سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالغني يستعرض التطور السياسي والجهود المبذولة لتطوير المنظومة الاقتصادية والتنموية في لقاء عقد بمجلس الشورى حضره عدد من العلماء ورئيس الوزراء الماليزي
- النظام الديمقراطي في اليمن يؤمن بالتداول السلمي للسلطة والمشارگة المجتمعية بناء الوطن - اليمن وماليزيا يرتبطان بقواسم مشتركة تتطلب من الجميع العمل على تطوير مجالات التعاون - عبدالله بدوي: نتطلع إلى تقوية العلاقات وإيجاد فرص جديدة للتعاون التنموي والحگم الرشيد - رؤيتنا للإسلام الحضاري تقوم على إعطاء المسلمين فرصة لتحقيق التقدم والتطور - إذا أراد الفلسطينيون دعم العالم الإسلامي عليهم الإسراع بتشگيل حگومة وحدة وطنية- صنعاء/ سبأ .. زار الأخ عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا أمس الأربعاء مجلس الشورى وتحدث أمام لقاء عقد بالمجلس بحضور أعضاء مجلس الشورى وعدد من العلماء والمفكرين والسياسيين وممثلي الفعاليات الاجتماعية والنسوية.وكان في استقبال الضيف الماليزي الكبير الاخوة عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، وعبدالله صالح البار ومحسن محسن العلفي نائبا رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس.. وقد استهل رئيس مجلس الشورى اللقاء بكلمة رحب فيها بالضيف الكبير في مجلس الشورى، المؤسسة الدستورية المجسدة للتطور السياسي الذي يعيشه اليمن.. وقال: نرحب بكم في هذا المجلس الذي يضم أوسع تمثيل للقوى السياسية الموجودة على الساحة الوطنية.. مضيفاً: إن اليمن ومنذ أن استعاد وحدته قبل سبعة عشر عاماً، يتمتع بنظام ديمقراطي تعددي، يؤمن بقيم الحرية والعدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وبالتداول السلمي للسلطة، وينفتح في ظله المجالُ واسعاً أمام شراكة لا تحدها حدودٌ بين كل قوى المجتمع. - نجاح الانتخابات مشيراً إلى الاستحقاق الديمقراطي المتميز الذي أنجزه اليمنيون في العشرين من سبتمبر بنجاح كبير، متمثلاً في الانتخابات الرئاسية والمحلية، والذي جدد الشعب من خلالها ثقته برئيسه وباني نهضته الحديثة فخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح، وانتخب ممثليه في السلطة المحلية على مستوى المديريات والمحافظات، في وقت تميزت فيه تلك الانتخابات بقدر عالٍ من الشفافية وتكافؤ الفرص أمام المترشحين من كل القوى السياسية. - تطور اقتصادي مستعرضاً الجهود التي بذلها اليمن على الصعيد الاقتصادي والتنموي، حيث اتجهت جهود الدولة نحو إحداث تطور اقتصادي شامل في كافة المجالات، هدفها رفع مستوى معيشة المواطنين والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة..منوهاً في هذا الصدد بالثقة الكبيرة التي يحظى بها التوجه الاقتصادي لليمن،والذي يتمثل في النمو الملحوظ في حجم الاستثمارات الخارجية في البلاد في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويتمثل أيضاً في الدعم الذي عبر عنه مؤتمر لندن الناجح للمانحين، والذي وعد بتقديم نحو خمسة مليارات دولار لدعم مشاريع التنمية في بلادنا. - قواسم مشتركة مع ماليزيا وأشاد رئيس مجلس الشورى بالقواسم المشتركة التي تجمع اليمن