- مدير أمن المديرية:عملية الضبط تمت بتعاون الجميع ونأمل نشر قوات لخفر السواحل في المخا وبابا المندب وذباب - رئيس محكمة المواسط والمعافر: القضية غير مسبوقة .. وإجراءات المحاكمة ستتم وفقاً للقانون كميات كبيرة ومتنوعة من الخمور دخلت عن طريق التهريب وتم ضبطها في مديرية المعافر.. وعقب الانتهاء من التحريات اللازمة تم احالة القضية إلى النيابة العامة ومن ثم إلى محكمة المواسط والمعافر التي قضت في أول جلسة لها بإتلاف كمية الخمور المضبوطة حيث تمت بالفعل عملية الاتلاف وفي مكان عام لكن ثمة سؤال ظل يدور في أذهان الكثيرين عن ملابسات وأبعاد هذه الواقعة التي تعد سابقة خطيرة وبخاصة في مديرية كمديرية المعافر. كميات مختلفة - عن كمية ونوعية الخمور المضبوطة والتي تم اتلافها هي 5117 زجاجة متنوعة بالاضافة الى 67 كوتون بيرة و جواني ممتلئة بعلب البيرة ، وقد تم اتلاف تلك الخمور بتكسير زجاجات الخمر في الصخور وإراقتها وحرق كميات علب البيرة واراقتها إلى الأرض بالدهس عليها بالشيول ثم احراقها وتم التأكد من عملية الإتلاف. آلية الضبط - حول الآلية التي تمت بها عملية الضبط تحدث العقيد عبدالقاهر عقلان الصهيبي مدير أمن المديرية قائلاً: بالنسبة لهذه الكمية تم ضبطها في إطار توجهات وزارة الداخلية وبالتنسيق مع الجهات القضائية بالمديرية وقد عمل أفراد الأمن كخلية متابعة وتحريات مستمرة حتى تمت عملية الضبط بنجاح حتى ان عملية التحريات تمت بالتعاون مع أمن المحافظة والبحث الجنائي بالمحافظة وكان الجميع فريقاً واحداً حتى تم ضبط الخمور داخل احدى المزارع وبعض المخازن في المديرية حيث كانت في أماكن متفرقة. وأضاف الأخ مدير الأمن: لا ننسى هنا دور الاخوة المواطنين الذين كانوا متعاونين معنا وهنا نحب أن ندعو الجميع أن يبلغونا أولاً بأول في حالة حدوث مثل هذه الأعمال المحرمة، ويجب على الجميع أن لا يتساهل أو يتغاضى فمثل هذه الأعمال نتيجتها الدمار والخراب لأبناء المجتمع.. خصوصاً واننا مجتمع مسلم يحرم ممارسة مثل هذه الأعمال المحرمة. لأول مرة - وقال العقيد عبدالقاهر: ان عملية التهريب هذه تتم لأول مرة في المديرية وقد تم ادخالها من الساحل عبر المخا بعد أن عجز المهربون عن تهريبها من عدن نظراً لأن خفر السواحل منتشرون هناك.. لهذا نأمل أن يتم نشر قوات لخفر السواحل في المخا وباب المندب وذباب كما هو الحال في سواحل عدن للحد من التهريب فمثل هذه الأعمال لو انتشرت بلاشك سوف تكون عواقبها ،وخيمة وستدمر أبناء المجتمع وبخاصة اذا عرفنا قيمة الخمور المتلفة تصل إلى 25 مليون ريال. مطلوب توعية المواطنين - القاضي / أحمد عبدالرحمن محمد حسن رئيس محكمة المواسط والمعافر الابتدائية ابدى ارتياحه وشكره رجال الأمن في المديرية على ضبطهم لهذه العملية وفي مقدمتهم العقيد/عبدالقاهر عقلان الذي قام بضبط الجريمة وتحريزها وبذل مجهود كبير في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة ابناء المديرية وقال القاضي رئيس المحكمة: هذا مجهود يشكر عليه أفراد أمن المديرية وان شاء الله المتهم يأخذ جزاءه حسب القانون ومع ذلك هذا لا يكفي المطلوب من الاعلام توعية المواطنين فمثل هذه الظواهر خطيرة على المجتمع بشكل عام.. فوجود مثل هذه الكمية وكان يمكن أن تحدث ضرراً غير عادي وليس في المديرية فقط بل في المجتمع بشكل عام. العدالة ستأخذ مجراها - وأضاف القاضي أحمد