إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موتوا بغيظكم .. لن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء
شخصيات سياسية واجتماعية تستهجن موقف المشترك وتؤكد:
نشر في الجمهورية يوم 05 - 03 - 2007

عمير مبارك عمير : مواجهة الأفكار الظلامية مسئولية الجميع
عبدالملك الوزير : التمرد قضية خطيرة تستهدف المصالح الوطنية الكبرى
د/ مهيوب عبدالرحمن : المتمردون لا يشكلون أي ثقل ويرفضون الانضواء داخل الإطار الديمقراطي
علي راشد الحارثي: الفئة الضالة تدمر أخلاق الشباب وتغرر بهم لتنفيذ مخططاتها التآمرية
عبدالله الحدي : التمرد يجب حسمه عسكرياً استجابة لإرادة الشعبإدارة التحقيقات : في مجتمع متماسك الثقافة والبنيان كالمجتمع اليمني من الصعب إن لم يكن من المستحيل إحداث أية خلخلة أو شرخ داخلي من جانب أي طرف كان.. اذ ان جميع المواطنين يشكلون صفاً واحداً في مواجهة التطرف والارهاب ونبذ كل ماهو غريب ودخيل.
لا حل إلا بالحسم
الأخ عبدالملك أحمد حسن الوزير «عضو مجلس النواب» يرى أن التمرد هو خروج على سلطة الدولة ومن ثم يجب العمل على اجتثاثه وتبني الوسائل الممكنة وقال:
ما يحدث في بعض مناطق محافظة صعدة هو شيء خطير للغاية فالعناصر الارهابية تقوم بترويع الآمنين وقتل الأبرياء واستهداف المصالح والمنشآت العامة.. ونحن حتى الآن لا نعرف ماذا يريد هؤلاء من الأفكار المتطرفة التي يعتنقونها وهي أفكار غريبة جداً ولا نعرفها نحن كيمنيين ولذلك يجب التوعية والتوضيح وبخاصة شريحة الشباب بأن ما تحاول العصابة الضالة الترويج له من أفكار هدامة هو شيء مخالف لما تعود عليه الآباء والأجداد في اليمن السعيد.. لذلك ينبغي على الدولة عمل كل ما تستطيع عمله لحسم هذا الموضوع وبأسرع وقت ممكن لأن قضية التمرد قضية تمس جوهر المصالح الوطنية الكبرى وتهدد أمن واستقرار الوطن ومن الضروري والواجب العمل على اجتثاث هذه الفئة الباغية وعدم السماح لها بإثارة الفتن والنعرات بين أبناء الوطن.
أفكار ظلامية
الأخ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت المساعد قال من جانبه: الحقيقة ان التمرد في صعدة يعكس عقولاً ونفسيات مريضة ومن المؤسف أن نجد اليوم في بلادنا من يفكر بمثل هذه الأفكار وبخاصة بعد طول الفترة التي قطعتها اليمن في طريق البناء والتنمية والتخلص من الثالوث البغيض «الجهل والفقر والمرض » بحيث نجد اليوم وبعد كل ماتحقق من انجازات ونقلات من يحاول اعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والقفز على حقائق ومسلمات قائمة وماثلة للعيان عن طريق طرح أفكار ومواضيع لا تمت إلى المجتمع اليمني بصلة هي أفكار غريبة ودخيلة لا نعرفها نحن كيمنيين ولم نسمع أنها كانت موجودة في الوطن اليمني يوماً ما.. هذه الأفكار التي لاتعبر عن قيم ولا عن ثوابت ولا عن أعراف المجتمع اليمني ..يحاول البعض عن طريقها النفاذ إلى أعماق الحياة اليمنية وتمزيقها من الداخل عبر ادخال الوطن في صراعات ونزاعات ما أنزل الله بها من سلطان.. وحقيقة مثل هذه الأفكار التي هي اليوم تدخلنا في أتون تمرد ومواجهات لا معنى لها واليمن اليوم بحاجة إلى تكاتف كل أبنائها ووحدتهم لبناء هذا البلد الذي نتطلع لأن يكون وطناً متطوراً ومزدهرآً والذي يكون ان شاء الله غداً جزءاً من العالم العربي الواحد.. أو يكون جزءاً من الوحدة العربية والاسلامية .. فنحن اليوم نتطلع إلى كل هذا وغيره ونفاجأ اننا نواجه مثل هذه المجموعة التي تطرح أفكاراً لا معنى لها وبالذات في مجتمعنا.
