قالت الشرطة العراقية إن 56 شخصا قتلوا وجرح العشرات في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة بغداد الجديدة، في وقت قالت فيه القوات الأميركية إن الهجمات تراجعت بالعاصمة في اليوم الخامس من تطبيق خطة أمن بغداد. وقال مصور صحفي يرافق وحدة تابعة للجيش الأميركي إن السيارتين انفجرتا فيما يبدو أثناء مرور الجنود في المنطقة دون أن يعرف إذا ما سقط جنود أميركيون في التفجيرين أم لا. كما قال مصدر أمني عراقي إن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران مجهولة المصدر، يعتقد بأنها لقناص، في منطقة الفضل وسط بغداد صباح أمس وفي الناصرية أعلن مسؤول محلي مقتل أحد عناصر الشرطة خلال اشتباكات وقعت بين عشائر في المدينة. كما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية عليها آثار رصاص في الكرخ غربي نهر دجلة، وفي السياق قال مصدر في الشرطة العراقية إن القوات الأميركية قتلت ثلاثة من أبناء أحد شيوخ العشائر بعد رفضهم أوامر للقوات الأميركية بإخلاء منزلهم قرب مدينة الرطبة غربي العراق.وفي الفلوجة، قال مصدر في الشرطة إن دبابة أميركية اشتعلت فيها النيران بعد مهاجمتها من قبل مسلحين في الشارع الرئيسي بوسط المدينة. وأضاف المصدر أن عددا من الجنود أصيبوا بجروح، بينما لم يصدر عن الجيش الأميركي تعليق على الحادث. وفي حادث آخر تبنت جماعة جيش المجاهدين في تسجيل مصور بثته على الإنترنت ما قالت إنها عملية تدمير عربة هامر أميركية غرب بغداد. ولم يتسن تأكيد ذلك من مصدر آخر.تأتي هذه التطورات فيما وتواصل القوات الأميركية والعراقية لليوم السادس على التوالي عملياتها في مناطق وأحياء بغداد المختلفة، حيث أقامت حواجز وقامت بمداهمات واعتقالات ومصادرة أسلحة. وأكد متحدث عسكري عراقي أن العنف في العاصمة تراجع بواقع 80% منذ تطبيق خطة بغداد المعروفة باسم "خطة فرض القانون"، مشيرا إلى أن أربعة مسلحين قتلوا واعتقل 144 آخرون خلال ثلاثة أيام. وأضاف أن قوات الأمن العراقية عثرت على 50 صاروخا أرض جو روسي الصنع لا يزال صالحا للاستخدام، وذلك في مخبأ أسلحة قرب بغداد. وأشار إلى أن 130 عائلة مهجرة عادت إلى مناطقها وفتحت المحال التجارية في مناطق علاوي الحلة وشارع حيفا والتي أغلقت بسبب العنف، كما أعلن "القبض على الجماعتين المسؤولتين عن تفجيرات سوق الباب الشرقي والجامعة المستنصرية". وفي سياق العمليات التي تقوم بها الجماعات المسلحة ضد المروحيات الأميركية التي أسقطت منها أربع في أسبوعين، نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن الاستخبارات العسكرية الأميركية في العراق قولها إنها عثرت على وثائق تعود لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تحدد كيفية ضرب المروحيات. وتشير الوثائق إلى الكيفية ونوع السلاح المفترض استخدامه لكل نوع من الطائرة، وقالت الصحيفة إن الوثائق أظهرت أن تنظيم القاعدة يقوم بدراسة ومراقبة رحلات وحركة الطائرات على مقربة من إحدى القواعد الأميركية في العراق. وعلى الصعيد الميداني قصفت طائرات أميركية ما قالت إنها مواقع مسلحين في مدينة الرمادي غرب بغداد، بعدما نصبوا كمينا لدورية أميركية وأمطروها بنيران أسلحتهم الخفيفة وقذائفهم الصاروخية. وقال متحدث باسم مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إن طائرة أميركية دمرت سيارة كانت تقل المسلحين أثناء محاولتهم الفرار من موقع الاشتباك، مضيفا أن ثمانية مسلحين قتلوا دون أن تقع أي إصابات في الجانب الأميركي،الخطة الأمنية في بغداد صاحبتها اتهامات خطيرة، فقد كشفت صحيفة صندي تايمز البريطانية أمس عن تقارير أن جنودا في الشرطة العراقية سلبوا أموالا ومجوهرات من منازل أكاديميين عراقيين في اليوم الأول من تنفيذ الخطة. وذكرت الصحيفة أن قوات الأمن العراقية في حالات كثيرة تفصل الرجال عن النساء حين مداهمة المنازل والأحياء. وأوردت مثال مداهمة منزل الأكاديمي محمد الجبوري، حيث قالت إن قوات الأمن العراقية أمرت زوجته بتسليم حقيبة تحتوي على مجوهرات وأموال نقدية تعادل 20 ألف جنيه إسترليني (حوالي 39 ألف دولار أميركي)، وهددت بقتلها حين جادلت ثم قامت بتحطيم أثاث المنزل وكسر زجاج السيارات في مرآب المنزل. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الأمن العراقية داهمت مجمعا سكنيا يحتوي على منازل 110 أساتذة جامعات وعائلاتهم واستخدمت نفس الأسلوب. ونقلت عن البروفيسور حميد الأعظمي وهو يعيش في أحد هذه المجمعات قوله "جمعوا كل الرجال وسط المجمع السكني ثم دخلوا إلى المنازل وقاموا بتحطيم أثاثها وسرقة الأموال والمجوهرات وأجهزة الهاتف النقال فيها، بينما كنا نجلس في الخارج ونستمع إلى صراخ ونحيب زوجاتنا وأطفالنا". وبشأن وجود الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أمس الاحد 18-2-2007 أن يكون الزعيم الشيعي العراقي المتشدد مقتدى الصدر موجودا في ايران, على ما اوردت وكالة الانباء الطلابية وهذه هي المرة الاولى التي تنفي فيها ايران رسميا وجود مقتدى الصدر على اراضيها رغم تأكيد الحكومة العراقية والجيش الامريكي لمغادرته العراق الى ايران.. في حين حكم على جندي أمريكي بالسجن 8 سنوات لقتله عراقياً. وفي التفاصيل، قال المتحدث الايراني: " الصدر ليس موجودا عندنا " واضاف "ان ذلك يشكل جزءا من الدعاية والحرب النفسية التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق لتشديد الضغط على ايران, وهذا لا يرتكز الى اساس". وكان سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد الخميس ان مقتدى الصدر موجود في ايران لفترة قصيرة, نافيا ان يكون زعيم جيش المهدي المناهض للامريكيين فر بسبب مطاردة عناصره في العراق، كما اعلن المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد الجنرال وليام كالدويل ان الصدر "غادر العراق ويبدو انه في ايران". من جانب آخر، حكم قاض في كاليفورنيا على جندي في مشاة البحرية الامريكية شارك في جريمة قتل عراقي يبلغ من العمر 52 عاما في ابريل نيسان بالسجن ثماني سنوات السبت ليصبح خامس جندي من بين ثمانية جنود يقر بذنبه ويصدر ضده حكم في هذا الحادث.وأقر روبرت بنينغتون /22 عاما/ بأنه مذنب في جريمتي التآمر والخطف. ومقابل ذلك أسقط الادعاء عنه اتهامات بالقتل والسرقة واقتحام منزل.واشارت شهادات من باقي المتهمين ان بنينغتون كان واحدا من بين سبعة من جنود مشاة البحرية وجندي في السلاح الطبي بالبحرية شرعوا في خطف وقتل رجل يشتبه بانه من المسلحين ولكنهم بدلا من ذلك احتجزوا هاشم ابراهيم عواد وهو رجل شرطة معوق يعرف عنه تأييد الاحتلال الأمريكي.وقال متهمون آخرون انهم اخرجوا عواد من منزله في الحمدانية وقيدوه ووضعوه في حفرة مع بندقية مسروقة ومعول كي يبدو وكأنه كان يخطط لزرع قنبلة على جانب طريق. والحمدانية بلدة ريفية تقع في محافظة الانبار بغرب العراق وبعد سماع اقوال الشهود ومرافعات الادعاء على مدى خمسة ايام حكم قاض عسكري على بنينغتون بالسجن 14 عاما في سجن عسكري وبتسريحه من الخدمة ولكن الحكم خفف الى ثمانية أعوام بعد الاتفاق الذي توصل اليه بنينغتون مع الادعاء.