اكد المشاركون في ندوة الآثار السلبية للتطرف والإرهاب التي نظمتها جامعة تعز أمس ضرورة الالتفاف الوطني الواسع لمجابهة مظاهر التطرف والإرهاب وتحصين المجتمع من هذه الظاهرة الغريبة على وطننا،وفي بداية الندوة التي شارك فيهاعدد من الأكاديميين والإعلاميين البارزين أكد الدكتور/ محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز أهمية الاصطفاف الوطني والتماسك والتلاحم مع قيادتنا السياسية بزعامة رجل الوحدة والتنمية فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونبذ الأفكار الهدامة والتعصب الديني ومحاربة عناصر الفتنة والإرهاب في بعض مناطق صعدة التي تحاول يائسة إسقاط النظام الجمهوري ومكتسبات شعبنا في الوحدة والديمقرطية والنماء. بعد ذلك قدمت في الندوة التي أدارها الدكتور/ إبراهيم الصلوي نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية(5) أوراق عمل الورقة الأولى: قدمها الدكتور/ محمد الدرة عميد كلية الحقوق بجامعة تعز بعنوان (الحق الشرعي والقانوني للدولة في القضاء على التمرد. وقدم الدكتور/ محمد البداي المحاضر بكلية الحقوق بجامعة تعز ورقة بعنوان الإرهاب الفكري والعنصري وأثره السلبي على المجتمع. كما قدم الزميل عباس غالب نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة نائب رئيس التحرير ورقة بعنوان «خطاب المعارضة الإعلامي المتعاطف مع التمرد.. خطاب استراتيجي أم غلطة محسوبة الأهداف. نوه فيها إلى تناقض المواقف السياسية لهذه الأحزاب مع منطلقاتها الفكرية والأيديولوجية. وقدمت الدكتورة/ حفيظة قاسم ، ورقة تركزت حول أهمية الاصطفاف الوطني ودوره في مواجهة الأخطار التي تهدد اليمن، واختتمها الدكتور/ محمود البكاري بورقة حول الجهود التي بذلتها الدولة دون اللجوء للخيار العسكري. كما قدمت مداخلة من قبل الدكتور/عبدالرحمن الزبيري نائب رئيس جامعة تعز دعا من خلالها الأحزاب اليمنية إلى التعامل الجاد مع هذه الظاهرة، وأكد الشيخ/علي محمد الشميري في مداخلته خطورة الإرهاب والتطرف على وحدة الصف الوطني. وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها تفعيل دور المؤسسة العلمية والبحثية في خدمة المجتمع والحفاظ على مصالحه، وإيجاد ثقافة اجتماعية طاردة للفساد الفكري ، والذي يمثل العنف والتعصب والغلو أهم مظاهره، وتنوير الرأي العام بمخاطره باعتبارها قيماً دخيلة على المجتمع وثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح ، وكذا تعزيز قيم الولاء للوطن، وكشف الأهداف والنوايا الخبيثة للمخططات التآمرية الحاقدة على الوطن والشعارات الجوفاء التي تتستر خلفها رموز الخيانة والتمرد. هذا وقد رفع المشاركون في الندوة برقية تأييد لفخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمواقفه الوطنية والصلبة الحازمة في الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره.