هكذا يستقبل ابطال القوات المسلحة الجنوبية اعيادهم    يوم عرفة:    ياسين و الاشتراكي الحبل السري للاحتلال اليمني للجنوب    وصلت لأسعار خيالية..ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأضاحي يثير قلق المواطنين في تعز    عزوف كبير عن شراء الأضاحي في صنعاء بسبب الأزمة الاقتصادية    استعدادا لحرب مع تايوان.. الصين تراقب حرب أوكرانيا    إسبانيا تُسحق كرواتيا بثلاثية في افتتاح يورو 2024، وإيطاليا تُعاني لتعود بالفوز أمام ألبانيا    يورو2024 : ايطاليا تتخطى البانيا بصعوبة    لامين يامال: جاهز لأي دور يطلبه منّي المدرب    سجن واعتقال ومحاكمة الصحفي يعد انتكاسة كبيرة لحرية الصحافة والتعبير    عاجل: إعلان عسكري أمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن السفينة التي احترقت بهجوم حوثي.. ما علاقة فرقاطة إيرانية؟    مدير أمن عدن يُصدر قرارا جديدا    جريمة مروعة تهز صنعاء.. مسلحون حوثيون ينكلون بقيادي بارز منهم ويقتلونه أمام زوجته!    جماعة الحوثي تقدم "عرض" لكل من "روسيا والصين" بعد مزاعم القبض على شبكة تجسس أمريكية    صحافي يناشد بإطلاق سراح شاب عدني بعد سجن ظالم لتسع سنوات    خطيب عرفة الشيخ ماهر المعيقلي يدعو للتضامن مع فلسطين في يوم عرفة    تعز تستعيد شريانها الحيوي: طريق الحوبان بلا زحمة بعد افتتاحه رسمياً بعد إغلاقه لأكثر من عقد!    ثلاثية سويسرية تُطيح بالمجر في يورو 2024.    - ناقد يمني ينتقد ما يكتبه اليوتوبي جوحطاب عن اليمن ويسرد العيوب منها الهوس    الإصلاح يهنئ بذكرى عيد الأضحى ويحث أعضاءه على مواصلة دورهم الوطني    بينهم نساء وأطفال.. وفاة وإصابة 13 مسافرا إثر حريق "باص" في سمارة إب    كبش العيد والغلاء وجحيم الانقلاب ينغصون حياة اليمنيين في عيد الأضحى    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية لأداء فريضة الحج    بينها نسخة من القرآن الكريم من عهد عثمان بن عفان كانت في صنعاء.. بيع آثار يمنية في الخارج    سلطة تعز: طريق عصيفرة-الستين مفتوحة من جانبنا وندعو المليشيا لفتحها    خوفا من تكرار فشل غزة... الحرب على حزب الله.. لماذا على إسرائيل «التفكير مرتين»؟    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    وضع كارثي مع حلول العيد    أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    اتفاق وانجاز تاريخي: الوية العمالقة تصدر قرارا هاما (وثيقة)    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    اختطاف الاعلامي صالح العبيدي وتعرضه للضرب المبرح بالعاصمة عدن    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن وماليزيا: منتدى اقتصادي ومشاريع تنموية ومواقف سياسية
نشر في نبأ نيوز يوم 28 - 02 - 2007

أكدت الحكومتان اليمنية و الماليزية على أهمية الدفع برجال الأعمال في كلا البلدين لإقامة الشركات المشتركة للعمل في مجالات الاستثمار والتجارة ومؤازرة جهود الحكومتين في تحقيق التنمية الشاملة وتبادل المنافع عبر الشراكة الإيجابية ذات البعد الإستراتيجي والمرحلي .
جاء ذلك أثناء المباحثات الرسمية التي يترأسها عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء اليمني و عبد الله بدوي رئيس الوزراء الماليزي في العاصمة صنعاء اليوم ، والتي تستهدف تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية .
ففي اللقاء الذي جمع رئيسا وزراء البلدين مع رجال الأعمال اليمنيين والماليزيين .. أشار عبد القادر باجمال إلى ان تعزيز تلك العلاقات هو امتداد طبيعي لفلسفة النظامين السياسي والاقتصادي للبلدين في إعطاء دور رئيسي للقطاع الخاص اليمني والماليزي في قيادة العملية التنموية والإنتاجية .
