قال وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي أن الوزارة استطاعت ان تنفذ عدد من المهام التي تضمنها البرنامج الإنتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية خلال الفترة من يناير 2006م وحتى يوليو 2007م . مضيفاً " أن برنامج الرئيس الانتخابي الخاص بوزارة الثقافة يهدف الى نشر الثقافة اليمنيةوإبراز الهوية الثقافية ودعم المبدعين في كافة المجالات وتعميق الهوية الثقافية والحضارية وبناء القدرات الثقافية ورعاية الأدباء والفنانين والمثقفين وإبداعاتهم ، وتحقيق الإندماج المجتمعي بما يكفل التحول الإيجابي في الوعي الثقافي وتغيير الكثير من المفاهيم والأنماط السلوكية العقيمة بما يتواكب مع الطموحات الوطنية الديمقراطية والسياسية . وأشار وزير الثقافة في حديث صحفي أن الوزارة استطاعت ان تنفذ عدد من المهام والانجازات خلال عام لبرنامج الرئيس الإنتخابي تمثلت في " المساهمة في الكتاب التذكاري للمؤرخ اسماعيل الأكوع وإقامة الندوة العلمية المكرسة لتكريمه ،واستضافة عدد من كتاب القصة من المملكة العربية السعودية وتنظيم لقاءات مع كتاب القصة في اليمن، والاحتفال باليوم العالمي للكتاب والملكية الفكرية . ونوه المفلحي إلى أن الوزارة أقامت خلال عام نحو 25 معرضاً للفنون التشكيلية لعدد من الفنانين التشكليين اليمنيين ، وإقامة أسبوع ثقافي في الجمهورية الجزائرية وآخر في سلطنة عمان والمشاركة في مهرجان أسعد الكامل في محافظة ذمار وعرض 27 من الأفلام السينمائية الهادفة في بيت الثقافة، إضافة الى اقامة الندوات حول (الواقع المعاش للمبدع اليمني، والاحتفاء باليوم العربي للثقافة،المسرح التجريبي في اليمن،الاتجاهات الجديدة في النقد الأدبي )، وكذا إقامة 7 محاضرات وورش عمل و9 صباحيات وأمسيات شعرية وقصصية ، وإقامة مهرجان الشعر الشعبي . لافتاً إلى ان الوزار شاركت في إعداد وتنظيم وإقامة فعاليات ثقافية لعموم محافظات الجمهورية في محافظة إب بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية الذي احتضنته محافظة إب 2007م ، وإعداد أوبريت نقوش الأحفاد الذي تم تقديمه في الحفل الرسمي للعيد الوطني ال17 للجمهورية اليمنية بمحافظة إب ، وكذا إقامة حفلين جماهيريين ساهرين في المحافظة شارك فيهما عدد كبير من كبار الفنانين اليمنيين وفنانين سعوديين . ونوه المفلحي إلى أن الوزارة أقامت مهرجان الدان الأول والثاني ،واستضافت حفلات فنية لكل من الفنانة الإيطالية فاطمة شلدوني ،وحفل الفرقة الأندونيسية ، وحفل الفرقة الكلاسيكسية الهندية ، ومهرجان الفيلم الأوروبي وملتقى الشعراء الشباب ، ومهرجان العروض المسرحية وإعادة إصدار مجلتي الثقافة والإكليل . وذكر وزير الثقافة أنه في مجال رعاية المبدعين والأدباء والفنانين والمثقفين، قامت الوزارة بتكريم عدد كبير من الشخصيات الثقافية من الأدباء والفنانين المسرحين والكتاب خلال العام الماضي وكذا شراء عدد من اللوحات الفنية للفنانين التشكيليين ودعم طباعة كتب عدد من الادباء وإطلاق مواقع الكترونية لكل من الفضول والمقالح والجاوي . وأفاد أن الوزارة قامت بتزويد عدد من الجهات والمؤسسات بالكتب التي اصدرتها وطبعتها وزارة الثقافة خلال الفترة نفسها( جامعة صنعاء ، وزارة الشباب والرياضة،اتحاد أدباء حضرموت،مكتبة الأحداث ،دائرة الاتصالات العسكرية ،عدد من الأندية الشبابية،منتدى الإشعاع الأدبي،منتدى إتحاد نساء اليمن،الأكاديمية العسكرية العليا،جمعية الحوار والتسامح الحضاري،وجمعية رعاية وتأهيل المعاقين). أما في