ليل صنعاء أنانيّ بطبعه يفترش ملاءة الأسرار يقضم إحساسنا بروية ويمضي غير آبهٍ بالكوابيس التي تمضغ نومنا وتتركنا جسداً خاوياً حتى من الصرخة يتوغل بحضوره في صمتنا وحين نظن أنه يذرف ضوءه على مساحات كآبتنا نكتشف أنه يشعل سيجارته ليعبث بقلقنا فتختلط مساءات دخانه بأنفاسنا المثقلة بالإحباط..!! ليل عدن تتساقط دون ضوء يحملك هل ستقايض نجومك بإشارات المرور حتى لاتنتهك الأرصفة الموبوءة بالتمايز؟!! أم أن الأقدام الساخطة ستحمل قناديل في أصابعها حتى لاتدعك تحلم بالنهار ولاتتورط بإنقاذ نفسك من الزاوية المخصصة لك...!! تعاقبت كثيراً، وعيونك تحدق في صمت ساخط تعافر مجاهل الظلام المكسو بالأناقة.... ورائحةٍ ما... تنمو في أجساد الغرباء الغرباء الذين يردمون جوعك ثم يغطون بأقدامهم الكبيرة ظلك الذي يتبعهم بانكسار..!!