وقال: لقد أثبتت التجارب عدم إمكانية حدوث تطور اقتصادي حقيقي ومستمر الا بوجود قطاع خاص منظم يعمل وفق المقاييس الاقتصادية والتجارية النافعة للجميع.. موضحا مجالات التعاون الاستثماري المتاحة في قطاعات الطاقة والنفط والمعادن والغاز والسياحة وتطوير الجزر والموانئ التجارية ومناولة الحاويات والنقل الجوي الداخلي وغيرها.
وقال لقد تم التركيز خلال المباحثات اليوم بين الجانبين على قطاع الطاقة كموارد ومواد خام وإنتاج عبر الغاز إلى جانب السياحة وتطوير الجزر حيث يوجد لدينا حوالي تسع جزر تم الانتهاء من مخططاتها ودراسات الجدوى لها وأصبحت متاحة للاستثمار .. منوها إلى إمكانية الاستفادة من الأشقاء الماليزيين في جانب تنمية تلك الجزر بما في ذلك المساعدة في وضع اتفاقية نموذجية تنظم عملية الاستثمار فيها وبحسب طبيعة ووظيفة كل جزيرة من تلك الجزر.
لافتا إلى الموقع الجغرافي المتميز لليمن والذي يؤهلها للقيام بدور رئيسي في التواصل التجاري مع الساحل الإفريقي المقابل .
بدوي: إقامة منتدى إقتصادي
من جانبه أعلن عبد الله احمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي انه تم الاتفاق على إقامة منتدى اقتصادي تجاري مشترك لتطوير وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد أهمية الدفع بالتبادل التجاري بين اليمن وماليزيا ..
وقال "ان التبادل التجاري اليمني الماليزي صغير إلى حد ما حيث يبلغ حجمه واحد من عشرة بالمائة من إجمالي حجم التجارة العالمية لماليزيا في عام 2006م حيث بلغت قيمة إجمالي التبادل التجاري بين اليمن وماليزيا في هذا العام ما قيمته 312 مليون دولار وكانت قيمة الصادرات منها 2 ر260 مليون دولار والواردات 8 ر51 مليون دولار".
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي ان اليمن في الوقت الحالي تعتبر هي خامس اكبر سوق للصادرات الماليزية في منطقة غرب آسيا واهم الصادرات الماليزية هي منتجات حديد وفولاذ وزيت النخيل و منتجات الأخشاب وأغذية اما الواردات كان معظمها نفط خام وأحياء بحرية ومنتجات معدنية .. مؤكداً ان الاستثمارات بين الدولتين تحتاج الى تطوير وهي الآن في اقل مستوى لها ".
منوهاً إلى أهمية توقيع اليمن على نظام الاتفاقية الخاصة بالتفضيل التجاري في إطار الدول الأعضاء لمنظمة مؤتمر الدول الإسلامية التى ترأسه ماليزيا حاليا وكذا التوقيع على بروتوكول النظام التفضيلي للتعرفة لما لذلك من أهمية في تعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في مؤتمر الدول الإسلامية .
* دعوة للتجار اليمنيين
وأبدى رئيس الوزراء الماليزي استعداد بلاده لتقديم خبرتها للقطاع الخاص اليمني عن التجارة والاستثمار الدوليين في إطار تعزيز علاقات التجارية اليمنية - الماليزية .. داعيا رجال الأعمال اليمنيين لزيارة ماليزيا لحضور معرض الحلال الاستثماري الدولي الذي تعقده ماليزيا سنويا من 9 إلى 13 مايو وتعرض من خلاله عدد من المنتجات وكذا لحضور الذكري الخمسين لعيد الاستقلال .
واستعرض رئيس الوزراء الماليزي ما تضمنته الخطة الماليزية التاسعة من مشاريع تنموية تركز على تعزيز القطاع الاقتصادي في البلاد ورفع مستوى الوعي الاقتصادي في تكنولوجيا المعلومات وتقنية الاتصالات والقطاعات الخدمية . .لافتاً إلى ان ماليزيا تحتل رقم 19 من حيث العولمة في الاقتصاد العالمي.
خالد شيخ: اجتماع تجاري وصناعي في ماليزيا
من جانبه أشار الدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة ل"سبأ" إلى أن الفرص العديدة التي يمكن الاستثمار فيها في مجالات الطاقة والصناعة والتعليم والتنمية الإدارية، منوها بأن سيعقد بماليزيا في شهر أبريل القادم الاجتماع التجاري والصناعي وسيتم فيه بلورة رؤية شبه متكاملة للتعاون التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين .
