- سامي الكاف .. - اعتاد كثيرون القول إن يوم الحكومة بسنة، وفي هذا القول ما يدل على صعوبة تعاملنا مع كثير من الأمور بشيء من التعقيد وأحياناً التأجيل استناداً إلى أنه بالإمكان تأجيل عمل اليوم إلى الغد، بل ولا بأس إلى ما بعد الغد بشهر.. بسنة.. سيان الأمر، فالخيار والفقوس هنا يتساويان! - نحن اليوم في الخامس من مارس، وإعلان مجلس الوزراء عن تشكيل لجنة الإعداد لاستضافة بلادنا لخليجي عشرين لكرة القدم مطلع العام 2011م كان في السادس من فبراير الماضي، ما يعني مرور نحو شهر منذ الإعلان عن تشكيل اللجنة، فهل سمع أحدكم عن عقد أول اجتماع لهذه اللجنة..؟! - للتذكير.. اللجنة تم تشكيلها بناءً على مقترح وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الأكوع، وذلك برئاسة نائب رئىس الوزراء، وزير الداخلية، وعضوية وزراء كل من المالية، والأشغال العامة، والشباب والرياضة، والسياحة، ووزير الدولة أمين العاصمة، ورئىس الهيئة العامة للمساحة والأراضي والتخطيط، ورئىس الاتحاد العام لكرة القدم، على أن تتولى اللجنة متابعة الإشراف على جميع الجوانب التحضيرية الفنية والإجرائية المتعلقة بهذا الحدث الرياضي الإقليمي الخليجي الهام.. والعبارة «الأخيرة» جاءت في الخبر الرسمي الذي بثته وكالة «سبأ» للأنباء. - وللتذكير أىضاً كتب العبد لله في هذه المساحة فور الإعلان عن تشكيل اللجنة وضيق الوقت بقياس دول سبق وخاضت تجربة استضافة بطولات كبرى، وقلنا نصاً: «لم يعد هناك متسع من الوقت، وعلى الحكومة أن تدرك ذلك جيداً، ووضع هذه المسألة الغاية في الأهمية والحساسية أيضاً ضمن «أولوياتها» ورصد الاعتمادات المالية للبطولة من الآن بحيث يكون هناك «عائد» يمكن تحقيقه كما يحدث عند أي استضافة..! وإلا ستبقى لجنة الإعداد التي تم تشكيلها لاستضافة بلادنا لخليجي عشرين برئاسة نائب رئىس الوزراء، وزير الداخلية، كغيرها من اللجان التي لا أحد يعرف كيف تعمل ومتى، وعلى أي أساس، بحيث يأتي علينا العام2011م ونحن نردد بالصوت العالي: تيتي تيتي زي ما رحتي يا «لجنة» جيتي..»!! - كنا حينها أي قبل شهر نشير إلى ذلك على اعتبار أن اللجنة في طريقها لعقد اجتماعها الأول، ولم يدر بخلدنا أن الاجتماع ربما يكون بعد سنة وليس بعد يوم أو شهر، أما وقد مر شهر فعلاً منذ تشكيل اللجنة فعلينا الانتظار أولاً إلى ما سيفر عنه الاجتماع الذي لا أحد يعرف بالضبط متى سيعقد، بل وهل هناك ما يجبر اللجنة على عقده من أصله..؟!