اعلنت مصادر امنية عراقية الاربعاء مقتل سبعة من عناصر الشرطة الوطنية ومدني واصابة 25 اخرين بينهم 15 من الشرطة في تفجير انتحاري على الطريق السريع قرب حي السيدية (جنوب بغداد). واوضحت المصادر ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه ضد حاجز تفتيش للشرطة الوطنية يقوم بحماية الطريق السريع الذي يمر في حي السيدية (جنوب بغداد) ما اسفر عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة الوطنية ومدني واصابة 15 اخرين من الشرطة وعشرة من الزوار الشيعة المتوجهين الى كربلاء سيرا على الاقدام". واوضح ان الانفجار وقع عند الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (12,00 تغ)". وقد شهد حي السيدية (جنوب بغداد) الاربعاء اطلاق نار من قبل قناصة على حشد من الزوار وقامت قوة من الشرطة بفتح النار على المهاجمين. واعلنت مصادر طبية عراقية الاربعاء مقتل ثمانية اشخاص واصابة 23 اخرين في مناطق متفرقة في بغداد من الزوار الشيعة. وقال مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) ان "قوات الامن العراقية جلبت ثماني جثث و23 جريحا لزوار شيعة كانوا متوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء مصابين بطلقات نارية". واضاف ان "الضحايا وقعوا في هجمات متفرقة في مناطق الدورة والمهدية والرشيد جنوب بغداد حيث المدخل الجنوبي للعاصمة باتجاه كربلاء". وكانت الحصيلة النهائية لضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا زوارا شيعة متوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء الثلاثاء ارتفعت الى 117 قتيلا و 173 جريحا. كما قتل ما لا يقل عن ثلاثين من الزوار الثلاثاء في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك. ويؤدي مئات الآلاف من الشيعة مراسم زيارة "الاربعين" لمرقد الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب ثالث الائمة المعصومين الاثني عشر في ذكرى وفاته. وتبلغ مراسم احياء هذه الذكرى ذروتها في التاسع من آذار/مارس الجاري. سياسيا اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي الاربعاء ان بلاده ستشارك في المؤتمر حول الامن في العراق المقرر السبت في بغداد. وقال متكي ان "الوفد الايراني برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي سيشارك في مؤتمر الدول المجاورة للعراق السبت في بغداد وذلك بهدف مساعدة الحكومة والشعب العراقيين". وكانت ايران تحفظت حتى الان عن قرارها المشاركة في هذا المؤتمر الذي يضم ممثلين للدول المجاورة للعراق اضافة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. ودعت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ايضا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي..واضاف متكي "نأمل ان تكون نتيجة المؤتمر رسالة واضحة ان دول المنطقة تعمل معا لمحاربة انعدام الامن في العراق". واعرب عن امله ايضا ان "تغادر القوات الاجنبية العراق قريبا". وتعتبر ايران ان انسحاب القوات الاميركية هو الشرط الاول لارساء الامن مجددا في العراق. واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ان مؤتمر بغداد يشكل في نظر واشنطن "اختبارا مهما" لمعرفة "اذا كانت ايران وسوريا تريدان فعلا ان تكونا قوتين بناءتين في العراق". وتتهم الولاياتالمتحدةايران بالمساهمة في زعزعة استقرار العراق عبر دعم الميليشيات الشيعية المتطرفة التي تحملها واشنطن مسؤولية العنف لكن طهران تواظب على نفي هذا الاتهام.