- أحمد قنبر .. - غريب أن تتحول الثقافية إلى منبر للأقلام الحاقدة والمشوهة وبعض الكتبة الذين ارتضوا أن يضعوا أسماءهم فقط على عناوين مقالات تطعن في رموز وقامات عربية مكافحة بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل هذه الأمة. والغرابة في التوقيت المتزامن مع ما تتعرض له بلاد العرب من هجمة «شرسة». - يا هؤلاء لم يكن «ناصر» و«صدام» رحمهما الله يسعيان لإقامة امبراطورية الشر العربية، فنحن نعرف أكثر من غيرنا أن الشهيدين كانا يناضلان في سبيل تأسيس الدولة العربية الكبرى.. فهل يمكن أن يكون ذلك النضال مشيناً؟!. إن أقلامكم أيها المشككون الخانعون هي التطهير المؤكد لكل تاريخ عبدالناصر وصدام في كل مراحلهما النضالية. وقد يكون لقب «ناصريون» و«بعثيون» يعني عملاء أو أذيالاً لعبد الناصر وصدام، ولكنهما لم يكونا عملاء وأذيالاً من أجل التخريب الحاقد، بل من أجل الكرامة والتحرر من التبعية.. من أجل البناء الأشد رسوخاً. - يدرك العدو والصديق اليوم وبعد فوات الأوان أن «الناصرية» و«البعثية» كانتا ولاتزالان شرفاً وحركتي تاريخ عربية. - كما يدرك هؤلاء الحاقدون وأولئك الكتبة المأجورون أن الناصريين والبعثيين لم يكونوا «أذيالاً» كما حاول أن يصورهم بعض من كتبوا في «ثقافية الجمهورية» على مدى أعدادها الماضية. لقد كانت «الناصرية والبعثية» حركتي تاريخ، وكانتا طليعة تقدمية حقيقية بمقاييس العصر وبسياقها التاريخي، وكانتا شرفاًً ولاتزالان كذلك اليوم. - لقد كانت الجماهير معهما يوم كانا على قيد الحياة.. والذين هم اليوم ضدهما «وهم أموات» من الأعداء القدامى والمحدثين قد فقدوا إلى الأبد هذا الشرف.. حتى وإن كان بعضهم معهما في يوم ما. ويا «ناصر» ويا «صدام» يا حبيبان أغلى من الأرض .. شكراًًً لعطائكما الكريم.. لقد متما لتشمخ رؤوس الجماهير فوق الرؤوس جميعاًً وإنها على الدرب نفسه لباقية برنامجاً وخطة عمل. - بسقوطكما شهيدين تقف الجماهير اليوم بصلابة أشد، ومادمتما قد دفعتما حياتيكما ثمناً، فلا أقل من أن ندفع مثلكما أيها الرائدان العظيمان الثمن المماثل نفسه من أجل النصر والكرامة.