وفاة طفلين إثر سقوطهما في حفرة للصرف الصحي بمارب (أسماء)    تفاعل وحضور جماهيري في أول بطولة ل "المقاتلين المحترفين" بالرياض    الحوثيون يجرون تدريبات بالذخائر الحية لطلاب المراكز الصيفية في صنعاء    الحوثيون يطيحون بعدد من كوادر جامعة الضالع بعد مطالبتهم بصرف المرتبات    الحوثيون يفتحون طريق البيضاء - مأرب للتنصل عن فتح طريق مأرب - صنعاء    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    ضربة موجعة وقاتلة يوجهها أمير الكويت لتنظيم الإخوان في بلاده    لحوم العلماء ودماء المسلمين.. قراءة في وداع عالم دين وشيخ إسلام سياسي    د. صدام: المجلس الانتقالي ساهم في تعزيز مكانة الجنوب على الساحة الدولية    سياسي جنوبي: أنهم ضد الاستقلال وليس ضد الانتقالي    الشرعية على رف الخيبة مقارنة بنشاط الحوثي    الحوثيون يتحركون بخطى ثابتة نحو حرب جديدة: تحشيد وتجنيد وتحصينات مكثفة تكشف نواياهم الخبيث    "حرمة الموتى خط أحمر: أهالي المخا يقفون بوجه محاولة سطو على مقبرة القديمي"    تعرف على نقاط القوة لدى مليشيا الحوثي أمام الشرعية ولمن تميل الكفة الآن؟    أنشيلوتي: فينيسيوس قريب من الكرة الذهبية    صباح (غداً ) السبت اختتام دورة المدربين وافتتاح البطولة بعد الظهر بالصالة الرياضية    الليغا .. سقوط جيرونا في فخ التعادل امام الافيس    أبرز المواد الدستورية التي أعلن أمير ⁧‫الكويت‬⁩ تعطيل العمل بها مع حل مجلس الأمة    "صحتي تزداد سوءا".. البرلماني أحمد سيف حاشد يناشد بالسماح له للسفر للعلاج ودعوات لإنقاذ حياته وجماعة الحوثي تتجاهل    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    البدر يلتقي الأمير فيصل بن الحسين وشقيق سلطان بروناي    25 ألف ريال ثمن حياة: مأساة المنصورة في عدن تهز المجتمع!    وثيقة" مجلس القضاء الاعلى يرفع الحصانة عن القاضي قطران بعد 40 يوما من اعتقاله.. فإلى ماذا استند معتقليه..؟    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    مبابي يودع PSG الفرنسي    محاولة اختطاف فاشلة لسفينة شرقي مدينة عدن مميز    وفاة وإصابة أكثر من 70 مواطنا جراء الحوادث خلال الأسبوع الأول من مايو    السلطات المحلية بالحديدة تطالب بتشكيل بعثة أممية للإطلاع على انتهاكات الحوثيين مميز    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أبريل    بسمة ربانية تغادرنا    جماعة الحوثي تعلن ايقاف التعامل مع ثاني شركة للصرافة بصنعاء    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    ثلاث محافظات يمنية على موعد مع الظلام الدامس.. وتهديد بقطع الكهرباء عنها    قارورة البيرة اولاً    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    ولد عام 1949    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العادات والتقاليد والمجتمع حجر عثرة
المرأة البيضانية
نشر في الجمهورية يوم 24 - 01 - 2009

إيمان رضا:لا أعتقد أن تتقدم مرشحات في الانتخابات القادمة
فائزة العاقل:المرأة شريك الرجل وعلى المجتمع دعم وصولها إلى البرلمان
رحاب الرعدي:وصول المرأة إلى مركز القرار سيضمن حقوقها المشروعة
منيرة الرماح: طموحاتنا تحتاج إلى أرضية صلبة نقف عليها
حتى وقت قريب كانت مشاركة المرأة في محافظة البيضاء في الحياة العامة محدودة,وكانت محرومة من أبسط حقوقها ,والأسباب كثيرة منها العادات والتقاليد وعدم تقبل المرأة من قبل المجتمع, لهذا تواجدها مايزال ضعيفاً وفي مجالات معينة, ما تزال المرأة البيضانية بحاجة إلى الكثير من الدعم والاهتمام والجهود لتحسين أوضاعها ,هذا ما أكدته عدد من الأخوات اللاتي التقينا بهن أثناء زيارتنا إلى المحافظة بهدف التعرف على أوضاع المرأة في محافظة البيضاء...