وقال إن الحكومة الماليزية تدرس بعض الفرص الاستثمارية المتاحة في الجمهورية اليمنية وقد تلقت الحكومة اليمنية موافقة من رجال الأعمال الماليزيين للاستثمار في بعض المجالات خاصة في مجال البنوك والطاقة وهناك طلبات متزايدة على الطريق أكد عليها رجال الأعمال الماليزيين المرافقين للأخ رئيس وزراء ماليزيا .
محمد عبدة: قبل دعوة رجال الأعمال علينا معالجة مشاكلنا
من جانبه أكد محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية على أهمية توعية رجال الأعمال من كلا البلدين في مثل هذه اللقاءات وأهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بعيدا عن الاتفاقيات التي ان تمت لا يطبق منها شيء
وقال: " ان القطاع الخاص في اليمن يأمل كثيرا في ان يرى للاستثمارات الماليزية دورا كبيرا وأكثر بروزا ونشاطا في اليمن التي تقدم وتوفر الكثير من الفرص الاستثمارية الحقيقية وفي أكثر من مجال" وأوضح أن الكثير من رجال الأعمال سيأتون إلى الاستثمار في اليمن لان البلد واعدة وخيراتها كثيرة لكن لابد من بذل المزيد من الجهود التي من شأنها جذب الاستثمارات والعمل على معالجة أي إشكالات قد تعيق أي راغب في الاستثمار.
ولفت إلى ان علينا كجانب يمني قبل ان نطلب من الآخرين ان يأتوا للاستثمار في اليمن ان نعالج بعض المشاكل الداخلية الخاصة بنا بعقلانية وان نهيئ المناخات المناسبة وسنجد ان الماليزيين و غيرهم سيأتون بدون أي تردد.
شماخ: ماليزيا لم تسمع لنصائح البنك الدولي
إلى ذلك أكد محفوظ باشماخ- رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة- أن رجال الأعمال الماليزيين أبدوا استعدادهم للمشاركة الفاعلة في مؤتمر فرص الاستثمار الذي سيعقد بصنعاء خلال الفترة 8 -10 أبريل القادم.. داعيا القطاع الخاص والجانب الحكومي إلى ضرورة متابعة النتائج المهمة التي ستتمخض عن المؤتمر التجاري اليمني الماليزي .
لافتا إلى المجلات التي يطمح رجال الأعمال الماليزيين في المشاركة فيها خاصة في مجالات السياحة التعليم الفني والطاقة الكهربائية الإنتاج الصناعي ، داعيا إلى الاستفادة من التجربة الماليزية التي لم تسمع إلى نصائح البنك الدولي البنك الدولي .
وقال إن عددا من المستثمرين الماليزيين أعربوا عن سعادتهم للتحسن الكبير الذي طرأ على بيئة الاستثمار في اليمن.
وأعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في تشجيع رجال الأعمال اليمنيين والماليزيين على زيادة التعاون المشترك بينهما بما من شأنه أن يعود بالفائدة على الشعبين في البلدين الشقيقين اليمني والماليزي .
وكان عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا قد زار اليوم مجلس الشورى وتحدث أمام لقاء عقد بالمجلس بحضور أعضاء مجلس الشورى وعدد من العلماء والمفكرين والسياسيين وممثلي الفعاليات الاجتماعية والنسوية.
بدوي يزور مجلس الشورى
وكان في استقبال الضيف الماليزي الكبير عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، وعبد الله صالح البار ومحسن محسن العلفي نائبا رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس.
وقد رحب رئيس مجلس الشورى اللقاء بالضيف الكبير في مجلس الشورى، المؤسسة الدستورية المجسدة للتطور السياسي الذي يعيشه اليمن.. وقال نرحب بكم في هذا المجلس الذي يضم أوسع تمثيل للقوى السياسية الموجودة على الساحة الوطنية.. مضيفاً إن اليمن ومنذ أن استعاد وحدته قبل سبعة عشر عاماً، يتمتع بنظام ديمقراطي تعددي، يؤمن بقيم الحرية والعدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وبالتداول السلمي للسلطة، وينفتح في ظله المجالُ واسعاً أمام شراكة لا تحدها حدودٌ بين كل قوى المجتمع.
