- للمرة الثانية على التوالي يخسر منتخبنا الأولمبي على أرضه وبين جماهيره، وهو شيء متوقع منه خاصة في ظل التلخبط الذي يعيشه الجهاز الفني بقيادة المصري اليمني/محسن صالح، حيث لم يستقر على تشكيلة ثابتة وظل يترنح في إظهار مهاجم هداف يعرف طريق المرمى من انصاف الفرص، ناهيك عن صانع ألعاب مميز، إضافة إلى مركز الحراسة الذي أرى شخصياً أنه نقطة ضعف واضحة، ولولا صلابة الدفاع لانكشف المستور تماماً. - كل ذلك يجعل من الضرورة على الكوتش الصالح أن يعيد حساباته ويبحث عن بدائل وهم موجودون بكثرة، فمثلاً فهمي البرقي هداف الدرجة الثانية ولاعب نادي سلام الفرقة وصاحب أكثر من مائة وعشرين هدفاً مع ناديه، ورغم صغر سنة إلا أنه لم يجد فرصة واحدة للظهور مع المنتخب على الرغم من أفضليته بشهادة الكثير على مهاجمي المنتخب الحاليين، فهو ممتاز بالمراوغة والسرعة والتسديدات القوية واختيار المواقع الحساسة داخل صندوق العمليات.. وغيره كثير أمثال لاعب منتخب الناشئين معاذ عساج العامري، فهو مشروع لهداف قادم بقوة.. أما حراس المرمى فاليمن حبلى بهم لعل أبرزهم حارس الاتحاد الإبي وليد الدلالي، وحارس سلام الغرفة الرائع باسم باوزير ابن عم الحارس الإماراتي الشهير في الثمانينات والتسعينات عبدالقادر حسن باوزير.. وبالمناسبة فقد اختار الإعلام الرياضي في الوادي أكثر من مرة باسم باوزير أفضل حارس. - على كل حال يجب على المدرب وطاقمه المساعد النزول إلى مختلف المحافظات والأرياف ليجدوا ضالتهم بكل تأكيد، وبالتالي الابتعاد عن المعلومات المغلوطة التي يستمعون إليها ليلاً ونهاراً لضم اللاعب الفلاني وإخراج اللاعب العلاني.. ولهذا أعتقد إذا أقدم محسن صالح على تلك الخطوة فأراهن أنه سيقدم لنا منتخباً قاداًر بالفعل على أن يظهر بالصورة المشرفة التي نريدها جميعاً، وما على اتحاد الكرة إلا أن يكشر عن أنيابه ويعطي الضوء الأخضر لانطلاق منافسات الدرجة الثانية والثالثة «للمحافظات» التي هي المنبع الحقيقي للمواهب الكروية في بلادنا، وهو الشيء الذي يساعد المدرب على اختيار العناصر الجديرة بتمثيل المنتخب في حالة أن خرج من برجه، وتواضع لمراقبة مباريات دوري الحناكيش والحرافيش، على قول اخوتنا المصريين..!