المواقف السلبية
وما نشاهده أيضاً في الوطن العربي من آثار مدمرة لمثل هذه الأفكار كما هو حاصل في العراق أو غيرها من البلدان المستهدفة من قبل هذه الأفكار المتطرفة.. من هنا يتوجب القول ان اليمنيين على اختلافهم يدينون مثل هذا التمرد ومثل هذه الأفكار بل ان الشعب يستغرب ما يحدث من مواقف سلبية كما هو حاصل في موقف أحزاب المشترك التي كان ينبغي عليها أن تشكل مع الآخرين صفاً واحداً في وجه مثل هذه الأفكار.. فنحن إذا سمحنا لمثل هذه الأفكار فإن العواقب ستكون وخيمة وخطيرة على مجتمعنا وعلى وحدتنا وعلى أراضينا وعلى عرقلة التنمية وعودتنا إلى الوراء.. وللأسف الشديد مثل هذه المجموعة كان لها فرص متعددة للاستفادة من الحراك الديمقراطي القائم والتعبير عن وجهة نظرها بطرق سلمية ومنفتحة وبخاصة ان اليمن قطعت شوطاً كبيرآً في مجال الحريات وأصبح باستطاعة أية جماعة أو حزب أن تعبر عن رأيها وتشارك في ادارة البلد من خلال الانتخابات ومن خلال تشكيل التنظيمات السياسية.
محاولة تعطيل القدرات
لذلك من المؤسف أن نجد اليوم من يتكلم بأسلوب لا هو سياسي ولا هو ديمقراطي بل هو أسلوب فج وغريب ودخيل ولا ينطبق مطلقاً على مجتمعنا وخصوصيته وبنيته الفكرية والثقافية لذلك نحن هنا ندعو كل أبناء هذا الوطن للوقوف صفاً واحداً لصالح وحدة هذا البلد ولصالح أمنها واستقرارها ويرفضون كل من له مآرب أخرى سواء أكانت داخلية أو خارجية وعدم السماح بالنيل من استقرار الوطن وأمنه.. ونحن حقيقة يفترض أن نكون أكثر وفاءً مع قيادتنا السياسية المتسامحة التي تتعامل بحكمة وصدر رحب وتترفع عن أخطاء البعض ونحن صراحة نهيب بالجميع إلى ضرورة الاصطفاف الوطني في وجه مؤامرات الارهاب والتطرف بحيث يجب أن نتعظ بما حدث لدول عربية جراء دخول مثل هذه الأفكار المتطرفة وسعيها الحثيث لتمزيق المجتمعات وتعطيل قدراته في التطور والنهوض.. وحقيقة اليوم وبعد أكثر من 45 عاماً على قيام الثورة اليمنية من العيب ومن المخجل أن يأتي من يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وإعادة المواطن إلى زمن الكهنوت والحكم الإمامي الرجعي المستبد لأمراض في عقولهم ونفوسهم ولعدم فهمهم لواقع الحياة وحركة التاريخ وحق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار أسلوب حياتها وطريقة ادارة هذه الحياة بمايمكنها من تحقيق نجاحات أفضل على مختلف الأطر والأصعدة وبما يلبي مختلف التطلعات والآمال.
أولويات
ويضيف الأخ عمير : نحن في اليمن ومن أجل أن نحافظ على ما تم انجازه وما سيتم انجازه مستقبلاً وفي مختلف المجالات يتوجب علينا أن نكون في صف الوطن لا أن نكون ضده وفي صف أعدائه والمتآمرين عليه بحيث ينبغي علينا تحديد الأولويات وتحديد المهام المقبلة.
ونحن على ثقة ان مايحدث في محافظة صعدة لن يسمح باستمراره أبناء محافظة صعدة أولاً ولا أبناء الوطن ثانياً ولا أفراد القوات المسلحة والأمن وكل الوطنيين والقوى السياسية.
