لاريب إن قلنا إن محافظة عمران هي محافظة زراعية بامتياز إنطلاقاً من جملة العوامل والمقومات والنجاحات المحققة لإحداث نهوض زراعي شامل.. مع الأخذ في الحسبان أن ثمة معوقات قائمة ومشاريع لاتزال متعثرة حتى اليوم لاعتبارات عدة تمتاز عمران بقابلية ارضيها لزراعة مختلف المحصولات مشاريع زراعية خلال الفترة الماضية حظيت المحافظة بوافر لا بأس به من المشاريع الزراعية منها والإرشادية والسدود والحواجز المائية، بما يقارب أكثر من «300» مشروع زراعي في عدد من مديريات محافظة عمران، بتكلفة تمويلية إجمالية بلغت أكثر من «6» مليارات ريال، منها 44 مشروعاً إنشائياً مابين سدود وحواجز وخزانات مائية لعدد 44 منطقة في "14" مديرية بتكلفة إجمالية بلغت "000.400.661" ريال، وهذه المشاريع تم دراستها خلال الفترة 2003م لتنفذ خلال الفترة 2006م حسب ماتتضمنه خطة تلك الفترة بتمويل مركزي، بينما «47» مشروعاً مائياً فهذه المشاريع توزعت على عدد «14» مديرية هي عيال سريح وحبور ظليمة وذيبين ومسور والسود وريدة وثلاء والعشة، وصوير والمدان وشهارة والسودة وحرف سفيان وقفلة عذر، وهذه المشاريع مابين بناء وترميم وتوسعة وتشييد خزانات وسدود وخزانات مائية، وغيول تمت عملية التنفيذ لها خلال 2006م، ومنها ماكان قيد التنفيذ والدراسة ويجرى التنفيذ لها خلال العام الحالي 2007م بتكلفة إجمالية هي 000.515.208ريال بتمويل محلي. مشاريع مائية - المهندس/ طاهر عبدالله العذري مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالمحافظة تحدث بخصوص المشاريع المائية قائلاً: مايقارب ال 101مشروع مائي تم تنفيذه خلال العام 2006م بتكلفة إجمالية بلغت "3.449.113.150"، وهذه المشاريع منها 26 مشروعاً بتمويل محلي توزعت لأربع مديريات هي خمر وخارف وبني صريم وريدة، بكلفة بلغت "245.468.595" ريالاً وهي مابين توسعة وترميم ل13 بركة في 13 مديرية كذلك عدد 75 منشأة مائية مابين خزان وحاجز لعدد 75 منطقة في 7 مديريات بتمويل من صندوق الإنتاج الزراعي والسمكي. مشاريع متعثرة - وفيما يتعلق بالمشاريع التي لم يتم استكمال تنفيذها في مديريات المحافظة يقول المهندس/ طاهر عبدالله العذري: أن عدد هذه المشاريع مايقارب «6» مشاريع وتكلفتها الاجمالية «10.396.465» ريالات بتمويل من صندوق الإنتاج الزراعي والسمكي. - وعن أهم وأبرز الأسباب التي أدت إلى تعثر هذه المشاريع يقول: - أسباب تعثر هذه المشاريع هي: إختلاف الأهالي وعدم إلزام المقاول باستكمال الأعمال في المشروع حيث لاتوجد ضمانة تلزم المقاول بالتنفيذ. حاجز الموسم الذي يوجد فيه قصور في التصاميم ويتطلب نزول فريق هندسي مختص بأعمال الدراسات والتصاميم الدقيقة للحواجز وسرعة التنفيذ، ويعود ذلك لخطورة الحاجز. أيضاً معنا سد رميض، تعرقلت عملية التنفيذ بسبب النقص في التصاميم وعدم تنفيذ مفيض للسد، وكذلك تصفية البحيرة وعمل المشنة. أيضاً هناك خزانان اثنان هما خزان عرق قماش لأن موقعه غير مناسب للتنفيذ حسب التصاميم وخزان الشداد بسبب إختلاف الأهالي على نسبة المساهمة لهم في العقد كمساهمة وجهد شعبي من قبل المواطن، ولهذا فالحلول والمعالجات البديلة تكمن في بعض هذه المشروعات في إعادة