المؤهلات والقدرات عامل حاسم في رفع مكانة المرأة وتوسيع حضورها في المجتمع نحتاج إلى استراتيجية موسّعة لنشر الوعي وبتدرج في المناطق الريفية والنائية - لقاء/ علي سيف الرعيني ..تشكو شحة الإمكانيات وعدم وجود جهات مانحة لدعم المرأة من محافظة البيضاء لكنها تعود فتؤكد أن النجاح الحقيقي للمرأة اليمنية بصفة عامة يكمن في القدرة على كسر القيود المحيطة وتحدي العادات والتقاليد البالية.. وبشيء من الأمل تطالب الأخت منيرة ناصر الرماح مسئولة اتحاد نساء اليمن فرع البيضاء بضرورة تكاتف كل الجهود لتعزيز مكانة المرأة وتوسيع حضورها السياسي والاجتماعي. تجربة ناجحة بداية تؤكد الأخت منيرة بالقول: مشاركة المرأة في الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخراً لا أعتبرها نكسة ولكن هي تجربة وكانت ناجحة رغم فشلها الظاهري ووجود المرأة المرشحة في الساحة وبقوة أكبر دليل لنجاحها في محافظة البيضاء وهذه هي البنية الأساسية للمراحل القادمة وأهم انجاز للمرشحة كسر كل القيود وتحدي كل العادات والتقاليد السلبية. وعن الخطة التي أعدها الاتحاد لتوعية المرأة بحقوقها السياسية قالت: خطة الاتحاد ربما تكون على مستوى مدينة أو بعض مديريات إنما على جميع القطاعات والمنظمات والجمعيات النسوية وكل مجال تعمل فيه المرأة لابد من العمل من الآن لنشر الوعي السياسي والاقتصادي الخ.. وكل المجالات وليس للنساء فقط بل لابد من التوعية للرجال فهم أشد حاجة لمعرفة هذه الحقوق التي كفلها الدستور والقوانين والتشريعات ولنجاح أي عمل وطني اقتصادي سياسي تنموي لابد من إشراك النوع الاجتماعي معاً. عوامل متراكمة وحول ما اذا كان هناك تراجع في نفسية تعليم المرأة قالت: بالعكس وصلت لأكثر من 70% بداية من خريجات الشهادة الثانوية وانتهاءً بالدكتوراه ولكن ربما نقول إن هناك تسرباً بالفعل وهذا التسرب يعود لعوامل عدة وربما أولياء الأمور من ضمن عدة عوامل تراكمية. إن ما نراه اليوم أن المرأة قد وصلت إلى أعلى المراتب فهي الوزيرة والسفيرة والمديرة والشرطية وهي شريكة فاعلة في التنمية وشريكة الرجل في الحكومة انما لابد من وضع استراتيجية موسعة لكل المديريات لنشر الوعي وبتدرج حتى يكون هناك تقبل واستيعاب وفهم. مطلوب فهم القوانين وعندما سألناها عن انخفاض نسبة حضور المرأة في القطاع العام والخاص في البيضاء قالت: إذا رجعنا إلى 10 سنوات سابقة فإننا نلاحظ الفرق الشاسع سواء بالتعليم أو العمل أو غيره أما اليوم فالمرأة في البيضاء تنال حقها بحسب مؤهلاتها وإمكانياتها.. إلا أنها مهضومة بالفعل في الدرجات الوظيفية خصوصاً خريجات الثانوية والمؤهلات المهارية. وعن نيل المرأة لحقوقها كما ينبغي قالت منيرة الرماح: على مستوى الجمهورية والعالم العربي نعم ولكن الفهم السائد أن المساواة عمل رجل يساوي عمل امرأة هذا خطأ فادح فالمساواة هي أخذ هذا الحق بقدر ما عندك من مؤهلات وقدرات عطاء وطموح وبناء والوصول إلى أعلى المناصب ولكن لابد من فهم للقوانين والتشريعات بشكل صحيح. مسألة قدرات ومؤهلات وحول ما إذا كانت هناك أماكن محظوراً دخول المرأة فيها ومشاركة أخيها الرجل قالت : لا تقول أماكن محضورة وإنما قدرات ومؤهلات تفرض نفسها على المجتمع سواء للذكور أو الإناث على حد سواء ومن هذه الأماكن المحاكم ونوعية القضايا الموجودة فيها ومثال ذلك وجود المرأة في المجمع بمبنى المحافظة كإدارة بموظفاتها.. وفي السابق كان هذا غير ممكن. شحة الإمكانيات وعندما سألناها عن المشاريع التي يتبناها الاتحاد في تدريب وتأهيل