سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بحثاً عن زاوية «متحف» تحتويه موروث حضاري وشعبي كاد يندثر بعد أن نشأ متأصلاً في مناطق عديدة بمحافظة البيضاء قروناً وأزمنة ثمة جهود متواضعة استشعرت المسئولية .
مدير مكتب الثقافة في البيضاء: نسعى للنهوض بالمكتبات العامة وتكثيف دورات التأهيل وتوثيق التراث الثقافي للمحافظة كثير من مكاتب الثقافة في المحافظات لم نسمع نشاطها إلا عند إقامة الاحتفالات الوطنية , لكن الأمر يختلف في مكتب الثقافة في محافظة البيضاء له العديد من الأنشطة والأعمال المميزة وهذا ما جعلنا نقوم بعمل هذا الاستطلاع , فبالإضافة إلى تنظيمه للاحتفالات والأعياد الوطنية يقوم على مدار العام بتنفيذ دورات في مجال الكمبيوتر واللغات مجانية لأبناء المحافظة , وإقامة المعارض الفنية في مختلف الفنون كلما اقتضت الحاجة. أنشطة نوعية من أهم الأنشطة التي يقوم بها مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء على مدار العام في مجال التدريب والتأهيل عقد دورات تدريبية وتأهيلية في مجال الحاسوب واللغة الانجليزية , معظم مرتادي الدورات هم من الموظفين وطلاب المدارس , يقول مدير عام المكتب خالد احمد محمود إن جميع الدورات التي قام بها المكتب حققت نجاحاً جيداً مما جعلنا نستمر في تنظيم العديد من الدورات. نشر الوعي الثقافي وفي جانب نشر الوعي الثقافي قال خالد محمود: المكتب لديه مكتبة تصل عناوينها من 8 إلى 9 آلاف عنوان تزاول نشاطها يوميا فترتين صباح ومساء، كثيرون من يقبلون عليها بشكل عام ويأتي بالدرجة الأولى طلبة كلية التربية لإجراء العديد من الأبحاث المطلوبة فهم , وقد حاولنا جاهدين توفير الكتب المطلوبة في مختلف المجالات , وخلال زيارتنا الأخيرة للعاصمة صنعاء تم متابعة الإخوة في الهيئة العامة للكتاب ووعدونا برفد المكتبة ب 600 - 700 عنوان خاصة في مجال التربية والمجالات العلمية الأخرى التي تحتاج إليها المكتبة . تنسيق مشترك ويشير إلى أن التنسيق دائم بين المكتب وعمادة كلية التربية بالمحافظة سواء في إقامة حفلات التخرج لطلبة الكلية أو في الفعاليات التي تقيمها المكتبة الوطنية أو فعاليات موسمية والأيام الوطنية والعالمية المختلفة , وكذا مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. مهرجانات شعرية سنوية ومن الأنشطة التي يتميز بها مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء وتكاد تنفرد بها عن سائر المحافظات إقامة المهرجانات الشعرية السنوية الدورية خاصة للشعراء الشباب وقد أقام المكتب ثلاثة مهرجانات متتالية تقام سنويا في شهر نوفمبر من كل عام يشارك فيها شعراء من مختلف مديريات المحافظة , وجميع المهرجانات كانت ناجحة والتفاعل أيضاً جيد يزداد من عام إلى آخر . تشكيل فرق موسيقية ومسرحية كما قام المكتب مؤخراً بتوفير آلات موسيقية حديثة وقد تم تشكيل فرقة موسيقية وأخرى مسرحية للمكتب اغلبهم من المدارس من الموهوبين والمتميزين بعضهم اشترك في أنشطة المكتب في السابق . يشار إلى أن فرقة المسرح الوطني التابعة للمكتب لها العديد من الأنشطة والفعاليات المتميزة قامت بها في المحافظة وخارج المحافظة ومعظم أعضاء الفرقة من مديرية رداع . والشيء الجديد في هذا الجانب حسب قول مدير عام المكتب اعتزام المكتب قيام دورات فنية نوعية وقد سبق أن أقام الفنان المرحوم فريد الظاهري دورة في مجال الإخراج المسرحي