مشيرا إلى الاستحقاق الديمقراطي المتميز الذي أنجزه اليمنيون في العشرين من سبتمبر بنجاح كبير، متمثلاً في الانتخابات الرئاسية والمحلية، والذي جدد الشعب من خلالها ثقته برئيسه وباني نهضته الحديثة فخامة الرئيس
علي عبد الله صالح، وانتخب ممثليه في السلطة المحلية على مستوى المديريات والمحافظات، في وقت تميزت فيه تلك الانتخابات بقدر عالً من الشفافية وتكافؤ الفرص أمام المترشحين من كل القوى السياسية. . مستعرضاً الجهود التي بذلها اليمن على الصعيد الاقتصادي والتنموي، حيث اتجهت جهود الدولة نحو إحداث تطور اقتصادي شامل في كافة المجالات، هدفها رفع مستوى معيشة المواطنين والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
منوهاً في هذا الصدد بالثقة الكبيرة التي يحظى بها التوجه الاقتصادي لليمن، والذي يتمثل في النمو الملحوظ في حجم الاستثمارات الخارجية في البلاد في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويتمثل أيضاً في الدعم الذي عبر عنه مؤتمر لندن الناجح للمانحين، والذي وعد بتقديم محو خمسة مليارات دولار لدعم مشاريع التنمية في بلادنا.
بعد ذلك ألقى بدوي رئيس وزراء ماليزيا كلمة، عبر فيها عن ارتياحه العميق لزيارة اليمن وامتنانه لما لقيه من ترحاب ، واصفاً هذه الزيارة بالفرصة الجيدة للتباحث بين البلدين في بعض القضايا التي اليمن وماليزيا.
وقال رئيس وزراء ماليزيا، إنه والوفد المرافق له الذي يضم وزراء ومسئولين محليين ورجال أعمال جاؤوا كأصدقاء لليمن، يتطلعون إلى تقوية العلاقات الثنائية القائمة والبحث عن فرص جديدة للتعاون في المجالات التنموية والحكم الصالح واعتبر رئيس وزراء ماليزيا التعاون الجيد بأنه يحقق الفائدة المرجوة في تعزيز وتعميق العلاقات.. مؤكداً على جوانب الاتفاق في أشياء كثيرة بين البلدين باعتبارهما بلدين مسلمين.
بدوي يستعرض التجربة السياسية الماليزية
واستعرض رئيس وزراء ماليزيا التجربة السياسية في بلاده والتي قال إنها تحقق نجاحاً كبيراً في ظل تنوع ديني وعرقي، حيث يشكل المسلمون 60 بالمائة من المجتمع الماليزي والبقية بوذيون وهندوس.
وقال إن حزب ماليزيا الذي يرئسه، يضم 30 مكوناً ويتحقق من خلاله تمثيلاً واسعاً للأعراق وفئات المجتمع المختلفة في ماليزيا.
وقال إن ماليزيا تعتمد نظام الفيدرالية مع وجود 14 ولاية، وتنتهج نظاماً ديمقراطياً برلمانياً تنعقد في إطاره انتخابات نيابية كل خمس سنوات.. مشيراً إلى أن حكومته تعتمد نظاماً فريداً يقوم على تمثيل كل المجموعات العرقية والفئات الاجتماعية الأخرى، فيما يشكل حكومة الوحدة الوطنية.
أضاف إن قرارات مجلس الوزراء تتخذ وفق آلية تحرص على الإجماع، مما يخلق مناخاً من الثقة لدى الشعب الماليزي بمختلف فئاته، ويشكل ضمانة الاستقرار في العملية السياسية.
وتحدث رئيس وزراء ماليزيا حول رؤيته للإسلام الحضاري، والذي قال إنه منهج يقوم على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويهدف إلى إعطاء الفرص للمسلمين لتحقيق التقدم والتطور.
وقال إن هذا المنهج لا ينطوي على أي نوع من المواجهة مع الآخر بقدر ما يقوم على الاحترام والود مع الآخرين. . مشيراً إلى المبادئ التي يقوم عليها منهج الإسلام الحضاري، وفي مقدمتها الإيمان بالله وتحقيق العدل والحكم الصالح، ووجود شعب حر ومستقل والتمكن من المعرفة وإحداث تطور شامل ومتوازن ، وتحقيق نوعية حياة جيدة واحترام الأقليات وحقوق الإنسان.