مشاكل وعوائق متعددة
الأخت منيرة ناصر الرماح مدير عام تنمية المرأة بالمحافظة وأمين عام اتحاد نساء اليمن فرع محافظة البيضاء, تعد أول امرأة بيضانية تصل إلي درجة مدير عام بالمحافظة.
تقول منيرة الرماح: أوضاع المرأة في محافظة البيضاء حالياً لا بأس بها لكنها مازالت تعاني من مشاكل وعوائق كثيرة ومتنوعة.
حالياً تتواجد بشكل أساسي في حقلي التعليم والصحة وفي الفترة الأخيرة في بعض المكاتب الأخرى, المرأة في محافظة البيضاء إلي حد ألان لم تأخذ حقها الكافي.
وقالت إن من أهم الأسباب التي تقف حجر عثرة أمام المرأة العادات والتقاليد والمجتمع إلى حد الآن لا يتقبل المرأة هناك تقبل في بعض المجالات وهي محدودة جداً.
مشاركة فاعلة في الانتخابات
وحول مدى مشاركتها في الانتخابات قالت منيرة الرماح أن المرأة في محافظة البيضاء مشاركة في الانتخابات ولها تواجدها بنسبة عالية في سجلات الانتخابات ولكن يقتصر دورها كصوت فقط ليس أكثر , لكن كمرشحة مازالت غير مقبولة ولا يمكن أن تنتخب كمرشحة فالمجتمع بشكل عام ما يزال ينظر لها على أنها غير مؤهلة لان تكون مرشحة وممثلة له.
واضافت : في الانتخابات السابقة كان للمرأة في المحافظة مشاركة واسعة وكبيرة ولها سجل انتخابي كبير وفاعل ورغم ذلك تظل مشاركتها كصوت فقط يستفيد منه الرجل , تقدمت كمرشحة في الانتخابات السابقة وانسحبت نتيجة ضغوطات فرضت عليها . كمرشحة لايمكن فالعادات والتقاليد تقف حجر عثرة أمامها رغم التوجه العام للحكومة والقيادة السياسية لتشجيع المرأة وتمكينها من المشاركة في مختلف المجالات بجانب أخيها الرجل , لكن العادات والتقاليد تظل عائقاً أساسياً , الرجل إلى حد الآن لم يتقبل المرأة أن يكون لها دور ومشاركة في المجتمع قد يتقبلها في مجالات محدودة وفي إطار محدد.
ولا تتوقع مدير عام تنمية المرأة أن يكون هناك مرشحات في الانتخابات القادمة بالمحافظة حيث قالت: لأن العادات والتقاليد لاتسمح لها ولا تمكنها من المشاركة,وما يزال الوعي ضعيفاً للغاية والمجتمع لم يتقبل أن تكون هناك مرشحة المطلوب توعية المجتمع بأن المرأة من حقها الترشح وان تتقلد المناصب المختلفة ومنها الترشح وأنها ستخدم الرجل إلى جانب المرأة في أن واحد,ولكن هناك البعض يقول ان المرأة لاتستطيع خدمة الرجل,ولهذا نقول ونؤكد دائماً أن هناك خلط ما بين الموروث الثقافي والجانب الديني فلو أخذنا من ناحية الدين سنجد أن الدين واضح أعطى المرأة حقوقها واضحة كل الوضوح حتى في أدق التفاصيل تضمنها الدين وصريح بحقوقها وواجباتها فالفكر الخاطئ عند الرجل نفسه,وهذا الدور يجب أن يعمل الخطباء والمرشدين في المساجد على التوعية وتعريف الناس بهذه الأمور وهذا الأمر يتطلب من مكتب الأوقاف والإرشاد عمل خطة خاصة بذلك.