وكانت نتائجها جيدة , مبنى جديد للمكتبة العامة مشروع مبنى إدارة المكتبة العامة بعاصمة المحافظة وصل نسبة الانجاز فيه 80 % وأرجع خالد محمود الأسباب إلى تأخر إجراءات صرف المستخلصات المالية , وقال : أيضاً المقاول يتحمل الدور الكبير لأسباب التأخر رغم أن كثيراً من الإجراءات نقوم بمتابعتها وانجازها بشكل شخصي , كذلك من المشاكل التي سببت التأخير تأخر الاعتماد للأعمال الإضافية والسبب تأخر لجنة المناقصات الفنية بالبت في الموضوع , لكن الآن نستطيع القول إن نسبة الانجاز وصلت إلى 80 % . يشار إلى أن المكتب بذل جهوداً كبيرة بشأن اعتماد تكلفة المشروع وأثناء التنفيذ ويتمثل بإنشاء مبنى المكتبة مع رفع السور وبناء غرفة لمولد الكهرباء وبناء بوابتين مع غرفتين للحراسة بتكلفة إجمالية بلغت سبعين مليون ريال على نفقة المجلس المحلي بالمحافظة ويشير إلى أن المكتبة متكاملة وهي نسخة من المكتبة العامة بذمار وقام بتجهيز المخططات الصندوق الاجتماعي للتنمية تحتوي على مكتبة عامة , ومكتبة ومسرح وصالة للقراءة خاصة بالطفل وصالة للقراءة عامة وصاله خاصة بالنساء وغرفة للتدريب , وأماكن للتغليف والتجليد والتخزين ويتمنى مدير المكتب أن يتم قريباً الانتهاء من جميع الأعمال , كون المشروع من أهم انجازات مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء والذي يتميز به عن كثير من محافظات الجمهورية حسب قوله. مشاكل المكتب ويشير إلى أن أبرز مشاكل مكتب الثقافة شحة الإمكانيات خاصة والاعتمادات وقال: رغم ذلك فالمكتب قادم على توسيع نشاطه , وقد بداء بإنشاء عدد من المكتبات في مديريات مكيراس وفي ردمان , وهناك مكتبة عامة أخرى في مديرية البيضاء يقوم المكتب بتمويلها بالكتب والاشراف عليها , والآن نحن على وشك الانتهاء من تجهيز المكتبة العامة بمدينة رداع ويجري حاليا تنفيذ مشروع تأهيل المكتبة العامة بمدينة رداع , تبلغ كلفته مليوناً وثلاثة عشر ألف ريال بتمويل من المجلس المحلي لمدينة رداع وقد بلغت نسبة الانجاز فيه نحو 80 % , المشروع له أهمية ثقافية وتنويرية في تزويد روادها بالعارف والمعلومات . وقد حصلنا على موافقة من الهيئة العامة للكتاب برفد المكتبة بنحو 1500 عنوان تشمل مختلف المجالات المعرفية والعلمية والثقافية خلال الأيام القليلة القادمة . اعتمادات غير كافية ويضيف مدير عام مكتب الثقافة :إنه تم البدء بفتح مكاتب للثقافة في المديريات تصور أن اعتماد كل مكتب عشرون ألف ريال فقط والمفترض اقل شيء أن يكون لكل مديرية خمسون ألف ريال حتى تستطيع أن تزاول نشاطها بشكل جيد , لكن نحن نشتغل في ظل الإمكانيات المتوفرة . المكتب الرئيسي يعاني من نقص في الاعتماد لكن مع التوجه نحو الحكم المحلي واسع الصلاحيات وقرارات السلطة المحلية فرضت علينا أن نفتح فروعاً في المديريات وأصبحنا ملزمين بها تماشيا مع قانون السلطة المحلية وبالتالي الإمكانيات التي كانت موجودة في الإدارة العامة أنزلناها إلى الفروع التي تم افتتاحها في المديريات , وحاليا لدينا فرع في مديريات العرش ورداع ومكيراس وذي ناعم والطفة نأمل أن الميزانية التي تم وضعها للعام الحالي أن تفي ولو خمسين في المائة مما تم التخطيط له . خطة مستقبلية ووضع المكتب خطة مستقبلية طموحة لوتم تحقيقها ستنقل المجال الثقافي بالمحافظة نقلة نوعية وقال: انها تهدف إلى النهوض بالمكتبة العامة وعملية تجهيزها وتأثيثها حتى تقوم بدورها على أكمل وجه والاهتمام وبشكل خاص بمرتادي المكتبة العامة , وتكثيف إقامة دورات التدريب في مجالي اللغة الانجليزية والحاسوب وكذا دعم فروع المكتب بالمديريات والتطلع إلى فتح مكاتب أخرى في المديريات المؤهلة لفتح مكتبة عامة ,ومحاولة توثيق التراث الثقافي للمحافظة في حالة توفر الإمكانيات اللازمة . دعم قيادة المحافظة ورغم الموروث الثقافي الكبير الذي تزخر به محافظة البيضاء إلا أن هذا المجال لم يلق الدعم الكافي مدير عام مكتب الثقافة أشاد بالدعم المقدم من قيادة المحافظة وقال : نتلقى الدعم الكبير من المجلس المحلي بالمحافظة ممثلة بالعميد محمد ناصر العامري , أما الدعم المركزي فهو شحيح جداً يكاد يكون محدوداً لذا نحن نعتقد أن الإخوة في الوزارة منشغلون بالمكاتب الكبيرة وتصبح نظرتهم قليلة وقاصرة للمكاتب في المحافظات النائية ومنها محافظة البيضاء . أما دعم ودور القطاع الخاص في محافظة البيضاء ورغم وجود الكثير من رجال الأعمال من أبناء المحافظة فأشار إلى انه يكاد يكون معدوماً وقال : حاولنا التواصل وبالطرق الرسمية مع بعض رجال الأعمال في رداع من اجل تأهيل المكتبة العامة ولكن لاجدوى فاضطررنا إلى الانتظار حتى تم توفير اعتماد مبلغ التأهيل من المجلس المحلي وهو ما تم , أيضاً تم التواصل لتنفيذ أشياء أخرى على سبيل المثال لشراء آلات موسيقية وفنية ولكن لا أدري ماهي العقدة بين رجال الأعمال في المحافظة وبين العمل الثقافي والفني الذي تزخر به محافظة البيضاء . موروث ذو طابع خاص تمتلك محافظة البيضاء موروث شعبياً وثقافياً ذا طابع خاص والغريب في الأمر رغم كثرة الآثار والمناظر الأثرية والتاريخية والسياحية إلا أنه لايوجد حتى متحف في المحافظة ويرجع مدير عام مكتب الثقافة ذلك إلى عدم الاهتمام بهذا الموروث وقلة الدعم المقدم لهذا الجانب , وأيضاً قلة المبدعين بالمحافظة لحمل الرسالة هذه , ومن المفترض أن تكون هناك متاحف خاصة بالتراث البيضاني , وكنا على وشك انجاز متحف الموروث الشعبي لكن ظلت معنا إشكالية المقر قائمة , وكنا قد أعلنا مناقصة لترميم احد المباني القديمة في مدينة البيضاء لكي يكون متحفاً خاصاً بالموروث الشعبي إلا أن الإخوة في المجلس المحلي اخذوا المبنى وقالوا علينا إيجاد مبنى خاص ،حاليا نحن على تواصل مع الصندوق الاجتماعي للتنمية على أساس بناء متحف للموروث الشعبي في ساحة المركز الثقافي , للأسف الشديد لايوجد حاليا مكان لعرض الموروث الشعبي ونستغل عرضه في المناسبات إما في البهو الخاص بالمركز الثقافي أو في المعارض الخاصة التي نقيمها في مدينة رداع أو خارج المحافظة , بالطبع هذه ليست معارض دائمة وإنما معارض انية دورية تأتي في مناسبة معينة فنستغلها لعرض الموروث الشعبي أو الحرف التقليدية والشعبية ومحافظة البيضاء غنية بهذا الجانب وتراثها متعدد ومتنوع يكاد يكون من مديرية إلى أخرى , فمن المديريات التي يوجد فيها تراث مميز مكيراس والصومعة والزاهر وهو يختلف عن مديريات البيضاء والطفة والسوادية التي لها تراث آخر , أيضاً مديريات رداع لها تراث آخر مميز . دعوة خاصة واختتم مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء خالد احمد محمود حديثة بالقول : أرجو من الإخوة في المجالس المحلية بالمحافظة الاهتمام الكبير بالجانب الثقافي والحضاري لهذه المحافظة , لأن هذا يعكس مدى ما تتمتع به المحافظة من موروث حضاري وثقافي .