وقال إن بلاده تؤكد موقعها في ظل هذا المنهج كبلد تجاري نشط يحتل المرتبة ال 17 عالمياً وبحج تبادل تجاري يصل إلى 291 مليار دولار.
معبراً عن اعتقاده بأن الفقر والجهل والتخلف تشكل مصادر تهديد حقيقية للأمة وينبغي مواجهتها من خلال التعليم والتمتع بالمعرفة المعلوماتية والتكنولوجية.. مستعرضاً البرنامج الذي تتبناه بلاده من أجل تعزيز القدرات البشرية في البلدان الإسلامية، وإقامة نظام مصرفي إسلامي بديل، وإنشاء صناعة حلال قوية وتتمتع بالجودة وبالقدرة على المنافسة .
وبشأن الوضع في فلسطين أكد رئيس وزراء ماليزيا في كلمته على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلاً إن على الفلسطينيين إذا كانوا يريدوا من العالم الإسلامي أن يتحد من أجل دعم قضيتهم فعليهم أن يشكلوا حكومة وحدة وطنية باعتبارها السبيل لمواجهة المشاكل وحلها.
وحذر بدوي من خطورة الصراع الطائفي الناشب في العراق، وقال إنه إذا لم يتم احتواء هذا الصراع فلن يتوحد العراقيون أبداً.
مباحثات بدوي وباجمال
وكانت جلسة مباحثات يمنية ماليزية قد عقدت بصنعاء اليوم برئاسة عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبد الله احمد بدوى رئيس مجلس الوزراء الماليزي حيث جرى استعراض ومناقشة علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاقها المستقبلية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والإدارية والتنمية البشرية والبحث العلمي والتعليم الأساسي وتطوير المناهج الدينية والتعليم الفني والتقني والسياحة والبحث العلمي والنقل الجوى وكذا الجوانب المتعلقة بتعزيز دور القطاع الخاص في البلدين في تطوير العلاقات الثنائية التجارية والاستثمارية .. بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإسلامية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي المقدمة الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والصومال .. إلى جانب التطرق إلى أهمية تعزيز دور منظمة المؤتمر الإسلامي في تطوير آليات العمل الإسلامي الجماعي في الجوانب السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعوب الإسلامية وينمي دورها في المحافل الإقليمية والدولية ويعزز في نفس الوقت عملية التكامل الديني بين الدول الإسلامية .
وأشار عبد القادر باجمال رئيس الوزراء خلال جلسة المباحثات إلى أهمية هذه الزيارة لرئيس الوزراء الماليزي بما تمثله من تجديد حضاري للعلاقات الأخوية الصادقة بين الشعبين والبلدين وما تعكسه من ونية صادقة لتأسيس
علاقات مستقبلية ذات منافع ومصالح مشتركة خاصة في ظل التحول التاريخي في الظرف العالمي القائم فوق كوكبنا .
وقال: علنيا تأكيد التعاون العملي بين بلداننا وتحقيق المساعدة والعمل المثمر والمشترك لما فيه مصلحة التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والإدارة .
وأضاف ان مباحثاتنا اليوم وكذا اللقاءات التي ستنعقد بين الورزاء والمسئولين المختصين في البلدين وبين رجال العمال اليمنيين والماليزيين تمثل تعكس جميعها رغبتنا المشتركة في النهوض بعلاقاتنا الثنائية على نحو أفضل وتأسيس صلاتنا المستقبلية على نحو أكمل.
وأشاد رئيس الوزراء بما شهدته ماليزيا من نهوض متميز على كافة المستويات والذي يمثل أنموذجا حيا لإرادة شعب إسلامي يخوض التحديات الحضارية بكل جدارة .. معربا عن تطلع الحكومة اليمنية إلى الاستفادة من التجربة الماليزية وعلى وجه الخصوص في مجال التنمية البشرية والإصلاح الإدراي والسياحة بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ، مشددا في نفس الوقت على الدور المحوري الذي ينبغي ان يضطلع به القطاع الخاص لتطوير العلاقات الثنائية .
وقال:" من الأهمية بمكان الدفع المشترك برجال الأعمال في البلدين لإقامة الشركات المشتركة في مجالات الاستثمار والتجارة ومؤازرة جهود الحكومتين في تحقيق التنمية الشاملة وتبادل المنافع عبر الشراكة الإيجابية ذات البعد الإستراتيجي والمرحلي "..مجددا التأكيد على ترحيب الحكومة بالمستثمرين الماليزيين في كافة المجالات واستعدادها تقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم لما فيه خلق قاعدة عريضة من المصالح المشتركة بين البلدين والشعبيين الشقيقين .