وقيادتنا السياسية هي على بينة من هذه الأمور ولديها القدرة الكافية لتجاوز هذا المنعطف كما تمكنت خلال فترات سابقة من تجاوز مختلف المصاعب والتحديات.
هدف واحد
ويمضي الأخ عمير إلى القول : يظهر ان الجماعة المتطرفة ليس لها إلا هدف واحد هو الاساءة إلى الوطن وأمنه واستقراره.. فبالرغم من العفو العام ورغم التسامح ورغم إطلاق سراح السجناء بجانب دفع التعويضات.
شأن داخلي
الأخ عبدالله الحدي الوكيل المساعد لمحافظة الضالع أوضح بالقول: هذه الفئة الضالة لا تعبر عن شيء بقدر ما تعبر عن ضعفها وعمالتها فعناصرها مجموعة من ضعفاء النفوس الذين يدعون أنهم كانوا حكاماً لليمن في السابق وان اليمن من جملة أملاكهم كما توحي لهم عقلياتهم الضعيفة وكما يحلو لهم أن يرددوا لبعضهم البعض ظناً منهم أن هذا الأمر سيعطيهم نوعاً من القداسة أو الشرعية.. وهذه الجماعة الضالة حصلت على تمويل خارجي من بعض الدول التي استهدفت وتستهدف المنطقة منذ زمن بعيد وحتى إن حيث ان هذه الجهات لها أغراض سياسية وتوسعية في المنطقة وقد سعت هذه الأطراف من خلال إثارة هذه الفتنة الى إحداث شرخ في العلاقات اليمنية السعودية لكنهم لم ينجحوا في هذا الجانب لأن العلاقات اليمنية السعودية علاقات متينة وقوية ولا يمكن أن تشوبها شائبة ولا يمكن أن يتعرض لها أمثال هؤلاء ..كما ان الدولة قد قدمت كل ما يمكن تقديمه من طرق ووسائل للتفاوض مع المتمردين وأي تمرد في أية دولة من دول العالم هو في كل الأحوال يعتبر شأناً داخلياً لأن المتمردين في صعدة لم ولن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وأغراضهم الدنيئة في اليمن لأن اليمن أكبر وأقوى من كل المؤامرات ..فالوطن اليمني تعرض من قديم الزمن وحتى الآن لمؤامرات عديدة ولم تنجح بفضل حنكة وحكمة أبناء هذا الشعب وعلى رأسهم فخامة المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والذي يتعامل مع الشعب جميعآً كأبناء ويحرص على الجميع سواء ضعفاء النفوس أو الوطنيين كما ان الدولة لم تأل جهداً في التفاوض مع هؤلاء حتى وصلنا إلى خيار الحسم بالخيار العسكري لأنهم صاروا يستهدفون المواقع العسكرية والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة وهؤلاء لا يمكن السكوت عنهم ولا يمكن التغاضي عن أفعالهم الإجرامية ولابد من مواجهتهم بالطريقة العسكرية كما دعا مجلس النواب ومجلس الشورى وشدوا أزر الدولة في هذا الاتجاه.
عقلية متحجرة
وأضاف الأخ عبدالله : هؤلاء المتمردون لم يستفيدوا من فرص وقرارات العفو والتسامح لأن عقليتهم هي عقلية متحجرة ومتشبعة بأفكار ورؤى لا يمكن التفاهم معها ولهم قلوب غلف وهؤلاء لم يستفيدوا وقد فاتتهم فرص عديدة وما زال فخامة الأخ الرئيس يسير في اتجاهين اتجاه التفاوض واتجاه الحسم العسكري فهم لم يستفيدوا من القرارات السابقة لأنهم باعوا أنفسهم لدول أجنبية فباعوا أنفسهم لها بالمال المدنس وهم الآن قد أصبحوا عبيداً لمن يدعمونهم في هذا الاتجاه.
موقف غير مسئول
ويؤكد الأخ عبدالله: حقيقة مايكتب في صحف المعارضة أو البيان الصادر عن المشترك كان نشازاً لم يكن موقف الحريص على اليمن ككل بل كان موقفاً جعل من الدولة طرفاً في نزاع الدولة ليست طرفاً فيه بل ان الدولة واجبها بحسب الدستور والقانون القضاء على أي تمرد ومواجهة أي استهداف أجنبي لليمن إلا أن بيان المشترك حمل الكثير من المغالطات ولم نكن نتوقع أنهم قد وصلوا إلى هذه الدرجة من الحقد وخلق البلبلة والاصطياد في الماء العكر ويحاولون جعلها بين المؤتمر كحزب والمتمردين كجماعة ضالة فيما هي في الحقيقة بين الدولة كسلطة ونظام ودستور وقانون لأن هؤلاء يعتبرون خارجين عن النظام والدستور والقانون يجب على الدولة أن تتعامل معهم بحزم لكي يكونوا عبرة لغيرهم.. ومن المعروف أن هذه الجماعة المتطرفة تحاول استمالة عقول البعض بما تروج له من أفكار ورؤى خاطئة ولذلك يجب على الجميع العمل لمواجهة هذه المؤامرة وحماية الشباب من مخاطر التطرف والارهاب.
نحن هنا في محافظة الضالع قمنا باستدعاء مكتب التربية ،والتعليم ومكتب الثقافة وطلبنا منهم أن يقوموا بندوات وتوعية شاملة في المدارس وفي مختلف المكاتب والجهات الحكومية والقطاع الخاص للنزول ميدانياً وتوعية الناس بخطورة هذه الأحداث الدائرة وأثرها على اليمن وعلى المنطقة ككل وأن لا يكون الشباب عرضة لهؤلاء الذين قد يستغلون فرصة وجود البطالة في الوطن بحيث أن معظم متخرجي الجامعات لم يجدوا حتى الآن فرصهم في العمل ومن ثم يحاول هؤلاء استغلال هذا الأمر لاستهداف شريحة الشباب.
توعية وتحذير
ونحن بدورنا نقوم بعمل التوعية المناسبة وعمل كل مايمكن عمله في هذا الإطار كما ينبغي على وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية أن تقوم بالدور الأكبر في هذا الجانب ونأمل من صحف المعارضة والصحف المستقلة أن تقوم بدورها في هذا الجانب فالأمر يستدعي تحرك الجميع للتوعية والتحذير من مخاطر هذا الوباء الوافد والخطير وهو دور جماعي لا يقتصر على جهة أو حزب معين فكما نلاحظ ان وسائل الإعلام الرسمية هي التي تقوم بمفردها بواجب التوعية والتثقيف فيما صحف المعارضة لم تحرك ساكناً في هذا الجانب ومن الضروري أن تتفهم صحف المعارضة والصحف المستقلة خطورة الموقف وتأخذه بمحمل الجد خدمة للوطن والمواطن.
شرذمة لا أخلاقية
الشيخ/علي بن راشد الحارثي الوكيل المساعد لمحافظة شبوة قال:
هذه الشرذمة في محافظة صعدة هي ضد الوطن بكل ما تعنيه الكلمة وهي انما تقوم بتنفيذ أدوار مرسومة لها سلفاً من قبل أطراف خارجية لأنها جماعة عميلة وليس لها هدف ولامبدأ أو لا يهمها مصلحة الوطن كل ما يهمها هو تحقيق مصالحها ومصالح المتآمرين على أمن واستقرار الوطن وهذه الجماعة لها دعم خارجي كبير لكن حقيقة أمرهم قد انكشفت اليوم بدا للجميع أنهم ضدالاسلام وضد المذاهب وضد المصالح العامة وضد الأحزاب والجماعات وضد كل ماهو يمني وهذه الجماعة هي جماعة رجعية متطرفة استطاعت عن طريق التغرير بالشباب استمالة البعض ممن ليس لديهم وازع ديني وأخلاقي ووطني بحيث سممت أفكار بعضهم وجعلتهم يحملون السلاح في وجه اخوانهم من أبناء الوطن ويخرجون على سلطة الدولة بل وصل الأمر بهذه الجماعة الضالة إلى حد الزج بالشباب المغرر بهم إلى ممارسة بعض السلوكيات اللا اخلاقية لا لشيء الا لتنفيذ مخططاتها الارهابية لذلك لابد من القضاء على هذه الشرذمة الباغية ونوحد التعليم في الجمهورية اليمنية ونضرب بيد من حديد على يد العناصر التي تضر بالوطن.
