الدكتور/ مهدي عبدالسلام : لكل زرع أوانه .. ولكل موسم ثماره وخصاده وللمشروع الياباني لتطوير تعليم الفتاة مزارع وثمار . والمتتبع لأعمال هذا المشروع الحيوي الهام سيجد الكثير والكثير من عطاءاته ومنجزاته. والذي بدأت نبتته الأولى من محافظة تعز ليفوح أريجه لمختلف محافظات الجمهورية طبقاً للتخطيط الاستراتيجي التربوي المعد لذلك. وبالاشارة إلى ما تم عمله في تعز وبعد مرور عام واحد على نشأته، فالحقيقة أن المشروع الياباني لتعليم الفتاة لدينا استهداف 65 مدرسة في ست من مديريات المحافظة والتي هي سامع ، ماوية ، الوازعية ، المخا ، ذباب ومقبنة ونستطيع القول أن هذا الجانب قد استفاد كثيراً مما أنجز حتى الآن وتتمثل هذه الفائدة في ثلاثة اتجاهات هي التالي : 1) إن المدارس المستهدفة قد أحسنت استخدام الدعم المالي المقدم من الأصدقاء اليابانيين في تنفيذ المشروعات المدرسية المقترحة . حيث اتسمت عملية صرف هذه المبالغ المالية بالشفافية والنزاهة وهذا ما تؤكده التقارير المالية المؤيدة بالوثائق المرفوعة من الميدان من قبل فرق المراقبة المكونة من أعضاء مكتب التربية في المحافظة وإدارات التربية المنبثقة عنه في المديريات وأعضاء الفريق الياباني لمنظمة «جايكا» أنفسهم. 2) إن ما تحقق على صعيد المشاركة المجتمعية يعد قفزة نوعية تستحق التقدير والاهتمام، حيث تمثلت هذه المشاركة .. في تفاعل المجتمع مع أنشطة المشروع فشكلت مجالس الآباء والأمهات في جميع المدارس المشار إليها آنفاً وتم تشكيل لجان مدرسية في مدرسة من هذه المدارس على حدة قوامها 20 عضواً يمثلون كل فئات المجتمع المدرسية فبادرت هذه اللجان وتلك المجالس إلى عقد الاجتماعات والندوات ودراسة المشاكل التعليمية التي تعيق تعليم الفتاة وبالتالي وضع الخطط المناسبة وفقاً لاستراتيجية المشروع من القاعدة إلى القمة. «3»: وهو الأهم إن ما تحقق على صعيد بناء القدرات الإدارية التربوية على مستوى المحافظة والمديريات المستهدفة بات أمراً ملموساً حيث اكتسبت هذه الكوادر من خلال احتكاكها بأعضاء المشروع في الجانب الياباني وبرامج التدريب مهارات إدارية هامة في إعداد الخطط والبرامج والدقة في تنفيذها وفقاً للجدول الزمني المرسوم حيث أصبحنا نلمس هذه المهارات لدى مديري الإدارات المعنية في المديريات المستهدفة بشكل واضح جلي أكثر من نظرائهم في باقي مديريات المحافظة .. وإلى اللقاء.