عقدت اليوم بصنعاء جلسات أعمال المشاروات الرسمية اليمنية -الالمانية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم اسماعيل الأرحبي والسفير الالماني بصنعاء مايكل كلور بيرشتولد ومسئول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون الاقتصادي الألمانية برون زوول. وفي الجلسة الافتتاحية للمشاورات الرسمية السنوية اليمنية- الالمانية اشاد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية بمستوي التعاون القائم بين اليمنوالمانيا والممتد لما يقدر باربعة عقود...منوها بالمواقف الحكومية الالمانية المساندة والداعمة للتنمية والاستقرار في اليمن. واستعرض الارحبي مجمل التحديات التى يواجهها اليمن سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والامني والاجتماعي.. معربا عن تطلع اليمن الى تعزيز فاعلية الدعم المقدم من مجتمع المانحين لمساعدته على تجاوز التحديات الراهنة . ونوه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية بقرار الحكومة الألمانية المعلن خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة اصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك مؤخرا بتعزيز الدعم التنموي المقدم لليمن. واكد الارحبي ان المواقف الالمانية المساندة لليمن تعبر بجلاء عن متانة العلاقات الثنائية التى تستمد زخمها من الحرص اليمني- الالماني المشترك على تطويرها وتوطيدها. من جهته اكد السفير الالماني بصنعاء دعم حكومة بلاده المطلق لاستقرار اليمن ووحدته وحرصها على مواصلة بذل الجهود الحثيثة للاسهام في حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن على تجاوز التحديات الكبري التى يواجهها. وقال السفير الالماني أن الحكومة الالمانية تعتزم مواصلة مساعيها الهادفة الى تعزيز قنوات الدعم المتاحة لليمن عبر الاتحاد الأوربي وحث المفوضية الاوربية على تقديم المزيد من الدعم لليمن. واضاف أن المانيا الاتحادية ستستمر في تقديم كافة أوجه الدعم المتاح لليمن سواء عبر اطر التعاون الثنائي بين البلدين أو عبر مجتمع المانحين. من ناحيته قال مسؤول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية أن الحكومة المانية تتفهم جيدا طبيعة التحديات الكبري التى تواجه اليمن... مؤكدا أن التوجهات الألمانية القائمة والمستقبلية ستكرس باتجاه الاسهام الفاعل لمساعدة اليمن على تجاوز هذه التحديات. ولفت المسؤول الالماني الى أن برلين بصدد تعزيز الدعم التنموي المقدم لليمن وبخاصة في قطاعات المياه والصحة والصرف الصحي ودعم تمويل المشاريع الصغير والمتوسطة والتنوع البيولوجي في عدد من المناطق اليمنية فيما أكد وزير المالية نعمان الصهيبي في مداخلة له في الجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية -الالمانية اهمية اسهام الحكومة الألمانية بدور فاعل في حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن على تجاوز التحديات المالية والاقتصادية التى يمر بها. وشدد الوزير الصهيبي على ضرورة اسهام المانيا الاتحادية في حث المانحين في مجموعة اصدقاء اليمن على اطلاق مبادرة انشاء صندوق دولي لدعم التنمية في اليمن وتحديد المشاريع التى سيتم تمويلها من هذا الصندوق . وتهدف المشاورات الرسمية بين الحكومتين اليمنية - المانية الى تقييم مستوي التعاون القائم بين اليمنوالمانيا الأتحادية وبحث الآليات المتعلقة بالتركيز على دعم القطاعات الاقتصادية والخدمية ذات الأولوية في التعاون الثنائي وفي مقدمة ذلك المياه والتعليم والصحة والصرف الصحي والبناء المؤسسي وتطبيق الإصلاحات والأمن الغذائي الى جانب مناقشة اتجاهات الدعم الألماني المستقبلية لليمن والمحددة خلال السنوات 2011-2012م والتي تشمل قطاعات التعليم والمياه والصرف الصحي والصحة الأنجابية. وتعد المانيا من شركاء اليمن في التنمية الفاعلين من خلال اسهاماتها الممتدة لما يقدر ب 41عاما في دعم وتعزيز مسارات التنمية في اليمن عبر تمويل مشاريع إنمائية في مجالات البنية الاساسية والخدمية . ويصل إجمالي الدعم الألماني السنوي لليمن إلى 45 مليون يورو حيث تعد المانيا من ابرز الدول المانحة التقليدية التي ترتبط مع الجمهورية اليمنية بعلاقات تعاون سياسي واقتصادي يمتد لما يزيد عن أربعة عقود. يأتي هذا في وقت التقى فيه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي مسؤول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون الاقتصادي الألمانية والسفير الألماني بصنعاء. وجرى خلال اللقاء استعراض جملة من القضايا المتصلة بتعزيز التعاون الثنائي بين اليمنوالمانيا في ظل توجهات البلدين بتطوير مجالات التعاون المشترك، الى جانب مناقشة التفاصيل المتعلقة باتجاهات الدعم الألماني المستقبلي لليمن وبما يتوائم وأولويات الاحتياجات اليمنية. وفي اللقاء أشاد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية بمستوى التعاون مع الحكومة الألمانية ، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز وتوطيد أطر التعاون مع ألمانيا.