مع شقيقتها ماليزيا،قائلاً: إن البلدين يقفان على أرضية مشتركة ويتقاسمان القيم الدينية والسياسية ذاتها، فكلاهما ينتهج الديمقراطية ويؤمن بالتعددية وبالتداول السلمي للسلطة.. وقال: لقد أبدى البلدان، عزماً أكيداً على تطوير العلاقات وتعزيز الشراكة والتعاون المثمر بينهما، لافتاً إلى ما مثلته زيارة فخامة الأخ/ الرئيس علي عبد الله صالح إلى ماليزيا قبل تسعة أعوام من أهمية ، والتي أسست عهداً متميزاً من التعاون، الذي يتسع نطاقه يوماً بعد يوم ويشمل التبادل التجاري والثقافي والاستثمار ويتعزز هذا التعاون بالزيارة الحالية لرئيس وزراء ماليزيا إلى اليمن. - تعاون وثيق بين البلدين مشيراً إلى الماضي العميق من التواصل بين البلدين والذي يتعزز بتعاونٍٍ وثيقٍ في المجال الثقافي، باعتباره إحدى السمات الرئيسية للعلاقة القائمة بين البلدين.وأكد رئيس مجلس الشورى اتفاق البلدين على تعزيز موقع الأمة الإسلامية، من خلال الأخذ بكل مقومات وأسباب تطورها ونهضتها.. منوهاً بالتطور الاقتصادي والتكنولوجي الذي أحرزته ماليزيا وبالنموذج الذي قدمته في عالمنا الإسلامي..داعياً في سياق كلمته إلى ضرورة تطوير التعاون فيما بين دول العالم الإسلامي، بما يمكنها من سد الفجوة الهائلة التي تفصلها عن العالم المتقدم في المجالات التكنولوجية والرقمية والمعرفية، وليصبح التعاون فيما بين هذه الدول قائماً في جوهره على تحقيق هذه المهمة النبيلة. - تقوية العلاقات الخارجية واستعرض رئيس مجلس الشورى النهج الذي يتبعه اليمن في سياسته الخارجية والذي قال إنه يعكس الحرص على تقوية العلاقات مع دول الجوار من خلال الأطر والتكوينات الإقليمية.. مشيراً إلى ما يمثله تجمع صنعاء الذي أنهى قبل يومين قمة ناجحة له في أديس أبابا من أهمية على صعيد إرساء الأمن والاستقرار في جنوب البحر الأحمر والقرن الإفريقي.. وتطرق إلى التحديات التي تواجهها المنطقة، متمثلاً في موجة العنف التي تجتاح العراق، وفي استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واحتلاله للأراضي العربية.. وعبر رئيس مجلس الشورى في ختام كلمته عن تطلع مجلس الشورى وثقته بأن تسهم زيارة رئيس وزراء ماليزيا والوفد المرافق له إلى اليمن في فتح آفاقٍ جديدة للتعاون بين البلدين، وأن تسهم في تعظيم المنافع المشتركة بينهما إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه طموح البلدين. - كلمة رئيس وزراء ماليزيا بعد ذلك ألقى الأخ /عبدالله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا كلمة، عبر فيها عن ارتياحه العميق لزيارة اليمن وامتنانه لما لقيه من ترحاب ، واصفاً هذه الزيارة بالفرصة الجيدة للتباحث بين البلدين في بعض القضايا التي تهم اليمن وماليزيا.وقال رئيس وزراء ماليزيا، إنه والوفد المرافق له الذي يضم وزراء ومسئولين محليين ورجال أعمال جاؤوا كأصدقاء لليمن، يتطلعون إلى تقوية العلاقات الثنائية القائمة والبحث عن فرص جديدة للتعاون في المجالات التنموية والحكم الصالح. - فرصة لتعزيز التعاون واعتبر رئيس وزراء ماليزيا التعاون الجيد بأنه يحقق الفائدة المرجوة في تعزيز وتعميق العلاقات.. مؤكداً جوانب الاتفاق في أشياء كثيرة بين البلدين باعتبارهما بلدين مسلمين. - تنوع ديني وعرقي واستعرض رئيس وزراء ماليزيا التجربة السياسية في بلاده والتي قال إنها تحقق نجاحاً كبيراً في ظل تنوع ديني وعرقي، حيث يشكل المسلمون 60 بالمائة من المجتمع الماليزي والبقية بوذيون وهندوس.