أستشهد فلسطينيان وأصيب 14 أخرين بجراح مختلفة جراء القصف الجوي الصهيوني الذي استهدف منزلا سكنيا فلسطينيا في شارع المشتل بحي النصر وسط مدينة غزة مساء اليوم ، ويأتي هذا القصف إيذانا ببدء جيش الاحتلال الصهيوني تنفيذ عملياته العسكرية العدوانية الواسعة ضد قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية متعددة أن طائرات الاباتشي المروحية الصهيونية قصفت منزلا سكنيا فلسطينيا، بأربعة صورايخ، فدمرت المنزل المستهدف تدميرا كاملا، مما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين وإصابة عدد منهم بجراح مختلفة. وأفاد مصدر طبي لمراسل وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في الاراضي المحتلة أن حالة بعض الجرحى خطيرة. ولم يعرف مصير جميع سكان المنزل حيث تقوم أطقم من الدفاع المدني حاليا بالبحث عن ناجين تحت أنقاض المنزل المدمر المكون من طابق ارضي فقط. وقد الحق القصف دمار في المنازل المجاورة للمنزل. وأضافت المصادر أن القصف طال سيارة مدنية كانت متوقفة أمام المنزل لحظة القصف، فدمر جزء من السيارة التي أصيب ركابها. وتفيد بعض المعلومات أن المستهدف كان مسئولا سياسيا بارزا لم تحدد هويته بعد. وقالت مصادر أمنية فلسطينية قبل قليل، إن الجيش الإسرائيلي دفع بالمزيد من قواته إلى مداخل مدن قطاع غزة، وعزز قواته في مناطق شمالي قطاع غزة، حيث دفع الجيش حسب مصادر إسرائيلية بالمئات من الدبابات المصفحة، والمدرعات نحو حدود مدن قطاع غزة، الذي يشهد حالة من التوتر الشديد جدا، في انتظار ساعات الليل التي يبدو أنها ستكون ساعات دموية. من جهة أخرى استخفت كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح، بقصة الحقيبة المفخخة، التي زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها اكتشفتها ظهر أمس، على حاجز عسكري لها شمالي مدينة نابلس المحتلة، شمالي الضفة الغربية. وتقول القوات الصهيونية إن مجندة اكتشفت عبوة ناسفة داخل حقيبة مدرسية مع الطالب الفلسطيني عبد الله قرعان (10 سنوات)، في الصف السادس الابتدائي. وادعت تلك القوات، أن عناصر من كتائب شهداء الأقصى في نابلس، وضعوا العبوة داخل حقيبة الطفل قرعان، وسلموها له مقابل دفع خمسة شواقل إسرائيلية له ووصلوها بهاتف خلوي لتفجيرها عندما يتوسط الطفل الجنود الإسرائيليين عند الحاجز. وأولت وسائل الإعلام الإسرائيلية القصة اهتماما كبيرا جدا، وضخمت في التفاصيل التي اختلقتها، حسب الكثير من المراقبين الإعلاميين الفلسطينيين. وقد قابلت وسائل العلام المرئية والمسموعة الإسرائيلية الطفل قرعان، الذي بدا مرتبكا، وقال إن شابين أعطياه حقيبة ليعطيها لمسنة فلسطينية بعد الحاجز، بعدما دفعا له خمسة شواقل. وهو الأمر الذي ينفيه الفلسطينيون بشدة، ويؤكدون أن عناصر المخابرات الصهيونية هددت الطفل أن لم يقل هذه الكلمات التي لا يعرف مغزاها مطلقا، ولا يعرف أصلا أن كان ما في حقيبته عبوة ناسفة أم لا. وكيف سيعرف الطفل أن ما يحمله كان عبوة وهو في مثل هذا السن الصغير، فإذا كان الطفل لم يكتشف أن ما أعطاه له الشابان الفلسطينيان عبوة، فكيف إذا عرف بعد ذلك أن منا عرضه عليه الجيش هو ما كان موجود في حقيبته، وأنها عبوة ناسفة !!! ونفى احد قادة كتائب الأقصى في نابلس، الرواية الإسرائيلية نفيا قاطعا، مؤكدا أن الأقصى وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، تكون مترددة في إرسال أي استشهادي يكون عمره 18 عاما. كما أكد أن إسرائيل اختلقت القصة من الوها إلى أخرها، وهو الأمر نفسه الذي ذهب إليه شقيق عبد الله قرعان، الأكبر محمد، الذي أكد انه على اقتناع تام بان الحكاية مختلقة من جهاز الاستخبارات الصهيونية. مشيرا إلى أن شهود عيان من السائقين الفلسطينيين، أكدوا خلال إيقاف الجيش لهم على الحاجز، أنهم شاهدوا مجموعة من الصحفيين والمصورين الإسرائيليين قبيل اعتقال شقيقه الطفل، حيث كانت القصة منسوجة مسبقا مع الإعلام الصهيوني، وتم تدبيرها بشكل مفضوح. هذا، وزعمت قوات الاحتلال أنها أحبطت محاولة لتهريب عبوة ناسفة بعد ظهر اليوم، عبر إحدى الحواجز العسكرية لها في مدينة نابلس، بعدما اكتشفت تلك العبوة داخل شاحنة نقل فلسطينية.