إقبال على التعليم
أكثر مجال دخلته المرأة في محافظة البيضاء مجال التعليم هناك إقبال كبير من قبل المرأة في مجال التعليم ويأتي في المرتبة الثانية القطاع الصحي تقول منيرة أنها أثبتت وجودها وهناك مشاركة فاعلة لها ورغم ذلك لا يوجد تدريب وتأهيل للمرأة العاملة أيضاً مستحقاتها ضئيلة جداً,ولا يوجد تشجيع أو حافز لها حتى مابين مدرسة ومدرسة أخرى يجب أن يكون هناك منافسة لكن للأسف الشديد لا يوجد.
الأحزاب تهمش المرأة
وبالنسبة لدعم الأحزاب قالت مدير عام تنمية المرأة أن المؤتمر هو الحزب الوحيد الذي يدعم المرأة أما بقية الأحزاب فالمرأة مهمشة تماماً في أجندتها ولا يضعون لها أي اعتبار.
وترى ان مبادرة المؤتمر بتخصيص 15 % من أعضاء مجلس النواب والمحليات أنها مبادرة جيدة وممتازة وقالت:
لوتم تنفيذها وتطبيقها ستخطو بالمرأة خطوات كبيرة نحو الأمام ولكن يضل المجتمع لا يقبلها والمجتمع هو الأساس ,ففي المحافظات الأخرى تقدمت المرأة كثيرا مثل تعز ،عدن ،الحديدة وأمانة العاصمة وأصبحت مشاركة ولها دور فاعل وبكثافة والسبب وجود الوعي عند المجتمع في حين يختلف الأمر في محافظة مثل محافظة البيضاء المدينة نفسها ما تزال هناك قيود وحواجز كثيرة فما بالك بالقرى والأرياف الأمر مختلف كثيراً.
المشاركة في صنع القرار
وتمنت منيرة الرماح مشاركة المرأة في جميع المجالات بشكل عام سياسي، اجتماعي، اقتصادي ....الخ بشكل عام , وان تكون صاحبة قرار .
وقالت : حالياً الإدارة العامة لتنمية المرأة في المحافظة هي أول إدارة وأول عمل تتقلده المرأة كمدير عام في المحافظة , ومع ذلك حتى في الإدارة العامة تظل المرأة مقيدة ليس لديها الصلاحية مثل أي مكتب تنفيذي , رغم أن توجيهات المحافظ محمد ناصر العامري والذي تعاون ودعم كثيرا معنا وفي عهده وصلت المرأة إلى منصب المدير العام.
تفاؤل بالمستقبل
ورغم العوائق التي تقف أمام المرأة البيضانية إلا أن منيرة الرماح تتوقع أن يكون هناك تطور أكثر في المستقبل ومشاركة أوسع في مختلف المجالات , فطموحات المرأة البيضانية كبيرة جداً وهناك مواهب متعددة وكثيرة لكنها بحاجة إلى من يدعمها ويشجعها .
وأضافت لدينا طموح ومحاولة للتغيير كما أن لدينا خطط وطموحات كثيرة نأمل تحقيقها وتذليل الصعوبات التي تواجهنا .
واهم أمنيات المرأة البيضانية أن يكون لها دور فاعل في المجتمع ومشاركة في كافة القطاعات دون استثناء بحسب قدراتها واستطاعتها وإمكاناتها , حالياً توجد فتيات خريجات بدون عمل لم يحصلن على فرص عمل.
دعوة لرجال الأعمال
وتتوجه منيرة الرماح برسالة إلى كل رجال الأعمال والمنظمات الأجنبية لدعم المرأة في المحافظة لأنها بالفعل بأمس الحاجة للدعم والوقوف إلي جانبها , وفي مقدمتها وضع برامج وخطط للتوعية ثم بناء المرافق ذات العلاقة , المرأة هنا عندها طموحات وقدرات لكنها تحتاج أرضية صلبة تقف عليها .
دعم غير كافي
توافقها الرأي الأخت رحاب محمد الرعدي التي أكدت أن الدعم المقدم للمرأة في المحافظة ضعيف وقالت لم تأخذ المرأة الدعم الكافي وكما هو مطلوب وإذا وجد دعم فهو بسيط سيكون الحال أفضل مما هو عليه حالياً فالمواهب كثيرة بحاجة إلى من يتبناها.