مجال بناء القدرات الثقافية فقد أشار الوزير المفلحي إلى انه تم إرسال عدد من الطلاب للدراسة في مجالات المسرح والفنون والمكتبات ،ومنح دراسية عليا في أكاديمية الفنون بالقاهرة، وتنظيم دورات تدريبية في مجالات الكمبيوتر واللغة الانجليزية وفي مجال حماية الملكية الفكرية بالتعاون مع المنظمة العالمية للمليكة الفكرية . وأكد سعي الوزارة حالياَ لاستكمال إنشاء البنية التحتية للعمل الثقافي ليشمل عموم محافظات الجمهورية، منوها إلى استمرار العمل للبدء بإنشاء المراكز الثقافية في كل من (ذمار، أبين، سيئون) وافتتاح مكتبة البردوني بذمار، إضافة الى أنه تم خلال نفس الفترة افتتاح بيت الفن وبيت الموسيقى بصنعاء ضمن خطط وبرامج الوزارة لفتح بيوت الفن في عموم محافظات الجمهورية لدعم الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات . وفيما يتعلق بالاهتمام بالموروث الثقافي وحماية الآثار والمخطوطات والمواقع التاريخية والأثرية والمتاحف والتوسع في التنقيب عن الآثار،أوضح وزير الثقافة أن العمل جار ٍفي حصر القلاع والحصون الأثرية في مختلف المحافظات والتواصل مع وزارة الدفاع بهدف العمل على حماية الآثار في محافظة الجوف، لما تتعرض له المواقع من تخريب وسرقة ، اضافة إلى إستمرار العمل في مسح المواقع الاثرية . وتطرق إلى أن الوزارة احتفت بترميم تمثال البرونز اليمني في باريس ، وبدأت العمل في ترميم البيوت المعرضة للسقوط في صنعاء القديمة بالتعاون مع أمانة العاصمة وتسكين الأسر المتضررة حتى يتم استكمال ترميم منازلهم ، وكذا ترميم الجامع الكبير بصنعاء ، وتأمين المخطوطات ،وترميم المتحف الوطني ، وترميم مكتبة الأحقاف ، وافتتاح متحف ذمار ، اضافة الى شراء المخطوطات والقطع الأثرية من المواطنين واعادة الآثار المشاركة في معرض الآثار اليمنية المتنقل في أوروبا و أمريكا . وفي مجال التوسع في إنشاء المكتبات العامة ومراكز التزود بالمعلومات عبر الشبكة الإلكترونية في جميع محافظات الجمهورية نوه الدكتور المفلحي أنه تم انشاء عدد من المكتبات العامة في مختلف المحافظات منها (المكتبة العامة بمأرب والمكتبة العامة بمديرية آل عواض بالبيضاء والمكتبة العامة بمديرية رداع والمكتبة العامة بمديرية مسلت بني قيس بعمران ، والمكتبة العامة بمديرية دمت بالضالع ومكتبة الطفل بالمكلا والمكتبة العامة بمديرية الشحربحضرموت، والمكتبة العامة بمديرية غيل باوزير بحضرموت والمكتبة العامة بمديرية زبيد بالحديدة ) اما في مجال طباعة الكتب واصدار المطبوعات، قال وزير الثقافة " إن الوزارة استطاعت خلال الفترة منذ يناير 2006م وحتى يوليو 2007م وتنفيذاً لبرنامج الرئيس الانتخابي طباعة نحو 88 عنواناً من الكتب العلمية والادبية والفنية والمجلدات التاريخية والقصص والروايات ودواوين الشعر لعدد من الشعراء والأدباء والكتاب والباحثين اليمنيين دعماً للمبدعين والموهوبين والمفكرين في مختلف المجالات ". واختتم الدكتور المفلحي، حديثه بالقول "أن الوزارة خلال الفترة المقبلة ستعمل على نشر الوعي الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع واقامة عدد من المهرجانات الفنية والسينمائية في اليمن والمشاركة في عدد من الأسابيع الثقافية والفنية في مختلف البلدان العربية والأوربية من أجل تعميق التعاون الثقافي بين اليمن وهذه الدول المشاركة وخلق نوع من التبادل المعرفي اضافة الى التوسع في إنشاء المكتبات الثقافية وبيوت الفن والمراكز الثقافية في المحافظات التي لم يوجد فيها هذه المرافق الثقافية.