عبدالرحمن: محاربة مثل هذه الأشياء ليست مسئولية الأمن فقط بل يجب على المواطنين بدرجة أساسية أن يتنبهوا لمثل هذا الأمر ويبلغوا أولاً بأول عن وجود مثل هذه الأشياء الخطيرة والمحرمة شرعاً وقانوناً. وأكد رئيس محكمة المواسط والمعافر ان مثل هذه القضايا تنظر لأول مرة في محكمة المديرية ولم يسبق أن تم إجراء محاكم في مثل هذه القضايا. لكن اجراءات المحاكمة ستتم وفقاً للقانون وستأخذ العدالة مجراها كما يجب. خطر على المجتمع - وجود مثل هذه المشروبات ودخولها إلى المجتمع أمر خطير على جميع أفراد المجتمع حسب قول الأخ/حسين عبدالله العزي وكيل نيابة المعافر والمواسط الذي اضاف: الحمد لله انه تم اتلاف هذه الكمية الكبيرة وحالياً يتم محاكمة المتهم فيها والذي سيتم محاكمته حسب الشرع والقانون ان شاء الله وضبط مثل هذه المشروبات يعتبر جهداً كبيراً قام به رجال الأمن في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار والحفاظ على أبناء المجتمع من هذه المحرمات. عواقب وخيمة - وعن وجهة نظر السلطة المحلية تحدث الأخ/عبدالله محمد سيف السروري أمين عام المجلس المحلي بالمديرية بالقول: نحب نؤكد شكرنا وتقديرنا العميقين لكل الجهات التي ساهمت في عملية الضبط والمحاكمة. ويأتي في مقدمتها جهات الضبط القضائي الأمن والنيابة والمحكمة وأعتقد أن هذه الجهود تمثل صورة متكاملة مترابطة في سبيل تطبيق الشريعة والقانون وخاصة في مثل هذه الحالات التي تؤدي إلى انحراف كثير من أبناء المجتمع لأن هذه الظاهرة لو تم التغاضي عنها سيكون لها عواقب وخيمة على الجميع. ولهذا نشيد بجهود من ساهم في ضبط العملية وكذلك الاخوة المواطنين الذين عبروا من خلال احتشادهم الكبير أثناء عملية الاتلاف عن وعيهم ورفضهم لمثل هذه الأعمال والظواهر الدخيلة على مجتمعنا المسلم الذي يأبى إلا أن يكون في مثل هذه الحالات رافضاً وضد كل من يمارس ويسعى لمثل هذه الأعمال المحرمة شرعاً وقانوناً. الوازع الديني عبدالقوي شرف.. من أهالي المديرية يؤكد: بداية رفضه لمسألة التهريب جملة وتفصيلاً ويرى أن تهريب الخمور والممتاجرة بها يعبر عن ضعف الوازع الديني ويهدد صحة المجتمع وتماسك أسره وأبنائه.. كما يطالب الجهات الأمنية ببذل المزيد من الجهود لمنع دخول المشروبات الروحية إلى داخل البلد والحيلولة دون وصولها إلى أيدي المدنيين ناهيك عن أمله في أن يلعب جانب التوعية دوراً أساسياً ومحورياً في توضيح أضرار ومخاطر الخمر كمايأمل أن يتم انزل أقصى العقوبات الممكنة بمهربي الخمور ومتعاطيها كذلك. تصرف شاذ - مجيب عبدالكريم أيضاً من أهالي المديرية يذهب من جانبه إلى القول: ان المجتمع المسلم ينبغي عليه أن يقف موقفاً حازماً وجاداً من مسألة تهريب كل أنواع الخمور والمخدرات وكل ما يضر بالصحة والسلامة العامة.. ويذكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يلعن فيه الخمر وشاربها وساقيها وبائعها وقابض ثمنها.. الخ.. مايدل عليه الحديث النبوي الشريف ومايحث عليه من ضرورة التحرك العملي من جانب الدولة والمجتمع للقضاء على مثل هذه الظواهر الشاذة.. ويؤكد الأخ مجيب ان مثل هذه التصرفات المشينة لا تعكس حقيقة المنطقة وأبناءها ولا حقيقة الوطن ككل فنحن جميعاً أبناء المجتمع مسلم ومن ثم ينبغي أن تأخذ العدالة مجراها ويتم انزال العقوبة الرادعة في حق من تسول له نفسه المتاجرة في الخمور أو تعاطيها أو الترويج لها.