وأضافت إنه ما تزال هناك عادات وتقاليد تعيب أن تعمل وتتوظف المرأة أو تتعلم وتذهب إلى الجامعة كثير من الناس مازالوا يفكروا بهذا المستوى , تقريبا خلال السنين الأخيرة بدأت الفتاة تدخل الجامعة لكن في السنوات الماضية كان منظر البنات في الجامعة يعتبر عيباً وما يزال عند البعض حتى الآن.
توعية للمجتمع
وتطلب رحاب الرعدي توعية المجتمع وخاصة الذكور بضرورة مشاركة المرأة وقالت : لو أتيح للمرأة المشاركة ستحدث نجاحاً , فتشجيع المرأة أمر مهم , المرأة في المحافظة ما تزال بحاجة إلى فتح مشاريع خاصة بها وكذا فتح مجال التوظيف أمامها كما هو الحال في بقية المحافظات.
مفاجأة
وفيما يتعلق بمبادرة الأخ الرئيس بتخصيص 15 % للمرأة في الانتخابات النيابية المحلية قالت : لقد فاجأنا فخامة الأخ الرئيس بمبادرته هذه والتي تتضمن تخصيص نسبة 15 % للمرأة في البرلمان.
ولقد بادر المؤتمر الشعبي العام بتثبيت قائمة 15 % في هيئاته العليا اللجنة العامة واللجنة الدائمة ونتوقع أن يبذل جهوداً لتثبيت هذه النسبة أثناء الانتخابات البرلمانية القادمة , ونتمنى من جميع الأحزاب الأخرى أن يفعلوا مثلما فعل المؤتمر الذي يعتبر الحزب الوحيد حتى الآن يقدم دعماً كبيراً للمرأة صحيح انه في محافظة البيضاء حال المرأة يختلف عن كثير من المحافظات فما تزال المرأة البيضانية ينقصها الكثير حتى تصل إلي ما وصلت إليه كثير من المحافظات.
وأضافت الرعدي قائلة : بلا شك إن وصول المرأة إلى مركز القرار فعليا وليس شكليا سيفتح أمامها مجالا لصيانة حقوقها الأخرى المشروعة في الدستور وضمانا لممارستها الفعلية لكل حقوقها ويمنحها مقدرة على التحكم والسيطرة على المجالات الأخرى بما يضمن لها حقوق متساوية .
إن قدرة المرأة على المشاركة السياسية الفعلية سيمكنها من الإسهام في صنع القرارات في جميع المجالات من خلال مشاركتها في التشريع ورسم السياسات العامة , بما يضمن مصلحتها ومصلحة الأسرة والمجتمع ويؤمن إدماج قضاياها في الخطط التنموية . أن الاعتراف بالمساواة التامة بين المرأة والرجل , في التشريع وتطبيقه , يمكنها من رفع المعوقات المعرقلة لتمتعها الفعلي بكافة حقوقها ,إسهامها الفعال في بناء المجتمع.
وأن المشاركة السياسية للمرأة في ظل رفع مستواها المادي وتأثيرها الفاعل في التنمية هو تجسيد للحرية السياسية وتطبيق للحقوق الأخرى للمرأة وخاصة القانونية.
بداية جيدة
الأمر يختلف عند رئيسة اتحاد نساء اليمن فائزة العاقل التي قالت أن المرأة في محافظة البيضاء أصبحت حاضرة في عدة مجالات أهمها مجالي الصحة والتربية ومجالات أخرى تخدم المرأة , وهناك اتحادات وجمعيات تتواجد فيها بفاعلية , وأصبحت المرأة في المحافظة تنخرط في عدة مجالات لم تكن موجودة فيها حتى وقت قريب مثل مكاتب المالية والزراعة , وفي بعض المديريات لم تستطع أن تدخل في وظائف عدة ولكن هناك وجود للمرأة وأكدت فائزة العاقل أن المرأة في البيضاء أثبتت وجودها وقد لوحظ أنها أكثر التزاماً في بعض المجالات , إلا أنها تحتاج إلى دعم ومساندة من الجميع حتى تتمكن من تقلد مناصب أكثر مماهي عليه حالياً , ان الدعم وفهم المجتمع لدور وعمل المرأة له دور كبير والعامل النفسي كذلك يشجعها أن تكون حاضرة.