وأشار عبد القادر باجمال إلى مخاطر الصراع على النفوذ والهيمنة القائم في عالمنا اليوم والتي تمثل هموما مشتركة للمجتمعات الإسلامية وبقية الشعوب الأخرى .. مبينا بهذا الصدد تنامي أهمية دور منظمة المؤتمر الإسلامي لخوض غمار هذه الهموم الإنسانية المشتركة وعلى كافة الصعد لما فيه تجسيد مصالح شعوب أمتنا الإسلامية.. معربا عن ثقته بأن إدارة ماليزيا للدورة الحالية للمنظمة الإسلامية سيساهم في إحداث تطور إيجابي وفعل ناهض لأحوال أمتنا الإسلامية في بلدانها وفي أحوال المسلمين وعيشهم في المجتمعات الأخرى.. لافتا إلى أهمية التطوير الجدي للحوار مع الأديان والثقافات والحضارات الأخرى لما فيه مصلحة السلام والاستقرار والعدل والمحبة بين جميع الشعوب.
بدوي: دعوة للمنتدى الاقتصادي الاسلامي
من جانبه نوه عبد الله بدوي رئيس الوزراء الماليزي إلى الحرص المشترك لدى البلدين لتوسيع وتعميق علاقات التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات.
وقال:" لقد تم تشكيل الوفد الماليزي على المستويين المركزي والمحلي والقطاع الخاص بما يلبي رغبة البلدين في زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياحي .. مؤكدا استعداد ماليزيا للمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والبشرية في اليمن وتطوير العمل المصرفي الإسلامي بما يخدم أغراض التنمية.. مشيرا إلى رغبة الشركات النفطية الماليزية للتنقيب عن النفط في اليمن على وجه الخصوص في القطاعات البحرية وذلك بالنظر إلى الخبرة التي تمتلكها الشركات الماليزية في هذا الجانب.
وتطرق رئيس الوزراء الماليزي إلى جهود ماليزيا في تطوير العمل الجماعي الاقتصادي لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقال:" لقد بذلنا جهودا كبيرة في تحسين الوضع الاقتصادي للمنظمة وخاصة في جانب تأهيل وتقوية القدرات والتنمية البشرية بما يخدم تطوير منتجات الدول الإسلامية وتعزيز جودتها وقدرتها التنافسية.. مشيرا في نفس الوقت إلى أهداف المنتدى الاقتصادي الإسلامي الذي عقد اجتماعه الأول في ماليزيا العام الماضي وسيعقد اجتماعه المقبل في إسلام آباد.. معربا عن أمله في مشاركة اليمن في دعم وتعزيز عمل هذا المنتدى بما يخدم التكامل الاقتصادي الإسلامي.
وعبر بدوي عن شكر وتقدير الحكومة الماليزية لليمن على حسن رعاية الطلاب الماليزيين لديها البالغ عددهم ستمائة طالب.. وأكد في نفس الوقت استعداد بلاده لاستقبال المزيد من الطلبة اليمنيين في المعاهد والجامعات والدراسات العليا.
إتفاق بين اليمن وماليزيا
هذا وقد تم الاتفاق خلال جلسة المباحثات على العمل على إلغاء الازدواج الضريبي لفتح الطريق أمام المستثمرين وتسهيل الاتفاقيات الثنائية بين مؤسسات القطاع الخاص وكذلك تطوير التعاون في مجالات التعليم الأساسي والعالي والفني والمهني والسياحة والإصلاح الإداري والتنمية البشرية وبحيث يتم إعداد الوثائق المنظمة لهذه العملية للتوقيع النهائي والبدء في التنفيذ في منتصف العام الجاري وفقا للقواعد الدستورية والقانونية المتبعة في البلدين وعبر انعقاد اللجنة اليمنية - الماليزية المشتركة.
وعبر الجانبان عن دعمهما للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وكذا قلقهما تجاه ما يجري على أراضي العراق والسودان والصومال باعتبار ان التدخلات الخارجية في أحوال الشعوب لا ينجم عنها الا الفوضى والدمار وضياع الآمال والأحلام الإنسانية في التنمية والاستقرار والسلام..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.