لا يستحقون الرحمة
د/مهيوب عبدالرحمن نائب رئيس جامعة الحديدة ذهب في هذا الاتجاه إلى القول: ان المتمردين في بعض مناطق محافظة صعدة يمثلون خطرآً قائماً ولابد من القضاء عليه وفي أسرع وقت ممكن وعدم الرحمة أو الرأفة بهؤلاء المتمردين لأنهم أثبتوا أنهم لايستحقون أي شكل من أشكال المعاملة الرحيمة والمتسامحة لكونهم لم يستفيدوا هم أنفسهم من فرص العفو والتسامح المتتالية التي قدمت لهم من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهذه العصابة الضالة هي مجموعة ارهابية تعمل ضد مصلحة الوطن والمواطن وتهدد الأمن والسكينة العامة وتعمل لصالح قوى وأطراف خارجية يهمها جداً الاضرار بمصالح الوطن العليا ووقف مسيرته في التقدم إلى الأمام ولذلك لابد من الوقوف ضد هذه الجماعة واستئصالها نهائيهاً كون ما تحمله من أفكار وعقائد هي أفكار وعقائد خاطئة ودخيلة وغريبة على مجتمعنا اليمني ولكون الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها هي أهداف خبيثة ولا تستهدف جماعة أو فئة وإنما تستهدف الوطن بمختلف فئاته وشرائحه.
ليس لهم حضور حقيقي
وعن عدم قدرة أو رغبة هذه الجماعة من الاستفادة مما هو قائم في الوطن من مناخات ديمقراطية وتعددية والتعبير عن نفسها بصورة سلمية وديمقراطية ووفقاً لقواعد وضوابط العملية الديمقراطية وروح وجوهر الدستور والقانون قال الدكتور مهيوب: هذه الجماعة المتطرفة ليس لها أي حضور حقيقي أو أي وزن سياسي فليس هناك أي تفاعل معها من شريحة واسعة من أبناء محافظة صعدة كما انه ليس لهذه الجماعة أية رؤى واضحة بجانب أن عدد أفرادها بسيط جداً ولا يمكن أن يشكل أي ثقل سياسي وقد كان من المفروض على هذه الجماعة وبحسب مادعاهم الأخ الرئيس في فترة سابقة أن تسعى إلى تشكيل حزب سياسي يدخل الساحة الديمقراطية ويخضع لمبدأ التنافس الحر والديمقراطي لكن كما ذكرت هؤلاء ليس لديهم أي مؤهلات لدخول الساحة الديمقراطية.. فالجانب العقائدي عند هؤلاء غالب على الجانب السياسي والديمقراطي ولأن جانبهم العقائدي مفرط في الغلو والتطرف ولأن هؤلاء لم يثبتوا أي قدرة على التعاطي مع الحياة بإيجابية فإنهم لم يتمكنوا ولن يتمكنوا مطلقاً من ترك مقاعدهم في قطار الارهاب والانضواء في رحاب القطار الديمقراطي المتسمة تعاملاته بالشفافية والوضوح والمنطلق إلى الأمام لا إلى الخلف.
بعيداً عن القواسم المشتركة
ويضيف الدكتور مهيوب : فكر هذه الجماعة دخيل على المجتمع اليمني فلم يكن هناك في اليمن أي تعصب فكري أو عقائدي ولم يكن هناك جماعات أو مذاهب متطرفة لذلك فإن وجود مثل هذا الفكر المتعصب والمتطرف يشوه الساحة الدينية والسياسية في اليمن ويشوه صورة الانسجام والتناغم الفكري القائم في اليمن منذ مئات السنين.. وهذه الجماعة المتطرفة لم تستفد ولن تستفيد من أي حوار لأنها لا تعترف بحق الآخر في التعبير عن وجوده وعن أفكاره وعن تطلعاته.
كما لا تعترف بحق الوطن في اختيار شكل الحياة التي يرغبها والتي تنسجم مع خصوصيته ومع هويته ومع آماله وتطلعاته.. إضافة إلى أن هذه الجماعة لا تؤمن بوجود قواسم مشتركة يمكن من خلالها التوصل إلى تسويات ومواقف وآراء وسطية بل انها تعتبر نفسها فوق الجميع ..لذلك فهي تعتبر صراعها مع الآخر صراع وجود.. من هنا يتوجب القول ان مثل هذه الفئة الضالة والمنحرفة لن يزيدها التعامل بالعفو والتسامح إلا عتواً ونفوراً ولابد من التعامل معها بحزم وقوة.
