قتل عشرات العراقيين بينهم رجال أمن وجرح آخرون في موجة جديدة من التفجيرات والهجمات المسلحة بالعراق، فيما قتل ثلاثة جنود أمريكيون شمال غرب بغداد.كما لقي 30 عراقياً مصرعهم وجرح 29 في هجوم قام به انتحاري فجر نفسه في إحدى مقاهي مدينة بلدروز قرب الحدود مع إيران، وكان غالبية الضحايا من الشباب. وتقع بلدروز في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.. وكانت الشرطة العراقية أعلنت مقتل سبعة من عناصرها ومدني وجرح 25 آخرين بينهم 15 من الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً للشرطة قرب حي السيدية جنوب بغداد.. وأفادت أنباء بأن الحي كان مكتظاً بجموع زوار في طريقهم لكربلاء لإحياء أربعينية الامام الحسين وأنهم تعرضوا لنيران قناصة، وتبادلت الشرطة إطلاق النار مع المهاجمين.. وقال مصدر طبي في مستشفى اليرموك: إن قوات الأمن العراقية جلبت ثماني جثث و23 جريحاً لزوار شيعة كانوا متوجهين سيراً على الأقدام إلى كربلاء مصابين بطلقات نارية.. وأضافت الشرطة: إن الضحايا سقطوا في هجمات متفرقة في مناطق الدورة والمهدية والرشيد حيث المدخل الجنوبي للعاصمة باتجاه كربلاء..في غضون ذلك أعلن الجيش الأمريكي مقتل ثلاثة من جنوده وجرح رابع في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق شمال غرب العاصمة بغداد.. وأعلن وزير الدولة للأمن القومي شيروان الوائلي أنه تم إرسال تعزيزات لدعم الأمن في كربلاء. وقالت وزارة الدفاع: إن الجيش العراقي قتل 13 مسلحاً واعتقل 157 آخرين في أجزاء مختلفة من العراق.. إلى ذلك تواصلت الاستعدادات لعقد مؤتمر بغداد الإقليمي السبت المقبل، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده ستشارك فيه، وأعرب في مؤتمر صحفي بطهران عن أمله في أن يبعث المؤتمر رسالة واضحة تؤكد دعم دول المنطقة لحكومة وشعب العراق.. وأضاف: إن الوفد الإيراني سيكون برئاسة نائبه عباس أرغاشي، مؤكداً أن طهران ستؤكد خلال المناقشات ضرورة تحقيق أمن العراق بدون تدخل أجنبي. لكن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أعرب في ختام محادثاته بدمشق عن قلقه من تدخل إيران في الشأن العراقي.. وأعلن الهاشمي أنه سيزور طهران الأسبوع المقبل. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري : أعتقد أن الموقف في العراق قد وصل بوضوح إلى القادة في سوريا ووعدوا خيراً بشأن هذه المسألة".من جهته أكد الشرع أن بلاده ستسهم بكل ما تستطيع لمساعدة العراق على إنجاح المصالحة الوطنية والحفاظ على الوحدة. وقال :إن آمالاً كبيرة معقودة على لقاء بغداد وعلى ما ستعقبه من لقاءات أخرى.وفي عمان أعلن مصدر رسمي أن الأردن سيشارك في مؤتمر بغداد وذلك تأكيداً ل"ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم العراق لاستعادة أمنه واستقراره.