- قيادات نسوية : الجهود مبذولة لتعزيز دور المرأة في المحافظة وتوسيع - نطاق حضورها السياسي والاجتماعي الكلام عن حقوق المرأة لم يعد قضية أساسية وبخاصة بعد أن كفل الدستور والقانون اليمني للمرأة كامل حقوقها.. القضية الأساسية الآن تكمن في اتجاهين .. أالأول رغبة المرأة ذاتها في ترجمة هذه الحقوق إلى واقع عملي ملموس يعزز حضورها السياسي والمجتمعي.. والثاني : قدرتها على حسم الصراع مع ماتبقى من عادات وتقاليد بآلية لصالحها وإقناع المجتمع ككل على إنهاء على قدر من التحدي وعند مستوى المسئولية. شريك فاعل الأخت أفراح العزاني رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء تحدثت بادئ الأمر بالقول: بذلت الدولة ومنظمات المجتمع المدني جهوداً مكثفة لتعزيز دور المرأة ونصرة قضاياها وابرازها كشريك فاعل ومهم في البناء والتنمية.. وأثمرت هذه الجهود عن نتائج ساندت المرأة كثيراً وعززت شراكة المرأة في ميادين كثيرة ونحن على أمل تطبيق كل النصوص والتشريعات التي أكدت حق المرأة للاضطلاع بدورها الكامل.. كما كفل لها دستور الجمهورية اليمنية حقوقاً متساوية مع الرجل في مجال العمل السياسي ورغم ذلك كله إلا أن المعوقات والصعوبات مازالت تضعف نسبة تواجد المرأة وتعيق مشاركتها ومن هذه العوائق العادات والتقاليد وانتشار الأمية وضعف الوعي الاجتماعي بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي..كما ان فرع اللجنة قام خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى الارتقاء بوضع المرأة في محافظة البيضاء وتعزيز حضورها على كافة الأصعدة. تطلعات وأضافت أفراح بالقول: بالنسبة للخطة السنوية لفرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة وأقول من ضمن الخطة دمج احتياجات النوع الاجتماعي في اطار خطط المحافظة وتوسيع مشاركة المجتمع لتبني قضايا تخدم مساهمة المرأة في عملية التنمية .. أيضاً تشجيع المرأة على العمل والوصول إلى تحقيق أهدافها وطرح مقترحات فرع اللجنة لدمج قضايا المرأة ضمن خطط وبرامج المحافظة.. كما اننا نتطلع إلى إبراز دور المرأة في مجال التنمية الشاملة. رفع كفاءة المرأة من خلال التدريب والتأهيل والأنشطة المختلفة. أيضاً زيادة نسبة مشاركة المرأة في المجال الاقتصادي والتنموي. تشجيع العنصر النسائي على العمل واثبات وجود المرأة في التنمية وذلك من خلال اشراكها في كافة البرامج والمشاريع التنموية. عقد اجتماعات مع منظمات المجتمع المدني والتعرف على خطط الجمعيات ومدى تحقيقها لاحتياجات المرأة وإيجاد برامج تدريب تعمل على إكساب الفساد مهارات اقتصادية جديدة..ربما ان استطعنا أن نحقق هذه الأهداف فسنصل بالمرأة إلى المستوى الذي تطمح إليه. أمور رئيسية رغم المعالجات ، الأهداف المتوخاة لتعزيز دور المرأة قالت أفراح: مشروع برامج التأهيل والتدريب لمحو الأمية الوظيفية للنساء ذوات المستوى التعليمي المتدني وذوات العاقة والاحتياجات الخاصة وبالذات الريفيات ونشر برامج محو الأمية الأبجدية في أوساط النساء..وتقليص ظاهرة تسرب الفتيات في مختلف مراحل التعليم بجانب تعديل المناهج للمواد الدراسية المحتوية على نصوص ومضامين تكرس الصورة النمطية للمرأة أو أي شكل من أشكال التمييز..مضاعفة نسبة الكادر النسائي العامل في قطاع التعليم وفي مختلف الوظائف..وكذا تفعيل وتطوير التشريعات والأنظمة لتطبيق إلزامية ومجانية التعليم وزيادة مشاركة المرأة في المواقع القيادية وهيئات صناعة القرار ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية تعليم الفتاة لمحو أمية المرأة وبالمخاطر والآثار الضارة للزواج المبكر للفتاة..كما يجب العمل على وقف أي صور العنف التي تمارس ضد المرأة وتسيء إلى شخصيتها وكرامتها. نظرة دونية الاخت فائزة العاقل رئيس اتحاد نساء اليمن بالبيضاء قالت من جانبها: رغم الجهود المبذولة من الدولة في توسيع قاعدة مشاركة المرأة وباحتلالها مواقع قيادية وهذا ما تضمنته التشريعات والقوانين الدستورية..الا أن المرأة في البيضاء مازالت بحاجة إلى المساندة والأخذ بيدها واتاحة فرصة أكبر للقيام بدورها وأيضاً مازالت المرأة في البيضاء تعاني كثيراً نتيجة لطوق العادات والتقاليد والنظرة الدوئية من المجتمع حيث مازال الغالبية من المجتمع الذكوري في البيضاء ينظر إلى المرأة على أنها غير جديرة بتحمل المسئولية ومشاركة أخيها في العمل.. كما أنه يعد وجود المرأة في مواقع يتزاحم فيها الرجال منافياً للعادات والتقاليد الموروثة ويعد ذلك خروجاً عن المألوف.. ولكن ربما بدأ يسري مفهوم مشاركة المرأة وبدأت النساء المتعلمات في طرح قضاياهن وتوسعة التوعية بضرورة مشاركة المرأة وخروجها إلى العمل أيضاً ساهم في توجه القيادة السياسية إلى فرض مشاركة المرأة..كذلك الجهود التي بذلتها منظمات المجتمع المدني والجمعيات المناصرة لقضايا المرأة والتي ساهمت في التخفيف من دونية النظرة التمايزية السائدة في البيضاء. خطوة متقدمة فائزة واصلت حديثها بالقول: وحتى اللحظة في البيضاء المرأة لم تشغل منصباً يختلط فيه الجنسان بمعنى أن المرأة حتى الآن ليست مديراً عاماً لإحدى الإدارات العامة وذلك نتيجة لعدم تقبل المرأة من قبل المجتمع والنظرة التقليدية المبنية على التمييز والعنصرية حيث مازالت هناك فوارق وفجوات تعيق تقدم المرأة.. وقد نجد من وصلت من النساء إلى مديرة ادارة وهي خطوة كبيرة ولكني اعتبر هذه الخطوات المتقدمة بداية لإزالة الستار ليتفهم المجتمع دور المرأة. أهمية التوعية وان ماينبغي فعله هو التوعية المكثفة لمناصرة قضايا المرأة والتعريف بحقها المكفول في دستور الجمهورية وتطبيق ماجاء في القوانين التي تبين حقوقها.. كذلك تطبيق كل ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية اليمنية..وعلى كل نحن لا ننكر ماوصلت إليه المرأة اليوم من ظهور وإبراز لدورها في التنمية.. ونيل الكثير من حقوقها ولكن على الأقل هذا سيعطيها الحافز لمواصلة التقدم على طريق المشاركة في البناء المؤسسي والتنموي الشامل. تشجيع كبير نوال غليس .. مديرية ادارة تنمية المرأة بالبيضاء أشارت من جانبها بالقول: باعتقادي أن المرأة اليوم وتماشياً مع القوانين والتشريعات التي كفلت لها حقوقها تتمتع بدرجات عالية من الحقوق والميزات التي لم تكن متوفرة في الماضي.. وهذا طبعآً يرجع للجهود التي بذلتها الدولة في اهتمامها بقضايا المرأة ووضع الآليات والقوانين التي تعزز دور المرأة وأيضاً تغيرت النظرة وتغير معها المفهوم الذي كان سائداً من قبل في المجتمع .. كذلك هناك تشجيع كبير للمرأة من قيادة المحافظة بالبيضاء وهناك عناية تتلقاها المرأة من المحافظ..،وبدوري كمديرة تنمية المرأة بالمحافظة فإن ذلك يعطيني الحق في المشاركة في اجتماعات أعضاء المكتب التنفيذي وأيضاً المجالس المحلية في ذات الوقت ونناقش قضايا المرأة ونطرح همومها ومتطلباتها وأيضاً نشارك في صنع القرار.. هناك ثمة ما يعيق حركة المرأة وهو الموروث الشعبي والأعراف والتقاليد. عند مستوى المسئولية وعموماً يمكن القول ان المرأة اليمنية أصبحت في وضع يحسد عليه مقارنة بوضع المرأة في الوطن العربي وكثير من الدول النامية.. وذلك من حيث أن المرأة اليمنية اكتسبت خبرات ومهارات نجم عنها قدرة فائقة لممارستها لما يوكل اليها من مهام وخاضت تجارب شتى أي أن ذلك قد جسد لدى المرأة اليمنية طابعاً ثقافياً وسياسياً واجتماعياً بينما لو قورنت بأختها في البلدان العربية لوجدناها قد تميزت بكثير من الميزات الإنسانية والإبداعية جعلتها تتفرد في الأسبقية لنيل حقوقها المشروعة مدركة مدى قدرتها على تحمل المسئولية والمشاركة الجدية والوقوف إلى جانب أخيها الرجل.. فالمرأة هي الشق أو النصف الآخر في المجتمع ولذلك يجب أن تكون عند مستوى المسئولية الكاملة وفي بلادنا بسبب التوجه السليم والحكيم وإدراك أهمية دور المرأة بدأت الكثير من الفجوات تضيق وبدأ دور المرأة يتعزز أكثر وأكثر.