وقال: إن حزب ماليزيا الذي يرأسه، يضم 30 مكوناً ويتحقق من خلاله تمثيلاً واسعاً للأعراق وفئات المجتمع المختلفة في ماليزيا.وقال: إن ماليزيا تعتمد نظام الفيدرالية مع وجود 14 ولاية، وتنتهج نظاماً ديمقراطياً برلمانياً تنعقد في إطاره انتخابات نيابية كل خمس سنوات.. مشيراً إلى أن حكومته تعتمد نظاماً فريداً يقوم على تمثيل كل المجموعات العرقية والفئات الاجتماعية الأخرى، فيما يشكل حكومة الوحدة الوطنية. - تعزيز ثقة الشعب وأضاف: إن قرارات مجلس الوزراء تتخذ وفق آلية تحرص على الاجماع، مما يخلق مناخاً من الثقة لدى الشعب الماليزي بمختلف فئاته، ويشكل ضمانة الاستقرار في العملية السياسية. - اعطاء فرص للمسلمين لتحقيق التقدم وتحدث رئيس وزراء ماليزيا حول رؤيته للإسلام الحضاري، والذي قال: إنه منهج يقوم على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويهدف إلى إعطاء الفرص للمسلمين لتحقيق التقدم والتطور.. وقال: إن هذا المنهج لا ينطوي على أي نوع من المواجهة مع الآخر بقدر ما يقوم على الاحترام والود مع الآخرين. - تطور شامل ومتوازن مشيراً إلى المبادئ التي يقوم عليها منهج الإسلام الحضاري، وفي مقدمتها الإيمان بالله وتحقيق العدل والحكم الصالح، ووجود شعب حر ومستقل والتمكن من المعرفة وإحداث تطور شامل ومتوازن ، وتحقيق نوعية حياة جيدة واحترام الأقليات وحقوق الإنسان. - المرتبة ال17في العالم تجارياً وقال إن بلاده تؤكد موقعها في ظل هذا المنهج كبلد تجاري نشط يحتل المرتبة ال 17 عالمياً وبحجم تبادل تجاري يصل إلى 291 مليار دولار.معبراً عن اعتقاده بأن الفقر والجهل والتخلف تشكل مصادر تهديد حقيقية للأمة وينبغي مواجهتها من خلال التعليم والتمتع بالمعرفة المعلوماتية والتكنولوجية.. - تعزيز القدرات البشرية الإسلامية مستعرضاً البرنامج الذي تتبناه بلاده من أجل تعزيز القدرات البشرية في البلدان الإسلامية، وإقامة نظام مصرفي إسلامي بديل، وإنشاء صناعة حلال قوية وتتمتع بالجودة وبالقدرة على المنافسة . - حكومة وحدة وطنية بفلسطين وبشأن الوضع في فلسطين أكد رئيس وزراء ماليزيا في كلمته أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلاً: إن على الفلسطينيين إذا كانوا يريدون من العالم الإسلامي أن يتحد من أجل دعم قضيتهم فعليهم أن يشكلوا حكومة وحدة وطنية باعتبارها السبيل لمواجهة المشاكل وحلها. - التحذير من خطورة الصراع الطائفي وحذر بدوي من خطورة الصراع الطائفي الناشب في العراق، وقال إنه إذا لم يتم احتواء هذا الصراع فلن يتوحد العراقيون أبداً. وقد أعقب إلقاء الضيف الماليزي لكلمته نقاش تركزت حول أهم ما تطرق إليه الضيف في كلمته.. حضر اللقاء الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم رئيس بعثة الشرف وأعضاء بعثة الشرف فيما حضرها من الجانب الماليزي أعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء.