أعلنت البعثة الألمانية التابعة لجامعة (هيدل بورج) التي تقوم بأعمال التنقيب بموقع ظفار التاريخي بمحافظة إب الكشف عن بقية أجزاء معبد حصن ريدان التاريخي الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي وذلك مع انتهاء البعثة من أعمال التنقيب للموسم الجاري 2007م، فيما بدأت البعثة أعمالها عام 1998م. وأوضح الأخ/خالد علي العنسي، مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أعمال التنقيب التي قامت بها البعثة في موقع ظفار بمديرية السدة أسفرت عن الكشف لأحد جدران المعبد من الداخل يبلغ طوله متراً و20 سنتيمتراً مكون من ثلاثة صفوف يفصل بينها صفان من المداميك عليها رسوم وزخارف نحتية متنوعة لأشكال حيوانات مقدسة مثل (الثور ، والوعل ، والحمل) إلى جانب ظهور بعض الزخارف لحيوانات خرافية مجنحة برأس طير وجسم أسد. وقال العنسي: "إن البعثة الألمانية عثرت أيضاً على أباريز مزخرفة بعناقيد وأوراق من العنب إضافة إلى عدد من القطع الأثرية المتنوعة من الأحجار والفخار يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي". وأشار إلى أن هذه الاكتشافات تعتبر الأولى من نوعها من حيث أهمية الموقع الذي يدل على ان هناك كثيراً من المعالم الأثرية المطمورة في باطن الأرض والتي مازال التنقيب عنها مستمراً. وقال مدير عام مكتب الآثار والمتاحف: "إن أهمية المعبد ترجع إلى تميز الفن المعماري والتكتيكي الذي اشتهرت به المدن التاريخية القديمة والذي استخدم أحجار البلق المهندمة والمزينة بالنقوش والزخارف المتنوعة".