د/ محمد الدرة : لابد من اجتثاث دابر التطرف والغلو معمر الإرياني: العصابة المتمردة في صعدة تضلل الشباب وتبيح العديد من المحرمات لضمان ولائهم رشيدة الهمداني : التطرف مرفوض جملة وتفصيلاً عبدالولي القاضي : المتمردون يستحقون غضب الشعب وأكثر إدارة التحقيقات : في حين أن حب الوطن من الإيمان فإن التطرف والإرهاب هو نقيض ذلك.. وعليه فإن الوطن والارهاب نقيضان لا يجتمعان بل لا يلتقيان أبداً لأن الوطن هو المعنى الجميل للحب والتسامح والإخاء في حين أن الإرهاب هو وعاء للحقد والكراهية والعمالة والانتقام. محاولة يائسة الأخ معمر الارياني رئيس اتحاد شباب اليمن أوضح في هذا المقام بالقول: لابد من الإشارة أولاً إلى أن اليمن قوي بوحدته وقوي بديمقراطيته وقوي بمسيرته التنموية الظافرة ولذلك فإن أية محاولة خارجية لزعزعة أمنه واستقراره وإيقاف تقدمه لن تجدي نفعاً بل تزيده تماسكاً وقوة وهي محاولة يائسة وبائسة لإيقاف عجلة السير إلى الأمام وبخاصة في ظل مايحدث من تقارب يمني خليجي وفي ظل ما حققته اليمن من نجاحات خارجية في مستوى علاقاتها الاقليمية والدولية. بسبب الفراغ وأضاف الأخ معمر : أعتقد أن الفراغ هو المسبب الرئيسي وراء بروز الأقطار المتطرفة وإلهاء بعض الشباب الذين لا يزالون في سن المراهقة للانتماء إلى هواء المتمردين لذلك أقول انه يجب على الجهات ذات العلاقة أن تقوم بتعزيز برامجها الثقافية والتربوية لاستيعاب كل شباب اليمن وليس فقط لشباب محافظة صعدة من أجل قرع أبواب المستقبل بثقافة عالية وبجيل متسلح بالوعي بإمكانه تحقيق نجاحات ثقافية واجتماعية واقتصادية هامة. أهمية دور الدولة ويضيف الأخ معمر: نحن نؤكد دور الحكومة في محاربة هذه الظاهرة ودور الدولة في وضع حد لهذا التمرد الباغي الذي يحاول التغلغل في نسيج المجتمع ليبث سمومه في عقول الشباب ونفوس الأجيال وصولاً إلى تعطيل طاقة الوطن المتمثلة بجيل الشباب الذين تعول عليهم المجتمعات لتحقيق آمالها وتطلعاتها وصنع غدها المشرق الجميل. موقف مؤسف وخلص الأخ معمر إلى القول : يجب علينا جميعاً العمل من أجل محاربة هذه الظاهرة وتعزيز الانتماء الوطني وحب الوطن والمشاركة في بناء الوطن بعيداً عن الكراهية والبغضاء والتشدد لقضايا هامشية لا تخدم الوطن ولا تضيف إلى رصيده أي شيء جديد. وعن موقف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني قال الأخ معمر : بعض الأحزاب كان موقفها موقفاً مؤسفاً جداً من قضية التمرد وهي تذكرنا بموقفهم أثناء حرب الردة والانفصال في عام 1994م على الرغم من أن هذا الموضوع خطر يهدد الوطن ككل بكل فئاته وتياراته وأحزابه ومذاهبه والفكر الضال الذي تتبناه الجماعة المتمردة هو فكر مظلم يحاول العودة باليمن إلى ما قبل الثورة والجمهورية حيث العادات والتقاليد البغيظة المرتبطة بسيطرة فئة أو قلة من الناس على خيرات ومقدرات الوطن وترك الوطن يتقاتل ويتصادم مع بعضه البعض لإبعاده عن حقيقة هذه الجماعات التي تلبس مسوح الدين في حين أنها لا تمثل الدين الحق وكل ما تفعله هو محاولة إثارة النعرات والصراعات والفتن بين مختلف فئات المجتمع. فراغ وفتاوى من بين الأسباب التي دفعت بعض الشباب إلى الاستجابة إلى أفكار هؤلاء هو الفراغ وما توفره هذه الجماعة من فتاوى تغسل أدمغة الشباب وجعلهم تحت سيطرتها معتقدين أنهم وحدهم على صواب فيما غيرهم مخطئون ولا يجوز قبولهم أو التحاور معهم بل وصل الأمر كما ذكرت إلى إباحة تعاطي الحشيش وهذا أمر له أكثر من مدلول فهذه الفئة حين أباحت لأتباعها تعاطي هذه المادة المخدرة إنما كانت تهدف بدرجة أساسية إلى ضمان بقائهم في جانبهم لاحتياجهم المستمر إلى هذه المادة المخدرة مما يجعلهم رهائن لهذه المادة المخدرة وبالتالي رهائن لهذه الفئة التي يهمها أن يكون أتباعها مسلوبي القدرة العقلانية حتى لا يهتدوا إلى مواطن الضعف والتردي في فكر هذه الجماعة وبالتالي ينكرون ولاءهم لها وبخاصة بعد أن تبين لهم زيف ادعاءات هذه الجماعة وتنامي سلوكياتها وممارساتها مع عقيدة المجتمع وتقاليده وأعرافه. موقف حكيم ويؤكد الأخ معمر: بناءً على ما سبق فإن حكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية في التعامل مع هذه الجماعة أفقدتها القدرة على مواصلة إغواء الشباب وتضليلهم بعد أن تأكد للجميع أن الأخ الرئيس قد أعطى هذه الجماعة الفرصة تلو الفرصة وفتح لها الآفاق لممارسة كافة حقوقها السياسية وفقاً للدستور والقانون ووفقاً لأعراف ومبادئ المجتمع المتعارف عليها.. هذه العادات والتقاليد التي مكنت المجتمع اليمني من التعايش مع بعضه البعض دون أن يكون هناك رفض لهذا التعايش أو خرروج عليه حتى جاءت هذه الجماعة المدعومة من جهات خارجية وحاولت الاصطياد في الماء العكر محاولة إثارة النعرات والعصبيات في مجتمع الوحدة والديمقراطية والتنمية. مستحقون لغضب الشعب الأخ عبدالولي القاضي وكيل محافظة صنعاء أوضح من جانبه بالقول: ما يحدث في بعض مناطق محافظة صعدة فتنة بكل المقاييس وقد تم التخطيط لها منذ فترة طويلة وتم تقديم كل أوجه الدعم والمساندة الخارجية .. والآن وبعد أن انكشف الغطاء على هذه المؤامرات الدنيئة تأكد للجميع عمالة هذه الجماعة وارتهانها لأطراف خارجية لا تريد الخير لليمن ولا مصلحته على الإطلاق بحيث كان موضوع العمالة مشكوكاً فيه لكنه الآن تأكد بشكل واضح وقطعي وأصبحت هذه الجماعة مستحقة لغضب واستياء جماهير الشعب من مختلف المناطق والمحافظات وبخاصة بعد أن قطعت اليمن أشواطاً كبيرة في حرية الرأي والتعبير وحرية التعددية الحزبية والسياسية وكان بإمكان هؤلاء تشكيل حزب سياسي خاص بهم بدلاً من اللجوء إلى الخارج لطلب المساعدة في تنفيذ مخططات إجرامية لا تخدم مصلحة الوطن وانما تخدم مصالح هذه الفئة ومصالح الجهات الخارجية التابعة لها. مواصلة مشوار التنمية لذلك من الضروري أن تتلاحم صفوف المواطنين أكثر وأكثر حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية لمواصلة مشوار التنمية والانتصار الحاسم على هذا الخطر الوافد الذي هو غريب وبعيد كل البعد عن قيم وأعراف وحتى عن ثقافة المجتمع اليمني الواحد الذي آمن بالثورة والجمهورية وقدم تضحيات غالية من أجل إعادة تحقيق الوحدة واليوم وبعد أن تحقق له ذلك هناك من يحاول التآمر على منجزاته ومكتسباته الخالدة والعظيمة وهو أمر يحتاج كما ذكرت إلى تكاتف الجميع للقضاء على هذه الفئة المتطرفة المتعصبة وتوعية أفراد المجتمع بأبعاد ومخاطر هذا الوباء وهذا السرطان الخبيث واستئصاله وقلعه من جذوره.. فقد أثبتت الأيام أن التسامح لا يجدي مع هؤلاء فقد صدرت في حقهم قرارات العفو وذهبت إليهم لجان الوساطة وأمهلوا أكثر من مرة وهؤلاء يؤكدون في كل مرة أنهم لا يؤمنون بالحوار ولا يريدون غير تحقيق وتنفيذ ما يملى عليهم من الخارج من خطط ومؤامرات. شيء مرفوض الأخت رشيدة الهمداني رئيس اللجنة الوطنية للمرأة ذهبت إلى القول: أعتقد أن اليمن بلد محصن ضد المؤامرات والمحاولات الرامية إلى تمزيقه وإعادته إلى الوراء عن طريق زرع الفتن والمؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنه واستقراره، وتثقل كاهله بكثير من التحديات وهو أمر مرفوض بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فلا أحد يريد أن يخيم القلق والخوف في أي وطن أو بلد يتطلع إلى تحقيق التنمية لأبناء المجتمع دون استثناء وقطع خطوات واسعة في مجال تعزيز الحقوق والحريات والإحتكام إلى صناديق الاقتراع والمشاركة الشعبية في صنع القرار وهي خطوات جادة وعملية ولها آثارها الايجابية على مختلف الأطر والأصعدة وبالتالي فإن أية محاولة للخروج على ثوابت وقيم المجتمع واستهداف توجهاته في البناء والاعمار وفي التقدم والازدهار هي محاولة أو خروج مرفوض تفصيلاً لأنها لا تعبر عن تطلعات المجتمع ولا عن قضاياه الحقيقية بل هي تعبير عن توجهات غريبة لا تمت إلى المجتمع بصلة. من هنا يتوجب على الجميع أحزاباً ومنظمات وصناع رأي عام وكذا أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين العاديين أن يدركوا أبعاد مثل هذا التوجه ويقفوا له بالمرصاد حرصاً على الأمن والسلامة العامة. بؤرة فاسدة الدكتور محمد الدرة عميد كلية الحقوق جامعة تعز إنطلق في حديثه بالقول: إن الدول المعادية لليمن حينما تأكد لها ان اليمن أصبحت دولة مستقرة وتنمو في الاتجاهات المختلفة بدأت تحيك لها المؤامرات حقداً أو حسداً فأوجدت مثل هذه البؤر الفاسدة داخل المجتمع اليمني والتي يرفضها منذ أقدم الأزمان. بل العملية الواضحة أن الأمر برمته هو مؤامرة على هذا البلد الذي ينمو بصورة سريعة وواضحة لكل المراقبين والذي يقطع يومياً اشواطاً وخطوات هامة في طريق التقدم نحو الأفضل وفي كافة الأصعدة والمجالات وبمايلبي مختلف الآمال والتطلعات. عصر الحرية ويضيف الدكتور محمد: نحن اليوم نعيش في عصر وفي أجواء الحرية فيها متاحة لكل الناس والصحف سواء كانت الحزبية أو الحكومية نقرأ فيها اليوم ما يثلج الصدر وكتعبير عن رأي