ثمن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء موقف الجمهوريةاليمنية تجاه القضية الفلسطينية وإسهامها الكبير في الوفاق الفلسطيني .وقال مشعل" إننا سعداء بموقف اليمن قيادة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينيةعلى مختلف الصعد، معتبراً أن زيارته ليست للتشاور بشأن ما هو قادم فقط، ولكن لتقديم الشكر للقيادة اليمنية التي واكبت الوضع الفلسطيني الداخلي مبكراً.. ووصف مشعل لقاءه مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ب: المثمر.. وقال كانت مشاوراتنا مع فخامته مثمرة لجهة مرحلة ما بعد اتفاق مكة ومن اجل تحقيق هدفين عاجلين.. الأول: رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في إطار خطوة عربية ثم إسلامية عملية تكون نموذج يدفع المجتمع الدولي ليحذوا حذوها ولتكون كلمتنا أقوى أمام دول العالم لكي ترفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.الثاني: الاعتراف بالحكومة الوطنية الجديدة والتعامل معها دون تمييز بين وزرائها..وأعرب مشعل عن أمله بأن جهد اليمن والدول العربية والإسلامية سيحقق هذين الهدفين خاصة وأننا بصدد الإعلان قريباً عن الحكومة الفلسطينية الجديدة.. وفي تعليقه على الانتقادات الأخيرة التي وجهها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قال مشعل " إن لدى حماس الثقة بنفسها ونحن نعرف ماذا نفعل .. موضحاً " أن اتفاق مكة كان له دوراً كبيراً في إرباك الحكومة الإسرائيلية ورهاناتها حول وحدة الصف الفلسطيني.. وفي إرباك الحسابات الإسرائيلية والحسابات الأمريكية" .. واعتبر أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت تدل على ذلك الإرباك الذي كان يراهن على وحدة الشعب الفلسطيني "واتهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الحكومة الإسرائيلية بتعطيل صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي، كما اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بالضعف.. وقال: هم يعطلون صفقة التبادل مع جلعاد شليت، وجلعاد شليت أسير إسرائيلي فيما نحن لدينا 11 الف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وبالتالي فإن هذا تعبير عن حالة الضعف التي يعيشها أولمرت غير القادر على عمل أية خطوة في عملية السلام.. وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية أوضح مشعل أن مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مازالت في وقتها القانوني المحدد بثلاثة أسابيع وإن احتجنا وقتاً إضافياً فهناك أسبوعان آخران.. معتبراً أن التأخير في الإعلان عن الحكومة طبيعي وإجرائي ، وأن رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية يتشاور مع كل الفصائل والكتل البرلمانية التى يصل عددها إلى خمسة عشر.. ووصف مشعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه يمارس الخديعة والإغراء المكشوف في تعليقه على تصريحات أولمرت بشأن تعديل المبادرة العربية ، وخصوصاً ما يتصل منها بحق الشعب الفلسطيني في العودة.. وقال :إن ذلك أمراً مرفوضاً فلسطينياً وعربياً ، وإن هذه التصريحات مناورة خادعة لن يترتب عليها شيء فهناك وعي فلسطيني وعربي. مذكراً بما صدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد مؤخراً في إطار الجامعة العربية ، والذي أعلن أنه لا تعديل على المبادرة العربية.