قصفت قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة خان يونس في قطاع غزة اليوم الاثنين سيارة محمد أبو نصيرة قائد لجان المقاومة الشعبية في جنوب القطاع. وأفادت المصادر الأمنية والطبية الفلسطينية لشبكة "الإسلام اليوم" بأن طائرة مروحية صهيونية من نوع "أباتشي" أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل باتجاه السيارة التي كان يستقلها أبو نصيرة، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، فيما استشهد أحد مرافقيه وهو الشاب علي الشاعر. وأشارت المصادر الطبية إلى أن جثة الشهيد تحولت إلى أشلاء، ولم تتمكن من التعرف عليها، كما أن الانفجار أحدث أضرارًا كبيرة في عددٍ من المنازل القريبة من المكان الذي وقع فيه الانفجار. وفي مخيم بلاطة للاجئين، قرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية قتلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين، وأكد شهود عيان لشبكة "الإسلام اليوم" الإخبارية أن قوة صهيونية متمركزة في جبل الطور فتحت النار بشكل مباشر تجاه مجموعةٍ من الشبان الفلسطينيين تواجدوا داخل مقبرة المخيم ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم على الفور، وحسب المصادر الطبية في مدينة نابلس فإن الشهيدين هما أحمد الطيراوي "18 عامًا" وعمار أبو نفسية "24 عامًا". هذا، وقد أعدمت مجموعة من المستوطنين بدم بارد مواطنًا فلسطينيًّا بالقرب من قرية سالم إلى الشرق من مدينة نابلس، وأكد شهود عيان أن سيارة تقل عددًا من مستوطني مستوطنة "ألون موريه" الجاثمة على أراضي قرى عزموط وسالم ودير الحطب، أوقفت سيارة أجرة فلسطينية يقودها المواطن صايل جبارة -42 عامًا- وهو أب لثمانية أطفال، وبدأوا بإطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر، مما أدى لإصابته بأكثر من 10 رصاصاتٍ في مختلف أنحاء جسده، واستشهد على الفور.وقالت المصادر الطبية في مستشفى رفيديا بنابلس إن جثة الشهيد وصلت إلى هناك، وقد ظهرت عليها وحشية القتل التي مارسها المستوطنون، حيث بترت يده اليسرى بعد أن أصيبت بعدة رصاصاتٍ. ويتعرض المواطنون في تلك القرى لاعتداءاتٍ مستمرة من قبل العصابات الصهيونية في مستوطنات "ألون موريه" و"إيتمار" و"براخا"ومن جهة أخرى اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين مواطنين من محافظة نابلس بعد توغلها إلى معظم الأحياء وقيامها بإطلاق الأعيرة النارية صوب المنازل الفلسطينية، فقد اعتقلت الشاب عزمي بركات "16 عامًا" من سكان مخيم عين بيت الماء. كما فرضت الدوريات الإسرائيلية منع التجول على المخيم وفتشت عددًا من المنازل واحتجزت عددًا من المواطنين ومنعت أي أحد من الخروج أو الدخول إليه، وتزامن ذلك مع إقامة حاجز عسكري على مدخل المخيم الرئيسي ووقعت مواجهات بينها والشبان الذين رشقوها بالحجارة.وفي مخيم بلاطة شرق المدينة اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب محمد المسيمي "24 عاما" بعد مداهمة العديد من المنازل واحتلال بعضها وتحويله إلى نقاط للمراقبة، كما أغلقت الجرافات الإسرائيلية بعض مداخل المخيم بالسواتر الترابية.هذا، ولا زالت المدينة تشهد حصارًا متواصلاً منذ أيام؛ حيث أغلقت الحواجز العسكرية المقامة على مداخل نابلس ومخارجها بشكل شبه كلي، وأفاد شهود عيان أن الجنود المتواجدين على حواجز حوارة وبيت أيبا وبيت فوريك، لا يسمحون لمن هم دون سن ال"35 عامًا" بالمرور عبر تلك الحواجز، إضافة إلى احتجاز عددٍ منهم تحت أشعة الشمس الحارقة لعدة ساعاتٍ بمن فيهم الطلبة والمرضى.كما انتشر العديد من الحواجز الطيارة في العديد من القرى في المحافظة وأفادت المصادر المحلية أن حاجزًا عسكريا أقيم أمس على مفرق قرية زواتا، وعدد من القرى المجاورة، وأشارت المصادر إلى أن الجنود المتواجدين على تلك الحواجز يجبرون المواطنين على الخروج من السيارات وإخضاعهم لعمليات تفتيش تستغرق عدة ساعات.وتوقعت مصادر صحفية فلسطينية ومحللون سياسيون أن تصعد القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في مدينة نابلس وأن تنفذ عددًا من العمليات الهادفة حسب ادعاء الاحتلال إلى اعتقال أو اغتيال من تصفهم إسرائيل بالمطلوبين، خاصة بعد الإعلان الإسرائيلي عن ارتفاع عدد الإنذارات الصادرة من مدينة نابلس بنية المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات ضد أهدافٍ إسرائيلية.هذا وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أطلقت صباح اليوم النار على فلسطينيين في قطاع غزة ما أدى لاستشهادهما وادعت أنهما كانا يستعدان لتنفيذ عملية استشهادية في مستوطنتي "نير" و"نفلاسيم".وقال متحدث عسكري صهيوني إن الفلسطينيين اقتربا من الجدار الإلكتروني الفاصل بين المستوطنتين، ما دفع الجنود إلى إطلاق النار عليهما.وزعمت قوات الاحتلال أن الشهيدين كانا يحملان عبوة ناسفة تزن عشرات الكيلوغرامات.وحسب المصادر الفلسطينية فإن الاحتلال الصهيوني قتل الفلسطينيين في منطقة أبي صفية، شمال قطاع غزة، ونفت تلك المصادر أن يكون الشهيدان يحملان عبوة ناسفة، وإنما هي اختلاق صهيوني لتبرير قتل الفلسطينيين.كما استشهد مسن فلسطيني في مدينة خان يونس في قطاع غزة، وحسب مصادر طبية فلسطينية فإن قوة صهيونية متمركزة في مستوطنة "نفيه دكاليم" أطلقت النار بشكل عشوائي تجاه مجموعةٍ من المواطنين أمام مدرسة وكالة الغوث في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد المواطن سعيد المهدون "55 عامًا" بعد إصابته بعدة رصاصاتٍ في أنحاء متفرقةٍ من جسده، كما أصيب في الحادثة فلسطينيون آخرون.