أهمية التوعية
وعن كيفية تحصين جيل الشباب من مثل هكذا أفكار قال الدكتور مهيوب: أعتقد أن الجانب الإعلامي أو جانب التوعية الإعلامية بمخاطر الأفكار الدخيلة والمتطرفة على المجتمع اليمني هام وضروري للغاية اذ لابد من التوعية والتنبيه بأبعاد ومخاطر هذا التطرف لأن الأحداث الارهابية التي حدثت في صعدة وجدت المناخ المناسب لإغواء الشباب وغسل أدمغتهم ولذلك لابد كماقلت من التوعية وهي مسئولية الجميع ولا تقتصر مسئوليتها على التربية والتعليم أو التعليم العالي بل هي مسئولية جماعية تتضافر فيها مختلف الجهود لمختلف الجهات ذات العلاقة بصناعة الوعي وتشكيل الرأي العام وتحصين الشباب ضد مختلف أفكار ونوازع التطرف والارهاب.. وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذه الجماعة المتطرفة لا تحتكم إلا إلى أمر واحد وهو أنك إذا لم تكن معي فأنت ضدي.. وهذا أمر خاطئ وغير صحيح البتة وقد أثبتت هذا الفكر انه يمثل خطراً حقيقياً في عدد من المجتمعات الأخرى وعندنا في اليمن أعتقد انه حتى الآن لا يشكل أي خطر لكن اذا لم يتم استئصاله وبصورة سريعة ونهائية فإنه سيكون له بالتأكيد تداعيات مستقبلية خطيرة قد لا تؤثر تأثيراً بالغاً لكنها ستظل سرطاناً يتعاظم شره يوماً بعد يوم.
تباين في المواقف
ومضى الدكتور مهيوب إلى القول: الصحف والمجلات الحكومية وكذا بقية الوسائل الإعلامية الرسمية هي وحدها التي تتبنى برنامجاً إعلامياً لمواجهة هذا التمرد وبيان مخاطره على عجلة التنمية وعلى الاستقرار وعلى الديمقراطية وعلى التوجهات الاستراتيجية كما نلاحظ كذلك ان صحف المعارضة لم تتطرق كثيراً لهذا الجانب والتطرق لهذا الجانب هو واجب على كل يمني وهو واجب أيضاً على كل صحيفة وعلى كل وسيلة إعلامية بعيدآً عن المماحكات والمكايدات السياسية والحزبية .. فالقضية هنا هي قضية وطن وليست قضية حزب ولا جماعة ولابد من أن يترك الجميع خلافاتهم جانباً ويعملوا لمصلحة الوطن الواحد.
آخر العلاج الكي
الدكتور مهيوب خلص إلى التأكيد : الجماعات المتطرفة في صعدة آخر علاج لهم هو الكي فهم لا يزالون على موقفهم المتشدد ولم يستفيدوا مطلقاً من فرص العفو والتسامح لذلك لابد من حل جذري لهذه المسألة لأننا ندرك جيداً أن هؤلاء المتطرفين لن يعودوا إلى جادة الصواب.. والحسم قضية لابد منها وهي تشكل إجماعاً وطنياً ومطلباً عاماً ينبغي أخذه بعين الاعتبار للقضاء الحاسم والنهائي على هذه الجماعة المتطرفة إلا أن هؤلاء للأسف لم يستفيدوا من كل هذا لأنهم قوة ظلامية لا يهمها إلا تحقيق مآربها الخاطئة والمدمرة.. وهنا ينبغي القول انه يجب علينا العمل لتحسين الشباب في وجه مثل هذه الأفكار المتطرفة فالقوى الظلامية تستهدف التأثير في الشباب لأنهم هو العماد الذي يراهن عليه الوطن لصنع ملامح مستقبله المشرق لذلك ينبغي على الأسرة والمسجد والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني العمل جنباً إلى جنب لتوعية الشباب وتحصينهم ضد مختلف الأفكار المتطرفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.