نظمت نقابة الصحافيين اليمنيين أمس في صنعاء لقاء تضامنياً مع سامي الحاج مصور قناة «الجزيرة» المعتقل في سجن جوانتنامو. وفي اللقاء أوضح الأخ/نصر طه مصطفى، نقيب الصحافيين اليمنيين أن سامي الحاج مضى على اعتقاله في السجن قرابة الست سنوات دون أن تثبت في حقه أي تهمة ما استدعى النقابة إلى تنظيم هذا اللقاء بالتنسيق مع الزملاء في قناة «الجزيرة» للتضامن معه والمطالبة بإطلاق سراحه. فيما أكد الأخ/سعيد ثابت، وكيل أول نقابة الصحافيين ان سامي الحاج لم يرتكب أية جريمة وإنما وثّق اللحظة التي يُذبح فيها الأطفال ويُُنتهك فيها العرض.. لافتاً إلى ما أسفر عن الغطرسة الأمريكية من سقوط العديد من الصحافيين خلال السنوات الثلاث الماضية في العراق وافغانستان، ومناطق أخرى من العالم.. وأشار إلى السلوكيات الخاطئة التي تمارسها امريكا على وسائل الإعلام في العالم من خلال الرقابة المسبقة على كل ما يبث وينشر عبرها، وإصدار التعميمات بتغيير أسماء المدن العربية لتظهر بالعبرية وليتم بذلك طمس كل ماهو عربي ومسلم.. وقال: "نحن مع الحرية ونرفض تزييف الوعي ومع إطلاق سراح جميع الصحافيين في السجون الأمريكية والزملاء في السجون العربية، وليكن القضاء هو الحكم لإعادة الحق إلى نصابه". إلى ذلك قدم الأخ/مراد هاشم، مدير مكتب قناة «الجزيرة» بصنعاء عرضاً موجزاً عن سيرة سامي الحاج المهنية ومشواره في المعتقلات والسجون؛ حيث استقر به الأمر بسجن جوانتنامو في 13 يونيو 2001م .. مشيراً إلى ما يعانيه سامي في السجن من صنوف التعذيب النفسي والجسدي والتمييز العنصري.. وعبر عدد من الحضور عن ضرورة التضامن الفعلي مع مصور قناة «الجزيرة» من خلال ما أوردوه في مداخلاتهم من مقترحات لأشكال التضامن التي يجب ان تنفذ على الصعيد العملي للضغط على الولايات المتحدة الامريكية حتى يتم اطلاق سراح سامي الحاج، وبحيث يكون هذا اللقاء بداية حقيقية للدفاع والتضامن مع كل الصحافيين المعتقلين في سجون العالم. وخرج اللقاء ببلاغ تضامني طالب من خلاله الصحافيون الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق سراح سامي الحاج في أسرع وقت ممكن.. داعين جميع المنظمات المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الضغط بكل الوسائل الممكنة من أجل إطلاق سراح سامي الحاج وعودته إلى أهله.