الكادر النسائي في البيضاء أشارت بالقول: بسبب قلة الاعتمادات فإن الاتحاد بحاجة إلى تدخلات من جهات مانحة وداعمة للوصول إلى ما تهدف إليه من مشاريع ولكن نفتقر لوجود منظمات وجهات داعمة بالبيضاء تدعم المرأة وتمكنها من المشاركة الفعالة للنهوض بها.. إلا أننا لا نقف مكتوفي الأيدي سنقوم بتنفيذ عدة برامج وأنشطة والتركيز على التوعية في مجالات مختلفة كما نطمح أن يستمر مشروع ايداس 3 لأنه من خلاله سوف يتم تنفيذ عدة دورات وفي مجالات مختلفة وعلى مستوى المديريات إضافة إلى الدورات المعتمدة مركزياً من المكتب التنفيذي خصوصاً في المجال القانوني ونتمنى توسيع النطاق إلى مابعد الحماية القانونية. جملة من الأنشطة والفعاليات وحول ما قام به الاتحاد السابق من أنشطة وفعاليات قالت منيرة الرماح: قمنا بتوزيع كسوة عيد الأضحى لعدد 87 طفلاً وطفلة.. وقمنا بتنظيم حملة إعلامية في جميع أرجاء المدينة لمناصرة سيد الخلق وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم وذلك في شهر فبراير 2006م. قمنا بعمل توعية بمدارس للبنين والبنات والتجمعات النسائية لعدد ألف وثلاثمائة واثنين وستين طالباً وطالبة وامرأة. توعية حول الأمراض المنقولة جنسياً بنين وبنات. توعية حول النظافة الشخصية بنين وبنات. سن المراهقة وخطورته على الشباب والمجتمع نساء. أيضاً قمنا بالمشاركة والتنسيق مع الصندوق الاجتماعي وجمعية المعوقين حركياً لعمل التحضيرات الأولية لمشروع الدمج المدرسي للمعوقين والذي كان لمدة أسبوع. تم تنفيذ عرض الفيلم الكرتوني باللهجة اليمنية والأول باليمن بعد التنسيق مع الدائرة الإعلامية بالمكتب التنفيذي مع الفرع وتم التنفيذ بمدرسة الثورة بنات. تم تنفيذ نشاط الحماية القانونية الأول.. وكيفية التعامل مع النساء السجينات والمعنفات وقضايا المرأة بأشكالها المختلفة بدعم من المكتب الإقليمي للدول العربية UNIFEM وهي دورة لمدة ثلاثة أيام. المشاركة في عملية القيد والتسجيل والإشراف على المراكز وسير العمل فيها. تم تنفيذ اتفاقية للتعاون مع مشروع ايداس 3 بفتح مركز صيفي لعدة أنشطة وكانت الأنشطة على النحو الآتي: دورة تفصيل وخياطة لقسمين لعدد 64 متدربة. فتح ثلاثة فصول محو الأمية وتعليم الكبار لعدد 90 دارسة. دورة تدريبية في الإسعافات الأولية لعدد اثنتين وعشرين مشاركة. تم تنفيذ نشاط الحماية القانونية 3 لمناصرة النساء المرشحات في المجالس المحلية وهي ورشة لمدة يوم واحد بدعم من المكتب التنفيذي. التوعية على مستوى المدينة وبعض المديريات حول الانتخابات. قمنا بالمشاركة كمراقبات ليوم الاقتراع. أيضاً في عيد الفطر تم توزيع كسوة العيد المهداة من مؤسسة الصالح وكان ذلك عبر الباص من منزل إلى منزل للحالات المستحقة. كما قمنا بعقد ثلاث دورات تدريبية في المجالات الآتية: دورة في الكهرباء لعدد خمس عشرة متدربة. دورة في الكوافير لعدد ثمانين متدربة. دورة في الإكسل لعدد اثنتي عشرة متدربة بالتنسيق مع مشروع ايداس 3 لمحافظة البيضاء بالتعاون مع مكتب محو الأمية وتعليم الكبار. صعوبات وعن الصعوبات قالت منيرة: عدم وجود مقر مناسب لتنفيذ الأنشطة والبرامج : قلة الإمكانيات لتوسيع البرامج والنشاط. عدم وجود جهات داعمة لهذا الفرع كبقية المحافظات. عدم وجود مشاريع استثمارية خاصة بالاتحاد مدرة للدخل لتفعيل دور الاتحاد بالوجه المطلوب. توجه مستقبلي وعن الخطة والتوجيه المستقبلي لاتحاد نساء اليمن فرع البيضاء قالت: من خططنا المستقبلية بناء مشغل خاص لتسويق المنتجات وتوظيف خريجات المراكز النهارية.