أعلنت جمهورية ألمانيا الاتحادية رسمياً رفع سقف دعمها السنوي لليمن ليصل هذا العام الى "73" مليون يورو وذلك في إطار حرصها لتعزيز أطر التعاون المستقبلي بين البلدين الصديقين. جاء ذلك خلال المفاوضات السنوية بين اليمن وألمانيا التي بدأت أمس بصنعاء برئاسة الأخ/ عبدالكريم إسماعيل الارحبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور/ فابتا/ مسئول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التنمية الدولية الألمانية.. وفي الجلسة الافتتاحية أشاد الوزير الارحبي بمستوى التعاون المتنامي بين اليمن والمانيا ..مشيراً إلى أن التطور المضطرد في العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين قد انعكس على مستوي التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية .. وقال :إن القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، تبدي كل الحرص على توطيد وتعزيز أطر العلاقات القائمة والمستقبلية مع جمهورية المانيا الاتحادية.. مشيراً في هذا الصدد إلى أن فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وجه دعوة رسمية للمستشارة الالمانية /انجيلا ماركل/ لزيارة اليمن واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي ما حققته الحكومة اليمنية من خطوات متقدمة على صعيد تنفيذ مقررات الأجندة الوطنية للإصلاحات. مؤكداً أن اليمن اتخذت خطوات جادة في هذا الصدد ، منها إصدار قانون المناقصات وتشكيل هيئة خاصة لمكافحة الفساد. من جهته أعرب مسئول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التنمية الدولية الألمانية عن تقدير الحكومة الألمانية للجهود التي بذلتها ولاتزال الحكومة اليمنية لتطبيق أجندتها الوطنية للإصلاحات. مؤكداً حرص ألمانيا على مواصلة الدعم التنموي لليمن خاصة في مجالات المياه والصحة والتعليم. كما أكد المسئول الألماني دعم بلاده لخطوات التقارب المضطرد الذي أحرزته العلاقات اليمنية الخليجية. مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد تقديم أوجه الدعم الفني اللازمة لمساعدة اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي في التوصل لخارطة الطريق المتعلقة بتحقيق مشروع الاندماج المنشود عبر الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.