المعلومات الواردة عن جاهزية الملاعب الرئيسية والفرعية التي ستستضيف منافسات خليجي 20 وغيرها من المشاريع الانشائية المتعلقة بهذا الحدث الرياضي الهام.. تبدو إلى حد الآن مطمئنة، كون مستوى الانجاز وصل إلى 50%، ويبقى الوقت هو التحدي الحقيقي.. الأمر الذي يدفعنا إلى تحديد ما هو متوفر وما هو قيد الإنشاء.. والأهم الذي ما زلنا نغفله هو تحديد البدائل.. تم تحديد استادين رئيسيين لإقامة مباريات البطولة عليهما.. استاد 22 مايو بعدن واستاد الوحدة بأبين. استاد 22 مايو بالنظر إلى استاد 22 مايو بعدن، فهو استاد جاهز وقائم.. وفي هذا الصدد يمكننا الاستناد إلى التصريحات التي أدلى بها رجل رياضي معروف ولاعب كرة قدم وصل إلى مصاف المنتخبات الوطنية، وهو الكابتن عبدالعظيم القدسي نجم أهلي تعز والمنتخب الوطني في الثمانينات وبداية التسعينات. واحد في اليد القدسي حالياً أحد أعضاء اللجنة الفرعية لخليجي 20 بمحافظة عدن أكد في تصريحات له ان البنية التحتية الرياضية شبه جاهزة في محافظة عدن من حيث ملعب المباريات الرسمية أو ملاعب التداريب وعددها 6 ملاعب. وبحسب القدسي فإن ستاد 22 مايو الدولي يستطيع استضافة جميع مباريات بطولة خليجي 20، ولأنه رياضي ابن رياضي و (ابن مهرة) كما يقال في الأمثال الشعبية، فإنه وهو يقول مثل هذا الكلام قد ذكَّرنا جميعاً باستضافة الكويت الشقيقة جميع مباريات خليجي 16 في ملعب نادي الكويت وفي موسم أمطار غزيرة.. موضحاً في هذا الصدد أن استاد 22 مايو الدولي بعدن قد شهد خلال الفترة الأخيرة العديد من التغييرات والاضافات الخاصة بمنصة الملعب التي ستكون منفردة ومميزة.. بالاضافة إلى الغرف الخاصة بكابينات التعليق واستديو التحليل وغرف أخرى خاصة بالضيوف وبلاعبي المنتخبات المشاركة. جدل استاد أبين أبرز ما أثار ويثير الجدل حوله هو استاد الوحدة بأبين.. مخاوف من تأخر العمل في المشروع ومن تفرق دم التأخير على الشركات الأربع المنفذة للمشروع.. مخاوف تقابلها تصريحات من الشركات المنفذة ومن اللجنة العليا المنظمة بأن العمل جارٍ على قدم وساق لدرجة أن الأعمال الإنشائية قد تنجز قبل موعدها المحدد!! ولكن هذا لم يمنع الشيخ الخضر العزاني -عضو مجلس النواب - وهو شخصية رياضية معروفة وناجحة في قيادة اتحاد السلة، من الإشارة إلى تأخر مناقصة تجهيزات الالكتروميكانيك، والتي يحتاج تنفيذها إلى فترة لا تقل عن 12 شهراً. كل الاحتمالات واردة والسؤال الأهم ماذا لو لم ينجز هذا الاستاد بكامل تجهيزاته في موعده المحدد؟. نطرح هذا السؤال على أساس أنه يفترض وضع كل الاحتمالات، وعدم ترك أي شيء معلقاً وخصوصاً في موضوع منشأة ما زالت حتى الآن قيد الإنشاء. استاد "استبني" وهنا نرى أن من الواجب على اللجنة العليا المنظمة أن تضع من ضمن أولوياتها إعادة تأهيل أحد الاستادات المنجزة والقريبة من موقع الحدث بحيث يكون استاداً رئيسياً ثالثاً "احتياط". استاد معاوية ناقص لمسة ولدينا هنا خياران: الأول: استاد معاوية في محافظة لحج، وهو استاد حديث تم انجازه مؤخراً، قريب من موقع استاد 22 مايو الدولي، وبقليل من التعديلات والاضافات مثل التي تم تنفيذها في استاد 22 مايو، فإنه سيصبح استاداً دولياً متكاملاً قادراً على استضافة أية بطولة دولية أو اقليمية مثل بطولة كأس الخليج. من ملعب إلى استاد دولي الثاني: ملعب الحبيشي بعدن وهو ملعب ذو سعة استيعابية لا بأس بها من ناحية المدرجات ومشكلته هي ضيق الشوارع المحيطة به ومقصورته الصغيرة وغير المؤهلة ويحتاج إلى بناء مقصورة أكبر وإجراء تعديلات كثيرة في تصميمه الهندسي، ناهيك عن سوء أرضيته. مسألة ضيق الشوارع يمكن حلها بخطة مرورية محكمة، أما ما يتعلق بأرضيته فإنها بحاجة إلى إعادة تأهيل بصورة أو بأخرى سواء أصبح استاداً رئيسياً أو ملعباً للتدريب. صحيح ان إعادة بناء مقصورته الرئيسية وإجراء تعديلات انشائية في تصميمه قد يكلف أكثر من التعديلات والاضافات البسيطة التي يحتاج اليها استاد معاوية بلحج، ولكن المال لا يهم إذا كنا في الأخير سنجعل من ملعب الحبيشي استاداً دولياً، وهو ملعب يعد من أقدم وأعرق الملاعب في الشرق الأوسط، ناهيك عن موقعه في قلب مدينة عدن. فندقة بديلة موضوع الإيواء الفندقي للوفود والمنتخبات محسوم ويبقى موضوع الإيواء الفندقي للجماهير اليمنية والخليجية التي ستحضر لمؤازرة وتشجيع منتخباتها.. وهنا نشير إلى ان محافظة عدن تستوعب كل عام مئات الآلاف من الزائرين خلال الأعياد والعطلات، ومع ذلك فإن الأخوة في السياحة مطالبون بعمل مسح للفنادق وتحديد سعتها الإيوائية من غرف وأجنحة وأسرِّة بالأرقام، وتحديد إمكانية كل فندق في توسعة قدراته الإيوائية حتى نتمكن في ضوء هذه الأرقام من تحديد النسبة التقديرية للإيواء مقابل النسبة التقديرية للحضور الجماهيري، وتحديد بدائل في حالة وجود مؤشرات عجز، وهنا يمكن للجنة المنظمة تفريغ منشآت حكومية (بيوت شباب- مقرات أندية- جامعات ومدارس) وغيرها من المنشآت بحيث يتم تجهيزها بأسرة بسيطة ومتنقلة وتوفير ما تحتاجه من مرافق خدمية ويتم استثمارها فندقياً وتوجيه ريعها لصالح هذه المنشآت، وبذلك نكون قد ضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد.. أولاً تغطية العجز الإيوائي وثانياً توفير مرفقات خدمية اضافية لمنشآت حكومية، وإيجاد مصدر دخل يمكن ان يستغل لصالح هذه المنشآت مستقبلاً من حيث توسعتها أو تحديث معداتها وتجهيزاتها.