انتهت الهيئة العامة لحماية البيئة مؤخراً من إعداد مسودة استراتيجية وطنية تهدف إلى إحلال البنزين الخالي من الرصاص والديزل الخالي من الكبريت وإيجاد نظام مستدام لاستخدام الوقود النظيف من المتوقع أن يبدأ تنفيذها خلال الأشهر القليلة القادمة.وأوضح المهندس/ محمود محمد شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية سيتم عبر مراحل وبالتزامن مع تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأعوام 2006 2010 م.وقال : إن الاستراتيجية تهدف إلى الإحلال التدريجي للبنزين الخالي من الرصاص محل البنزين المحتوي على الرصاص وإحلال الديزل ذي المواصفات الجيدة ونسبة الكبريت المنخفضة محل الديزل المحتوي على نسبة كبريت عالية.مشيراً إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى والملحة ، والمقرر أن تبدأ في غضون الأشهر القليلة القادمة تتمثل في التخفيض التدريجي للبنزين المستخدم في السوق المحلية بحيث يتم استيراد البنزين الخالي من الرصاص من الخارج من النوعية عالية الأوكتين .ودعا شديوة إلى سرعة إجراء دراسة تفصيلية بشأن تحديث وحدة تهذيب البنزين في مصفاتي عدن ومأرب وتنفذهما ، وضرورة قيام الجهات ذات العلاقة بتوفير التغطية المالية للتنفيذ.وقال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة : إن المرحلة الثانية ستشهد تنفيذ مشروعات تجريبية لإرساء بعض القواعد الفنية مع وضع أساس البنية الفنية والمؤسسية والتنظيمية للنظام المستدام الذي تستهدفه الاستراتيجية.وأضاف إنه سيتم خلال المرحلة الثانية أيضاً تحديد المنشآت والمعدات والتجهيزات الواجب توفيرها لاستقبال البنزين الخالي من الرصاص، وكذا النظر في إمكانية استخدام نوعين من البنزين الخالي من الرصاص والمصحوب بالرصاص وكيفية ترتيب وتنظيم عملية الاستخدام لذلك في السوق المحلية.وقال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة : إن المرحلة الثالثة للاستراتيجية سيتم فيها استكمال توفير جميع الركائز الفنية والاقتصادية والمؤسسية والاجتماعية بهدف التحديث والوصول إلى تغيير جذري في نوعية إنتاج هذه الوحدة.وتوقع شديوة أن تنتج وحدة تهذيب البنزين في مصفاتي عدن ومأرب بنزيناً ذي رقم أوكتاني عالي يصل إلى 100رقم أوكتاني، وأن يرفع مكونات المنتج في المصفاة إلى 60 في المائة ، و بالتالي تقليل الاعتماد على استيراد البنزين الخالي من الرصاص من الخارج .