- لم يعد يفصلنا على استضافة بلادنا لبطولة كأس الخليج العشرين العام 2010م سوى ثلاثة أعوام، وهي «فترة» زمنية في قياس الاستضافات الرياضية الكبيرة «قصيرة» للغاية، بل وفي نظر متابعين غير كافية البتة للإيفاء بشروط الاستضافة من جميع النواحي التي عادة ما يتم «حساب» تفاصيلها بشكل دقيق. - رئيس الجمهورية الأخ/علي عبدالله صالح، الأسبوع الفارط كان وجّه الجهات المختصة بإنشاء استاد رياضي كبير في العاصمة صنعاء بمقاييس ومواصفات دولية متطورة دعماً وتشجيعاً منه لمسيرة الرياضة في بلادنا، وبدوره مجلس الوزراء شكل بعد يومين من قرار الرئىس ،«لجنة» الإعداد لاستضافة بلادنا لخليجي عشرين برئاسة نائب رئىس الوزراء وزير الداخلية وعضوية وزراء كل من المالية، والأشغال العامة، والشباب والرياضة، والسياحة، ووزير الدولة أمين العاصمة، ورئىس الهيئة العامة للمساحة والأراضي والتخطيط، ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم، وهي «بداية» مشجعة على التفاؤل بأي قدر على الرغم من أن الجميع يدرك واقع بناء الاستادات الرياضية في بلادنا الذي يستغرق عشر سنوات.. وفي «تجربة» الإمارات لاستضافة خليجي 18 التي نجحت بشكل «باهر» للغاية استغرقت على سبيل المثال عملية بناء استادات ضخمة فترة زمنية لم تتجاوز العام والنصف «أي والله»..! في حين كان بناء استاد 22 مايو بعدن، والكبسي بإب قد استغرق أكثر من عشر سنوات ويزيد، في «دليل» حي على أن ما هو قادم يجب أن يشهد «جدية» فيما نحن مقدمون عليه بحيث يتجاوز مرحلة «العيش» من قبل المتنفذين وحمران العيون على مثل هذه المشاريع الكبيرة..!! - لم يعد هناك متسع من الوقت، وعلى «الحكومة» أن تدرك ذلك جيداً ووضع هذه المسألة الغاية في الأهمية والحساسية أيضاً، ضمن «أولوياتها» ورصد اعتماداتها المالية من الآن، بحيث يكون هناك «عائد» يمكن تحقيقه كما يحدث عند أي استضافة..! وإلا ستبقى لجنة الإعداد التي تم تشكيلها لاستضافة بلادنا لخليجي عشرين برئاسة نائب رئىس الوزراء وزير الداخلية، كغيرها من «اللجان» التي لا أحد يعرف كيف تعمل ومتى، وعلى أي أساس بحيث يأتي علينا العام 2010م ونحن نردد بالصوت العالي: تيتي تيتي زي ما رحت يا «لجنة».. جيتي..!!