أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم اسماعيل الأرحبي أن الاجتماع الوزاري الثالث لاصدقاء اليمن المقرر عقده مطلع العام القادم في العاصمة السعودية الرياض لن يكون ذو طابع سياسي بل اقتصادي يكرس لتحديد اتجاهات الدعم التنموي لليمن وبما يتواءم واولويات الاحتياجات الاقتصادية اليمنية. واشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع السفير الالماني بصنعاء مايكل كلور بيرشتولد في ختام جلسات أعمال المشاورات الرسمية السنوية اليمنية الالمانية الى أن مبادرة مجموعة اصدقاء اليمن هي مبادرة سياسية استهدفت الوقوف على طبيعة الاحتياجات الاقتصادية لليمن وبلورة رؤية مشتركة لحشد الدعم لمساعدة اليمن على مواجهة التحديات الكبري التى يواجهها . واعتبر الوزير الأرحبي المانيا من أبرز المانحين التقليديين لليمن منوها بجودة الدعم الالماني لليمن خلال ما يزيد عن اربعين عاما حيث اتسم بتلبيته لأولويات الاحتياجات التنموية اليمنية . من جهته كشف السفير الألماني بصنعاء عن تخصيص الحكومة الالمانية لمبلغ “ 110” ملايين دولار لدعم مسارات التنمية في اليمن خلال العامين القادمين. وأكد السفير الالماني اعتزام الحكومة الالمانية مواصلة تقديم الدعم السياسي والتنموي لليمن لمساعدتها على تجاوز التحديات الراهنة التى تواجهها .. مشيداً بمستوى التعاون الثنائي بين اليمنوالمانيا الاتحادية. وأشار بيرشتولد الى أن الحكومة الألمانية اتخذت قرارا استراتيجيا بتعزيز الدور والاسهامات الالمانية في دعم الاستقرار والتنمية في اليمن.. مجددا دعم بلادة الكامل لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره . من جهة اخرى اختتمت أمس بصنعاء جلسات أعمال المشاروات الرسمية اليمنية الالمانية التى استمرت يومين برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم اسماعيل الأرحبي والسفير الالماني بصنعاء مايكل كلور بيرشتولد ومسئول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون الاقتصادي الألمانية برون زوول . ووقع الجانبان في ختام جلسات أعمال المشاورات الرسمية السنوية على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي بين اليمنوالمانيا الاتحادية شملت التوقيع على الاتفاقية التنفيذية للدعم الأضافي الالماني المقدم لبرنامج الأمن الغذائي بمبلغ مليونين وخمسمائة الف يورو والاتفاقية التنفيذية لبرنامج دعم الاصلاحات بمبلع ثلاثة ملايين وسبعمائة الف يورو الى جانب الأتفاقية التمويلية الخاصة بمشروع توسعة محطة المجاري في مدينة إب بمبلغ مليونين وثمانمائة الف يورو. كما تم التوقيع على محضر المشاورات الرسمية الذي تضمن التأكيد المشترك على مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي بين اليمن وألمانيا الاتحادية ليشمل مجالات أوسع الى جانب تحديد أولويات واتجاهات التعاون القائم والمستقبلي بين البلدين الصديقين. وعقب اختتام المشاورات أشاد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية بالحرص الذي تبدية الحكومة الألمانية في دعم وتعزيز مسارات التنمية في اليمن من خلال تمويلها للعديد من المشاريع في قطاعات البني التحتية والخدمية . منوهاً بما خلصت اليه جلسات أعمال المشاورات السنوية اليمنية الألمانية من نتائج تصب في إطار حرص البلدين على الدفع قدماً بمجالات التعاون الثنائي. من جهته جدد السفير الألماني بصنعاء حرص حكومة بلاده على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتعزيز مسيرة الاستقرار والتنمية في اليمن منوها بما أحرزته اطر التعاون الثنائي بين اليمنوالمانيا الاتحادية من تقدم على صعيد توطيد عرى الصداقة والشراكة.