وتتمنى رئيسة اتحاد نساء البيضاء أن تكون المرأة دائما في تقدم باستمرار وان تتواجد في جميع المجالات بدون استثناء وقالت : لاتوجد حاجة مستحيلة مادامت المرأة عندها الدافع للعمل والعمل الطوعي لأن العمل الطوعي يوجد أشياء كثيرة في المرأة وله تأثير كبير في العامل النفسي.
فعل سبيل المثال حالياً مجال التربية والتعليم للمرأة دور مهم وتواجد كبير فيه.
وعندما تم افتتاح كليات جامعية في البيضاء ورداع كان يقال أن هذا شي منبذ للمرأة نتمنى أن تكون المرأة الداعمة الأساسية لنفسها حتى تثبت وجودها.
فهم خاطئ
وقالت: إن المجتمع أحياناً لايساعد في دعم المرأة أحياناً تكون المرأة جادة وعاملة ولكن الفهم الخاطئ لعمل المرأة في الميدان يسبب لها مشاكل كثيرة ومتنوعة, لهذا الدعم والعامل النفسي له فائدة كبيرة , نتمنى من أي شخص يريد النهوض بالمرأة ومناصر لها ان يدعمها بما لديه سواء بالأفكار أو بالمادة او بالمشاريع.
وبالنسبة لدور الاتحاد قالت انه يقوم بخدمة المرأة في جميع المجالات التوعوية والأعمال اليدوية كذلك في المشاريع المدرة بالدخل وكذلك بكسوة العيد , وتقدمت بالشكر لجميع المؤسسات والمنظمات التي تقدم الدعم للمرأة البيضانية وتمنت المزيد.
وأشادت رئيسة اتحاد نساء اليمن بدعم قيادة المحافظة للمرأة وقالت : ولكن هناك معوقات تمنع تنفيذ مبادرة الأخ الرئيس بمنح 15 % من الوظائف فالمجتمع له دور كبير لابد أن يكون لديه الفهم الصحيح لوجود المرأة في الميدان ولا توجد أي معوقات بالنسبة لقيادة المحافظة.
يشار إلى أن اتحاد نساء اليمن فرع محافظة البيضاء من الفروع الجديدة التي افتتحها الاتحاد في المؤتمر الأول للعام 2003م وافتتح في مايو 2003م وتم تفعيل أنشطته في يونيو 2004م وذلك بعد استئجار مقرا له. ويقوم الفرع بعدد من الأنشطة وإقامة الدورات والندوات المختلفة.
نسبة غير كافية
ورغم ذلك ترى فائزة العاقل إن منح المرأة نسبة 15 % ليس كافياً ولهذا قالت : أنا ضد هذه المبادرة لأنها ضد المرأة , فالمرأة شريك الرجل في كل شي , يجب ألا نحصر المرأة في 15 % ففي بعض المحافظات أنا اعرف كثير من النساء لديهن الاستعداد فلو وجدت تشجيعاً من المجتمع ممكن تتجاوز النسبة وفي مختلف المجالات.
وفيما يتعلق بدور ومشاركة المرأة في محافظة البيضاء أثناء الانتخابات قالت : هناك قصور في الفهم لدور المرأة هناك طموحات لكي تشارك وتصبح مرشحة وليس ناخبة فقط ولديها تواجد في سجلات القيد , ولكن للأسف الشديد ما يطلب من المرأة ان تكون ناخبة فقط , ولا أتوقع أن تكون المرأة في محافظة البيضاء مرشحة مازال الوقت مبكراً وبعيداً على مثل هذه المرحلة , فالعادات والتقاليد الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً جداً , ومع ذلك نطمح للوصول إلى ذلك وان تشارك في جميع المراحل الانتخابية كناخبة ومرشحة ومشاركة في تسيير العملية الانتخابية.