الدراسات والتصاميم. انجازات عدة وعن جانب آخر وهو جانب الري يقول المهندس/ العذري عن هذا الجانب: بما أن المؤشرات والأرقام هي الأساس لمعرفة النجاحات، فإن هناك جداول تتحدث بلغة الأرقام عن حجم الإنجازات المائية وهذه الأرقام ماهي إلا دليل قاطع على أن الأرض تتحدث عن تنمية زراعية تحققت وتواصل مسيرة تطورها. ويؤكد العذري: هناك إدارة خاصة بهذا الجانب تؤدي دورها بصورة متكاملة ولعل فكرة إنشائها جاءت تلبية لأهمية مايشكله الجانب الزراعي في العملية الزراعية بما يعمل على نموها وتشجيع مقوماتها المتاحة كذلك لما ترتب عن ظاهرة الحفر العشوائي للآبار الإرتوازية في جميع مديريات المحافظة وبالأخص الزراعية، وأيضاً الاستهلاك العشوائي المتمثل في «إستنزاف المياه» ويضيف: وبالنسبة لأهم ماعمل المكتب على تحقيقه في هذا الجانب هو الحفاظ على المياه الجوفية والتربة وكذا توفير مصادر مياه نظيفة في مختلف المناطق بمديريات المحافظة، وترشيد استخدام المياه من خلال استخدام أحدث طرق الري للمحاصيل الزراعية وتعزيز التوعية الإرشادية. الثروة الحيوانية - ومضى المهندس العذري إلى القول: لاشك أن المهام والأنشطة التي ينفذها المكتب ستكون نتائجها واضحة من خلال النمو المضطرد في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، فمن خلال البرامج الإرشادية المختلفة سواءً منها العملية أو النظرية وبالتواصل المستمر مع المزارع أو اقامة الحقول لبعض المحاصيل الزراعية، فإن ذلك قد يؤدي بالنتيجة إلى التطور المستمر فضلاً عن استيعاب المزارع لأفضل طرق الزراعة مثل «التسميد والري والمكافحة». ويردف العذري: بالنسبة لأعداد الثروة الحيوانية بحسب أصنافها، وكذا الدواجن وخلايا النحل المتوفرة الآن بالمحافظة فضلاً عن نتائج المسح الزراعي خلال السنوات الأخيرة، فقد بلغ العدد الكلي لهذه الثروة بمختلف أنواعها «5753995» رأساً إضافة إلى أن هناك إدارة خاصة بهذا الجانب تولي الثروة الحيوانية اهتماماً كافياً من خلال تغذيتها وتحصينها من الأمراض الفتاكة. الإرشاد الزراعي - وفيما يتعلق بمجال الإرشاد الزراعي أوضح العذري مدير عام مكتب الزراعة والري أن الإرشاد الزراعي، يمثل أهم ماترتكز في عملية التنمية الزراعية في محافظة عمران ويقول: هذا المجال من أهم الركائز الأساسية في عملية التنمية الزراعية بالمحافظة خصوصاً وأن المساحة المزروعة تبلغ «586.38» هكتاراً، وتشغل زراعة الحبوب حوالي «646.18» هكتاراً، أما الفواكه فمساحتها المزروعة «1485» هكتاراً، بينما الخضروات تزرع بمساحة «3540» هكتاراً، كذلك البقوليات على مساحة «3568» هكتاراً، أما أشجار البن فيبلغ عددها «292954» شجرة مزروعة على مساحة «150» هكتاراً، والقات يشتغل مساحة «1298» هكتاراً، وهذه المساحة مقسمة إلى ثلاث تجمعات لها مراكز إرشادية حظيت بالعديد من الأنشطة خلال الأعوام الماضية. حيث تقوم المجمعات الإرشادية الثلاثة وهي مجمع عمران وخمر والبطنة وكذا المراكز التابعة لها بتنفيذ برامج وخطط وأنشطة مختلفة وعديدة كما تقوم بعقد لقاءات واجتماعات وأمسيات إرشادية مع الأخوة المزارعين وكذا تنفيذ الحقول الإرشادية المقامة في إطار كل مجمع. وأهم ماتحقق في هذا الجانب أن محافظة عمران أصبحت سوقاً محلياً لمختلف الأسواق اليمنية إذ تصدر مختلف منتجاتها إلى الأسواق اليمنية وبالجودة العالية، كيف لاوقد أختيرت محافظة عمران أن تكون المركز الرئيسي والاستراتيجي للعملية الزراعية فضلاً عن مستوى التسويق لمختلف المنتجات الزراعية. الشتلات المزروعة والمنتجة - ويؤكد المهندس طاهر العذري: عدد الشتلات المزروعة حتى الآن هو 3630شتلة من 13 نوعاً وهي الفرسك والمشمس والسفرجل والرمان وورد إنجليزي وقرنفل وفراولة وجوافة وبن وحراجيات وسرو عمودي وفرسك مطعم. بينما عدد الشتلات المنتجة 1382 شتلة منتجة من 12نوعاً، حيث تم بيع وتصدير مايقارب 321شتلة. البيوت المحمية ويضيف: يبذل مكتب الزراعة والري بالمحافظة جهوداً كبيرة للاهتمام بإنشاء المشاتل وبإنشاء البيوت المحمية بتقنية عالية بهدف تحقيق زيادة ملحوظة في إنتاج مختلف المشاتل منها على سبيل المثال الخضروات وزهور القطف والتغلب على عوامل المناخ من جهة وترشيد استخدام مياه الري من جهة أخرى. وقاية المزروعات - وعن وقاية المزروعات قال: لوقاية المزروعات من خطر الإصابة بالأمراض والحشرات الفتاكة قبل وقوعها أهمية كبيرة في الحفاظ على التنمية الزراعية بشكل عام، ويجب أن تتضافر مختلف الجهود في هذا الجانب، وبالتالي تتعاظم الإنجازات، ومن مبدأ الحفاظ على المزروعات أسهم الإرشاد الزراعي بالمحافظة في تنمية الوعي الوقائي في أوساط المزارعين والتنسيق المتبادل مع مختلف الجهات المختصة في تنفيذ حملات الوقاية والمكافحة ضد الآفات الزراعية والوبائية. مياه الشرب النقية - وفيما يتعلق بمياه الشرب قال: لقد كان سكان المناطق الريفية في محافظة عمران يعانون ولفترات طويلة من الزمن صعوبة الحصول على المياه النقية، نظراً للاحتياجات الضرورية المتزايدة لمشاريع مياه الشرب النقية، ولكي ينعم أبناء الريف بخيرات التطور والتنمية، فقد عمل مكتب الزراعة بمحافظة عمران بتوفير مياه الشرب النقية باعتبارها أهم جوانب البنى الأساسية وتشكل الدعامة الرئيسية لتحقيق تنمية ريفية متكاملة تساعد على الاستقرار الريفي وحماية المجتمع الريفي لما من شأنه زيادة الكفاءة الانتاجية والمساهمة بفاعلية في مسيرة التنمية. تنمية المرأة الريفية - وخلص المهندس العذري إلى القول: نحن ندرك إدراكاً عظيماً أهمية المكانة الكبيرة التي تحتلها المرأة الريفية في قطاع التنمية والإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وبدورها الفاعل في اقتصاديات الأسرة الريفية إلى جانب مسئوليتها كربة بيت ومربية أجيال وقد حظيت بأهمية خاصة، حيث تم إنشاء مركز نسوي لتدريب عدد من النساء الريفيات في عدد من المجالات مثل الاشغال اليدوية والخياطة والتفصيل والتطريز وصناعات مختلفة لعدد 30 متدربة لمدة عام كامل. كما تم في هذا الشأن فتح المعرض الذي افتتحه الأخوان وزير الزراعة ورئيس الهيئة وكذا قيادة المحافظة ومن هذه المنطلقات تهدف محافظة عمران من خلال الأنشطة المناطة بتنمية المرأة الريفية إلى الرفع من مستوى اسهاماتها الزراعية ومهاراتها في مجال الاقتصاد المنزلي والصناعات الحرفية لتحسين دخلها والرفع من مستوى معيشتها وزيادة اسهامها في العملية الانتاجية.