- حان الوقت لأن تستفيد الأمة العربية من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية - ملتزمون بتنفيذ قرارات القمم السابقة وبما يعزز عملية السلام في المنطقة - نبارك تشكيل حكومة الوحدة وينبغي السعي لإنهاء معاناة الفلسطينيين المقيمين في العراق - يجب دعم الأشقاء في الصومال ومساندة جهود إحلال السلام بدارفور أكد فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن تستدعي الوقوف أمامها بمسؤولية تاريخية، ومضاعفة الجهود بغية تعزيز آليات العمل العربي المشترك بما يمكن الأمة من مجابهة تلك التحديات. ودعا فخامة الأخ الرئيس في كلمته أمس أمام القمة العربية بالرياض إلى تجاوز وحل الخلافات بين الأشقاء.. واقترح أن يتم تشكيل لجنة برئاسة خادم الحرمين الشريفين ومن يراه إلى جانبه من القادة العرب، وذلك لرأب الصدع وحل الخلافات بين الأشقاء. وشدد الأخ الرئيس على ضرورة تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية، وإنشاء صندوق عربي لخدمة أهداف التنمية في الوطن العربي، وكذا تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وقال: لقد حان الوقت لأن تستفيد الأمة العربية من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. داعياً في هذا الصدد إلى توحيد الجهود العربية التي تبذل في هذا المجال، وبما يكفل إيجاد مشروع عربي واحد لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية تستفيد منه كافة الدول العربية. وجدد فخامته التأكيد على الالتزام بتنفيذ قرارات القمم العربية السابقة، والتمسك بالمبادرة العربية المقرة في قمة بيروت دون أي تعديل أو انتقاص. وبارك الأخ الرئيس مجدداً اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين.. كما بارك تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني. كما جدد الدعوة للأشقاء في لبنان لتجاوز الخلافات فيما بينهم من أجل الحفاظ على سلامة لبنان واستقراره ووحدته الوطنية. داعياً الجامعة العربية إلى مواصلة جهودها من أجل تحقيق الوفاق بين مختلف الأطراف اللبنانية. وأكد فخامته حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادة الجزر الثلاث، وفرض السيادة الإماراتية عليها.. وفيما يلي نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز رئيس المؤتمر للدورة التاسعة عشرة، خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الاخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الاخوة الأعزاء والأصدقاء الأخ/عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسمحو لي في البداية أن أشكر أخي خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية والحكومة والشعب السعودي الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد الجيد لنجاح أعمال هذا المؤتمر. كما أشكر أخي فخامة الرئيس/عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، رئيس القمة السابقة على ما بذله من جهد خلال فترة رئاسته للقمة. الاخوة الأعزاء : إن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف تستدعي الوقوف أمامها بمسؤولية تاريخية، وتعزيز التضامن العربي.. وأقترح تشكيل لجنة برئاسة خادم الحرمين الشريفين ومن يراه إلى جانبه من القادة العرب لرأب الصدع وحل الخلافات بين الأشقاء.. ونحن على ثقة أن جهوده ستكلل بالنجاح كما كان لجهوده وحسن إدارته الفضل في إنجاح أعمال هذه القمة التي جئنا إليها متوترين، إلا أن حُسن إدارة وقيادة خادم الحرمين الشريفين أسهمت في نجاح القمة. وأعتقد أن القرارات الفاعلة والإيجابية التي خرجت بها هذه القمة يجعلهاالأفضل من بين القمم العربية السابقة. الاخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: إننا في الجمهورية اليمنية نؤكد التزامنا بتنفيذ قرارات القمم العربية السابقة، والتمسك بالمبادرة العربية المقرة في قمة بيروت دون أي تعديل أو انتقاص. الاخوة الأعزاء : إننا نتابع ما يجرى في فلسطين المحتلة، ونبارك مجدداً اتفاق مكة المكرمة الموقّع برعاية خادم الحرمين الشريفين وحكومته والشعب السعودي الشقيق.. كما نبارك تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، ونطالب الأشقاء بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وفقاً لقرارات مجلس الجامعة.. كما أن الواجب الاخوي يفرض علينا جميعاً الوقوف أمام محنة الفلسطينيين المقيمين في العراق، والسعي لإنهاء معاناتهم، وتوفير ما يحتاجونه من رعاية كاملة، وحماية من الدول العربية والأسرة الدولية.. كما أننا في الجمهورية اليمنية نتابع تطورات الأوضاع المؤسفة في العراق، وندعو إلى مصالحة وطنية بين كل الأطراف العراقية من أجل بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل.. ونؤكد أهمية وجود دور عربي فاعل في العراق للحفاظ على هويته العربية والقومية، وتمكينه من استعادة دوره القومي في محيط الأسرة العربية، وتعزيز دوره على النطاق الدولي. الاخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: إننا ندعو إلى الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق، ودعم الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في الصومال، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وعقد مؤتمر دولي للأخذ بأيدي الأشقاء في الصومال، كون الصومال إذا ظل على ما هو عليه سيكون وكراً للإرهاب. ولا يفوتنا أن نشيد بالجهود التي بذلها السودان الشقيق من أجل حل مشكلة دارفور.. ونؤكد وقوفنا إلى جانبه وبما يضمن سيادته ووحدته واستقراره، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان الشقيق.. كما أننا ندعو الأشقاء في لبنان إلى تجاوز الخلافات فيما بينهم من أجل الحفاظ على سلامة لبنان واستقراره ووحدته الوطنية.. وعلى الجامعة العربية مواصلة جهودها من أجل تحقيق الوفاق بين مختلف الأطراف اللبنانية. كما أننا نؤكد حق دولة الإمارات العربية المتحدة في استعادتها للجزر الثلاث، وفرض السيادة الإماراتية على الثلاث الجزر. الاخوة الأعزاء : إن أمتنا تواجه في الوقت الراهن تحديات كبيرة تتطلب تفعيل العمل العربي المشترك، وعلى وجه الخصوص في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية. وبهذه المناسبة ندعو إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإنشاء صندوق عربي لخدمة أهداف التنمية في الوطن العربي. ونؤكد أيها الاخوة أنه حان الوقت لأن تستفيد أمتنا العربية من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتوحيد الجهود العربية التي تبذل في هذاالمجال، وبما يكفل إيجاد مشروع عربي واحد لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية، وبحيث تستفيد منه كافة الدول العربية. ختاماً أكرر الشكر والتقدير والإعجاب بجهود أخي خادم الحرمين الشريفين على حسن إدارته التي أسهمت في تحقيق النجاح المنشود لمؤتمر القمة.. ونتمنى لهذه القمة المزيد من التوفيق والنجاح في ترجمة الطموحات العربية المنشودة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته