- كان من أهم نتائج حضور رئىس الجمهورية الأخ/علي عبدالله صالح نهائي بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر يناير الفارط، أنه وجه الجهات المختصة في بلادنا بإنشاء استاد رياضي كبير في العاصمة صنعاء بمقاييس ومواصفات دولية متطورة دعماً وتشجيعاً لمسيرة الرياضة في بلادنا، وذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة بلادنا لبطولة كأس الخليج العشرين العام 2010م، بعد أن لمس شخصياً عن قرب كيف هي المنشآت الرياضية الحقيقية الموجودة في الإمارات قياساً بما هو متوافر لدينا. - ليس في الأمر مبالغة القول إن من أهم أسباب تطور أي لعبة عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، وجود ملاعب «قانونية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. والناظر إلى الملاعب الموجودة في بلادنا يشعر بالأسى لما وصل إليه حال أغلبها من وضع أقل ما يمكن أن يقال عنه بالتعيس. - إلقاء نظرة واحدة مثلاً إلى ما آل إليه الوضع في ملعب الحبيشي بمحافظة عدن تكفي لكي يعرف المرء مدى «صعوبة» ممارسة لعبة كرة القدم من أساسه، ما يعني بالتالي «استحالة» بلوغ التطور المنشود إذا تم دحرجة الكرة في هكذا ملاعب.. والحديث هنا عن محافظة هي أساس اللعبة ومنبعها.. !، بل وحتى الملاعب المفترض أنها قانونية في مدن أخرى كالعاصمة صنعاء كالمريسي مثلاً، أو حتى استاد 22 مايو بعدن المفترض أنه دولي والذي تطلب بناؤه نحو عشر سنوات .. !، يكتشف أنها ما زالت حتى اللحظة بلا مقاعد.. ! الملعب الدولي الذي شهد نهائي بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة، وملعب محمد بن زايد الدولي أيضاً استغرق بناؤهما نحو سنة ونصف، حد بعض الإماراتيين..! - لقد خسرت الدولة «ملايين» الريالات وربما مليارات على ملاعب من المفترض أنها استكملت شروط بنائها القانونية إذا ما قفزنا فوق كم السنوات التي تطلبها أمر إنشائها وقد تعدى بعضها العشر سنوات بكثير كما في حالة الملعب في محافظة إب، وإذا بالمحصلة الإجمالية بعد كل هذه السنوات أن بلادنا ما زالت لا تمتلك استاداً رياضياً واحداً بمقاييس ومواصفات دولية دون أن يتقدم أحد ويحاسب أحداً آخر من المفترض أنه «مسئول» عما حدث..! - إن مسألة عدم امتلاكنا لاستاد رياضي واحد بمقاييس ومواصفات دولية، أمر كما جاء بعاليه دفع رئيس الجمهورية الأخ/علي عبدالله صالح شخصياً إلى التدخل وتوجيه الجهات المختصة لعمل اللازم، وإلقاء نظرة على كيفية بناء الملاعب خلال السنوات الماضية، وما رافقتها من سلبيات يُندى لها الجبين، يجعل المرء يتمنى أن تحظى مسألة بناء الاستاد الرياضي الكبير في العاصمة صنعاء، وبمقاييس ومواصفات دولية، بمتابعة شخصية من الرئىس، لعل الأمور تسير كما ينبغي، ويأتي موعد استضافتنا لخليجي عشرين وأمورنا طيبة..!