بدأ عرض مسرحية الحاجز وهي مسرحية سويدية تتحدث عن معاناة الفلسطينيين امام الحواجز العسكرية الاسرائيلية مؤخراً في صالة المسرح بمدينة أو بسالا السويدية ولمدة ساعة متواصلة يومياً. ومسرحية الحاجز هي الأولى من نوعها في الفن المسرحي على المستوى الدولي التي تتحدث عن قهر شعب من خلال الحاجز العسكري الذي ابتدعته العقلية العسكرية الصهيونية وهي سويدية الفن، فلسطينية الوقائع. وتتناول المسرحية المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني على الحواجز العسكرية التي اقامها الاحتلال الاسرائيلي على مجمل مساحة الضفة الغربية المحتلة والتي يقارب عددها المائتي حاجز. وتحكي المسرحية قصة شاب فلسطيني اسمه فادي يبلغ من العمر 17 عاماً خسر والده الدكان التي كان يعيل من ايرادها العائلة في نابلس ولم يعد بمقدوره ان يتنقل يومياً من قريته «سالم» إلى نابلس .. كما ان والدته تشوه وجهها بسكين جندي اسرائيلي اقتحم منزلهم، أما اخوه الرضيع فقد اصيب بالشلل لاستنشاقه غازا من قنبلة غازية رماها الجندي الاسرائيلي عليه. وتتحدث المسرحية عن المعاناة الشخصية للشاب الفلسطيني فادي من خلال ما سمعه أو شاهده على الحواجز الاسرائيلية من اهانات وتحقير من جهة وصموده واصراره على متابعة الحياة من جهة أخرى دون طرح المسائل السياسية كثيرة التعقيد كسرقة الأراضي وبناء المستعمرات والجدار العنصري وغيرها. ويمر فادي بحالات يأس أحياناً وبأحلام حلوة بالسلام والعيش الكريم والحر أحياناً أخرى، الأمر الذي يدفعه للتفكير بالاستشهاد لتغيير الواقع الأليم الذي يعيشه، لكن فادي كغيره من الفلسطينيين يضع لنفسه استراتيجية للتعامل مع الاحتلال لمتابعة تواجده وصموده على أرض أبيه واجداده ما يعزز طموحاته وتفاؤله بالتغيير. وقالت وكالة الأنباء السورية التي أوردت النبأ بأن مدرجات المسرح ظلت مليئة منذ العرض الأول وحتى يوم أمس الأول الاثنين مما يدل على اهتمام الجمهور في مدينة اوبسالا بالقضية الفلسطينية.. كما ان المسرحية حازت على اهتمام أكبر الصحف السويدية. ويتوقع عرضها في باقي المدن السويدية، لو لم يتدخل اللوبي الصهيوني في لعب دور لحجب عرض المسرحية. يذكر بأن قصة المسرحية واقعية نقلها كاتبها الممثل المعروف اندرش كارلسون من خلال مرافقته لشاب فلسطيني يدعى فادي بطل المسرحية خلال زيارته لفلسطين المحتلة.