- مديرة المدرسة : توفير الحاسوب ضرورة حتمية لربط التعليم بالتقنية الحديثة - معلمات وطالبات: تأخر بعض الكتب المدرسية .. مشكلة تؤثر سلباً على مسيرة التعليم العطاء التعليمي رائع .. والتحديث التربوي يخدم الأجيال والوطن للتعليم أسسه ومعاييره وأهدافه النبيلة ورسالته الإنسانية السامية ولوزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها الشاب الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي ونائبه الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور الكثير والكثير من المعطيات الهادفة والمثمرة لتنمية المدارك والمفيدة للعقول والألباب لأجيالنا اليمنية المتعاقبة والتي تضع اللبنة الصحيحة والمداميك المتينة لتحسين التعليم وتطويره وتجويده.. في كافة منشآته المنتشرة على طول البلاد وعرضها والبالغ عددها 16.000 مدرسة للتعليم العام بمختلف مراحله الأساسية والثانوية في الجمهورية. والتي تعد مدرسة الشهيدة نعمة أحمد رسام الأساسية الثانوية للبنات بمدينة تعز إحداها والمتميزة بعطائها الفريد المشهود له من قبل العامة والخاصة والملموس على واقع الميدان. ولقد كانت لنا هذه الجولة الاستطلاعية حول معطيات هذا الصرح التعليمي الشامخ.. حيث انتقلنا إلى هناك في وقت مبكر من صباح يوم دراسي جديد وكانت الساعة في حينه تشير إلى تمام السابعة إلا ربعاً في وقت كانت تتدفق فيه بناتنا الطالبات إلى فناء المدرسة لتأخذ كل منهن موقعها لأداء الطابور الصباحي في حين كانت طالبات الإذاعة المدرسية تعزف ألحاناً موسيقية لأناشيد وطنية معبرة عن الروح الوطنية لثورتنا اليمنية الخالدة ووحدتنا الوطنية العظيمة.. بينما كانت الأخت مديرة المدرسة تؤدي مهامها الإشرافية بكل دقة وإيجابية عالية ومن حولها طاقم الإدارة المدرسية وهيئة التدريس. ولقد هالني ذلك النظام المتبع الذي ينم عن المفهوم التربوي الحديث للإدارة المدرسية الناجحة. الطابور الصباحي آنذاك كان أريج مفتتحه آيات عطرة من القرآن الكريم فحديث نبوي شريف.. ثم مقتطفات وفقرات علمية وثقافية وتوعوية..الخ. كل ذلك يعطي الزائر صورة انطباعية رائعة لما تقدمه بناتنا الطالبات من فنون العلم والمعرفة .. لتكن فحوى ذلك الاختتام بالسلام الجمهوري وتحية العلم ثم التوجه إلى الفصول الدراسية بنظام بديع شكلت خلاله بناتنا الطالبات مناظر جمالية خلابة من جراء تلك الأشكال الفنية والهندسية الجميلة واللوحة الفنية التي شكلت إياها خلال ذلك التوجه الجمالي الرائع لبدء يوم تعليمي مليء بالحيوية والنشاط لتلقي المزيد من العلوم والمعارف وعندما عرفت الأخت فاطمة رسام مديرة مدرسة الشهيدة نعمة أحمد رسام الأساسية الثانوية للبنات بمحافظة تعز سبب مجيئنا إلى المدرسة طلبنا منها أن تتحدث إلينا حول سير العملية التعليمية بمدرستها وما إذا كانت هناك معوقات تعترض ذلك؟ فقالت: لدينا 6000 طالبة بداية أتوجه بالشكر والتقدير لصحيفة الجمهورية لمتابعتها قضايا التعليم والأجيال والوطن والمواطن ونشرها لذلك أولاً بأول. وبالنسبة لمسار التعليم والتعلم فالحقيقة أن هذه أمور منضبطة وتفعّل تباعاً وفق عمل استراتيجي وتخطيط وبرمجة وجدول زمني معين. والجميع هنا يؤدي مهامه بروح الجسد الواحد وطبقاً للخطط والبرامج المعدة وبصورة عالية الجودة وبأساليب ومفاهيم علمية رصينة تخدم الغرض وتحقق الأهداف التربوية المنشودة. والواقع أن مدرستنا تحتضن 6000 طالبة في التعليم الأساسي والثانوي.. ولدينا طاقم اداري وتعليمي تربوي وجميعهم من الكفاءات التربوية والتعليمية المؤهلة ومن ذوي الخبرة والعمل المميز الذي يقدم لتلك المجاميع الكبيرة من بناتنا طالبات المدرسة وجبات علمية ومعرفية شهية من واقع المنهج التربوي المقرر. الأمر الذي بدوره يوسع دائرة المعارف العقلية وينمي المدارك لدى بناتنا الطالبات ويجعلهن أكثر فهماً واستيعاباً لكثير من العلوم والمعارف وإكسابهن قدرات ومهارات عديدة ومتنوعة من خلال العطاء التعليمي الفذ والنشاط المدرسي التربوي المصاحب لعملية التعليم والتعلم والذي نفعله بصوره وأشكاله المتعددة ولو كان ذلك أحياناً بجهود ذاتية فالمسألة أجيال ووطن والمعوقات قد تواجهنا من وقت إلى آخر ونعمل على إيجاد حلول قد تكون آنية ولكنها مناسبة. أمر يجب تلافيه ماذا عن الكتاب المدرسي وتوفيره؟ هذه المسألة هي إحدى المقومات الأساسية للتعليم بيد أن تأخر كتب بعض المواد الدراسية يسبب لنا ادارة وهيئة تدريس وطالبات إشكالات كبيرة تؤثر على مستوى التحصيل العلمي والمعرفي لبناتنا الطالبات.. الأمر الذي يضطرنا إلى عملية التلخيص للفتيات في المواد ذات العجز في الكتاب المدرسي.. وهذا أمر يجب على المختصين تلافيه خاصة أن الوزارة لها جهودها الملموسة في إعداد وطباعة وصرف الكتب المدرسية. نفتقر للحاسوب المدرسة تقع في قلب مدينة تعز؟ هل يتوفر فيها الحاسوب؟ هذه علة أخرى نعانيها مع أن الكثير من مدارس المدينة بمديرياتها الثلاث قد حظيت بذلك.. ومع أن معالي الأخ الوزير قد وجه بتوفير الحاسوب للمدرسة إلا أننا حتى الآن لم نحصل على أي شيء وأملنا كبير في الأخ مدير عام التربية الذي وعدنا بتوفير ذلك ومتابعتنا جارية ومستمرة ولنا أمل في الحصول على أجهزة الحاسوب خاصة ان ربط التعليم بالتقنية التكنولوجية أصبحت ضرورة وتقنية التعليم أمر هام للمدرسة ومنهج الحاسوب، فالعصر عصر التقنية، والتحديث التربوي توجه الوزارة. لدينا عجز في بعض التخصصات ورداً على سؤال من الصحيفة.. قالت الأخت مريم قائد منصور وكيلة مدرسة الشهيدة نعمة رسام للبنات بتعز: العمل لدينا يسير بمفاهيم وأساليب علمية وتربوية حديثة ولا توجد أية عراقيل أو منغصات تعترض سير ذلك، فبجهودنا وعملنا التكاملي ودعم وجهود الأخت مديرة المدرسة وجميع الزملاء معلمين ومعلمات يتحقق نجاح العملية التعليمية لدينا يوماً تلو الآخر ويكاد يكون المنهج يفعّل بالشكل المطلوب ولا توجد معوقات البتة اللهم ان ما نعانيه هو عجز في بعض مدرسات تخصص المواد الاجتماعية والادارة متابعتها مستمرة حتى الآن.. وقد عملنا على جدولة حصص اضافية على المدرسات لسد هذا العجز حتى نتمكن من توفير مدرسات للتخصصات ذات الاحتياج كما ان المدرسة بحاجة إلى كمبيوتر ومعامل ولنا سنتان ونحن نتابع هذا الهم ولكن دون جدوى، كما اننا نعاني كثيراً لتوفير الكتب للمدرسة وهذه أمور يجب فك عقدها خدمة للأجيال خاصة ان الوزارة تعمل على توزيع الكتاب المدرسي للمحافظات قبل بداية كل عام دراسي جديد. فيما تحدثت إلينا العديد من المدرسات وقلن: بداية قالت الأخت صفية علي عبدالغني: الواقع ان العملية التعليمية تسير على مايرام والحمد لله نحن الآن نوشك على الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني الذي ينذر بالانتهاء من العام الدراسي الجاري ونحن وجميع المعلمات نفعل مقررات المنهج خطوة خطوة طبقاً للجدول الزمني المحدد لذلك، ولو أن هناك كتباً لم توفر في وقتها المحدد لكن جهود الإدارة المدرسية أزاحت علينا هذا الهم بحلول وجهود ذاتية فتوفير الكتاب للمدرس والطالب بصورة أو بأخرى شيء طيب. والمنهج الحقيقة أنه مناسب لعقليات الطلاب وفئاتهم العمرية كما أن دليل المعلم ساعد المدرس في أداء عمله غير أنه لم يكن متوفر لجميع المواد الدراسية.. والمفروض توزيعه على المدارس لكننا نلاحظه يباع في الشوارع أحياناً. وسألنا من الذي يعمل على بيعه في الأسواق؟ لا أعلم من وراء ذلك.. وهمنا أننا كمعلمات ومعلمين كيف نحصل على هذا الدليل لنستفيد ونفيد الطلاب. ونحن إذ نوجه دعوة للجهات المعنية بتوفير الدليل وما كان عجز في بعض الكتب المدرسية ونحبذ أن يكون ذلك في وقت مبكر لبداية كل عام دراسي جديد. هذا لا يكفي وقالت الأخت أفراح المسعودي مدرسة أحياء: الواقع ان تفاعل الطالبات في النقاش هادف ومفيد ويكسب الطالبة أكبر قدر من التحصيل الدراسي غير أنه يختلف من فصل إلى آخر.. ومع ذلك فأسلوب التدريس عبر المناقشة وتبادل الحوار التعليمي يعطي الطالب أو الطالبة همة وثقة بالذات ويبعدهما عن الكسل والتواكل وهذا شيء مربح لا محالة. وأضافت: بالنسبة لتقييمي لمادتي مقارنة بالمنهج فالثلاث الحصص بالأسبوع لا تكفي فمادتي تحتاج إلى أربع حصص في الأسبوع على الأقل.. على اعتبار أن هذه المادة ترتبط بحياة الطالب أو الطالبة وبسلوكهم ونموهم والتنشئة والصفات الوراثية لهم لذلك يجب أن تكون عدد الحصص أكثر فنحن نطالب التربية بزيادة الحصص لأن المحتوى كبير والحصص المقررة لهذه المادة ثلاث في الأسبوع فقط وهذا لا يفي بالغرض من المادة وتحقيق الهدف التربوي المرجو. وبالنسبة للوسائل التعليمية متوفرة إضافة إلى الدور الذي تقوم به الطالبات من أنشطة عملية لهذه المادة كباقي المواد الأخرى إلى جانب الأنشطة المدرسية الفنية والثقافية المختلفة وللإدارة المدرسية دورها الكبير في هذا المجال ومسيرة التعليم والتعلم بالمدرسة. تعليم وجهود كما تحدثت إلينا بعض طالبات المدرسة وقلن: حيث أشارت هناء راشد سعيد أحمد العبسي ثالث ثانوي القسم العلمي إلى أن مدرسيها ذكوراً وإناثاً وإدارتها المدرسية يبذلون قصارى جهودهم في سبيل تزويدها وزميلاتها بفنون العلم والمعرفة ويقدمون لهن جرعات مفيدة من واقع المنهج التربوي ومن واقع إطلاعاتهم وبحثهم لتوفير المعلومات التي تخدم المقررات الدراسية وتخول للطالبات الفهم بكل سهولة ويسر. وأضافت: أن لها دورها البارز في العديد من الأنشطة التربوية المفعلة بالمدرسة ودور كبير في مجال إعداد وتقديم البرامج اليومية في الاذاعة المدرسية.. منوهة أن تعامل الإدارة ومعلميها من الجنسين تعامل أبوي يخدم مسيرة العمل التربوي والتعليمي بجوانبه المختلفة. لم يبق سوى القليل فيما قالت الطالبة سارة حمود من ثالث علمي: شيء رائع ومفيد أن مدرساتنا يهتمين بتعليمنا في أسلوب الحوار والنقاش في أداء دروسنا اليومية المختلفة الأمر الذي يحفزنا ويعطينا الدافع القوي للمذاكرة والاطلاع المسبق وهذا أمر محبذ.. بدلاً من التلقين على اعتبار ان ذلك يخلق فينا روح الاهتمام ويجعلنا أكثر نشاطاً وفهماً ومذاكرة ويعودنا على اللياقة والحوار والإلمام بالأمثلة وحل المسائل وفهم المعادلات ونكون أكثر تفاعلاً وحماساً لأداء مهامنا التعليمية في البيت والمدرسة ولم يبق لنا من المنهج سوى القليل فقط. برامج ممتازة وختاماً قالت أضواء سعيد ثابت المقطري: البرامج الإذاعية لإذاعتنا المدرسية ممتازة وقد حققت قفزة نوعية في المجالات الأدبية والثقافية والدينية والوطنية وفي المناحي التربوية والعلمية والموسيقية والمتنوعة.. وباعتباري احدى الطالبات المقدمات لعدد من البرامج الصباحية الواقع ان جميع الزميلات تجد فيهن الروح الحماسية والوطنية الخ.. في هذا المجال. فهناك المبدعات والمثقفات وهناك من لديهن الهواية والإطلاع إلى جانب المتابعة الصحفية وتناول بعض عناوين الصحافة المحلية.. والجوانب التوعوية المقتضبة المفيدة. هذا في الوقت الذي تعمل فيه الطالبات على الأنشطة المختلفة والمسابقات الثقافية.. والحوار المقتضب المفيد والمحقق لأهداف تربوية أو علمية.. الخ.. وذلك من خلال الفرق اليومية لمختلف الشعب في الفصول المدرسية.. هذا إلى جانب المشاركات الداخلية والمسابقات مع المدارس الأخرى والمشاركة في الاحتفالات الوطنية الثورية والوحدوية والدور الإيجابي لإدارتنا ومعلمينا في هذا المجال وفي العطاء التعليمي المميز....الخ.