مكفول.. وبالنسبة للجماعة الضالة في صعدة فإن مثل هذا الأمر كان متاحاً لهم وقد سمعنا الأخ الرئيس وهو يتحدث إليهم ويعطيهم الفرصة لإنشاء حزب سياسي إن أرادوا ذلك بحيث يمكن لهم من خلاله القدرة على التعبير وهذا هو الرأي السليم وقد استقرت من قبلنا دول عديدة بفعل هذا التوجه فاليوم نحن في أجواء ديمقراطية والحرية مكفولة ولهذا فقد أصبح حمل السلاح مرفوضاً وقتل الأبرياء مرفوضاً واستهداف المصالح والمنشآت مرفوضاً ومن له رأي معين أو فكر معين يستطيع أن يتحدث عن رأيه وفكره بحرية عبر الصحف والمنابر الخاصة وعبر الاجتماعات وفقاً لما تنظمه القوانين التي كفلت هذا الأمر.. ونحن نجزم أن ما يقومون به هو عمل ليس تعبيراً عن رأي أو ما شابهه لأن هذه الفئة لا نجد لها فكراً معيناً واضحاً حتى يمكن الحديث عنه أو التعبير عنه. أمر واضح ومضى الدكتور الدرة إلى القول : هناك أمر واضح جداً وهو ان اليمن تنمو وقد أصبح لها اليوم حضور دولي ومكانة دولية وهناك دول أو أطراف اقليمية ودولية يهمها أن تبقى مستفيدة من خيرات العالم العربي والإسلامي ومنها اليمن لايسرها أن تتطور اليمن بحيث يستعصي يوماً من الأيام ضربها أو استغلالها فلابد لهم من إيجاد مثل هذه البؤر المخربة لكي تفسد علينا حياتنا ومعيشتنا وتفسد علينا النمو والتقدم الذي نعيشه. تفاعل سلبي وعن تقييمه لمواقف بعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التي وقفت من هذه الفتنة موقف أقرب ما يكون إلى الحياد منه إلى المواجهة والاًصطفاف الوطني قال: لا أعتقد أن هناك عقلاء في أي تنظيم سياسي يكون هذا هو موقفهم من هذه الفتنة وأي حزب نشأ على حب الوطن ونشأ على حب الدين ونشأ على الوحدة يجب عليه أن يقدم نموذجاً وحدوياً ولا يقدم نموذجاً انفصالياً بحيث كان من الواجب على المشترك أن يتناسى مماحكاته مع المؤتمر والتي غالباً ما تحدث أيام الانتخابات وفي فترة الحمى الانتخابية كان يجب أن يتناسوا كل ذلك ويكون موقفهم لصالح اليمن فيرفضوا أي عصبية أو طائفية أو مناطقية أو أن توجه البندقية إلى صدر الجندي الذي يخدم الوطن وأنا باعتقادي أنه لن يقبل أي انسان عاقل موقف المشترك وموقف بعض الأحزاب السلبي وغير الواضح من القضايا الوطنية. لابد من اجتثاث الفتنة وخلص الدكتور الدرة إلى التأكيد على أهمية الإسراع في حسم موضوع التمرد والقضاء على مثيري الفتنة ليكونوا عبرة لمن يعتبر حيث قال: لابد من القضاء على الفتنة حيثما وجدت أو تشعبت في مختلف المناطق ويدعو المجتمع اليمني ويطالب بضرورة الإسراع في عملية الحسم إذ لابد من التصدي لمثل هذه الجماعة حتى يعتبر الآخرون فليس كل من لديه مرض من هذا النوع يمكنه يوم من الأيام أن يخرج على سلطة الدولة والإتجاه إلى مثل هؤلاء يؤدي تبعاً إلى مزيد من الاقتتال ومزيد من الفتنة وإلى مزيد من المواقف التي تصب في غير صالح الوطن وبخاصة ان الوطن مجمع فيما يتعلق بهذا الأمر على ضرورة اجتثاث دابر هذه الفئة واقتلاعها من الأعماق.