تسرب كبير من التعليم
مديرة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة انتصار محمد اليافعي من جانبها قالت: في الآونة الأخيرة أصبحت المرأة تحتل حيزاً في المشاركة الفعلية من حيث العمل والرأي , في جميع المجالات الحكومية والمدنية , وخاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة أخذت النصيب الأكثر من جانب التوظيف وخاصة في المجال التعليمي هناك شبه اكتفاء نسبي في الكادر التعليمي في مختلف مديريات المحافظة.
وترى انتصار اليافعي أن المرأة البيضانية تحتاج إلى المساعدة والدعم والأخذ بيدها ووضعها في المكان المناسب ,بالإضافة إلي أنها تريد التشجيع المستمر , وتحتاج أيضاً إلي منتديات ثقافية واجتماعية من اجل استثمار وقتها في مصلحتها الشخصية والاجتماعية.
وفيما يتعلق بتعليم الفتاه قالت: إن اغلب الفتيات في المحافظة خارج نطاق التعليم هناك ما يقرب 63 % من الفتيات خارج التعليم اغلبهن في المناطق الريفية . ووصلت نسبة التسرب في الأرياف من الصف الرابع 80 % وفي المدينة 30 % والأسباب مختلفة أهمها الزواج المبكر, بالإضافة إلي مشاكل التعليم المختلفة,وكذا العادات والتقاليد تلعب دور كبير في تسرب الفتيات من التعليم ووصل الأمر إلى أن بعض المديريات فيها من مدارس من ثلاثة فصول بنات فقط.
مكانة عالية
وضع المرأة في مدينة رداع يختلف إلى حد ما عن كثير من مديريات المحافظة الأخرى ففي مدينة رداع وحدها توجد أربع مدارس خاصة بالبنات مقابل ست مدارس للذكور,ويوجد فرع لاتحاد نساء اليمن وإدارة خاصة بتنمية المرأة,بالإضافة إلى أنها متواجدة في كثير من المكاتب الحكومية, رئيسة اتحاد نساء اليمن برداع إيمان عبدالرحمن رضا أكدت ذلك وقالت: كانت مشاركة المرأة حتى وقت قريب ضعيفة جدا في جميع المجالات , حاليا الوضع تغير إلى حد ما بدأت المرأة تشارك وأصبح لها دور في الحياة العامة , وهنا يجب أن يعرف الجميع أن العادات والتقاليد في المجتمع لها دور في حياة المرأة ليس تحكماً أو اضطهاداً لها ولكن طبيعة الحياة أجبرتها على أن تكون بعيدة عن كثير من الأعمال وتنظر لها على أنها من اختصاص الرجل.
وأضافت إيمان رضا قائلة: ففي مدينة رداع توجد مشاركة فاعلة للمرأة وأصبحت تتمتع بمكانة في المجتمع, أصبحنا نشارك في العديد من الاجتماعات وبدعوة يتلقاها الاتحاد للمناقشة وإبداء الرأي ويكون لنا دور مهم. ففي المجال التعليمي هناك إقبال كبير ففي مدينة رداع فقط توجد أربع مدارس خاصة بالبنات والإقبال نحو التعليم جيد خصوصاً في المرحلة الأساسية , واهم المشاكل التي تواجه تعليم الفتاة مشكلة التسرب هناك تسرب من التعليم والسبب الرئيسي عدم اهتمام أولياء الأمور بتعليم بناتهم وعدم اقتناعهم بأهمية التعليم وكذلك الحالة المعيشية هناك الكثير من أوليا الامور لاتستطيع بناتهم مواصلة مراحل التعليم النهائية . ورغم ذلك الإقبال نحو التعليم جيد من قبل الفتيات وهذا أمر جيد ومبشر بمستقبل زاهر.
كمرشحة الوقت غير مناسب
مشاركة المرأة في رداع في الانتخابات جيدة وبفاعلية وقالت: قليل من النساء ليست مشاركات, ورغم ذلك لم تتقدم أي امرأة للترشيح ولا اعتقد أن تتقدم في الانتخابات القادمة لان الوقت ليس مناسباً الأمر مازال غير مقبول حتى المرأة نفسها تنظر بنفس النظرة التي عند الرجل في هذا الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.