دعا محافظ محافظة ذمار منصور عبدالجليل، الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي إلى دراسة ظاهرة انتشار زراعة القات في القيعان الزراعية (جهران، بكيل، الحقل، السواد وقاع شرعة) ومعرفة الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا التوسع والحلول، والمعالجات للحد من هذه الظاهرة. وأكد محافظ ذمار خلال زيارته أمس للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بالمحافظة ولقائه برئيس الهيئة، ضرورة التنسيق بين الجامعات والهيئات والمؤسسات البحثية الزراعية للعمل على تنفيذ الأبحاث والدراسات لتطوير وتحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز وتقوية البرامج والأنشطة البحثية والإرشادية الزراعية بما من شأنه خدمة التنمية الزراعية. وشدد على ضرورة تطوير التقنيات الزراعية المحسنة لتسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتكثيف برامج التوعية والإرشاد للتعريف بمخاطر انتشار زراعة القات في القيعان الزراعية، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتشجيع زراعة المحاصيل المنافسة والبديلة ذات المردود الاقتصادي المجزي. من جانبه استعرض رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور/إسماعيل عبدالله محرم أنشطة الهيئة في مجالات البحوث الزراعية ودورها في تخطيط وتنفيذ البحوث وتطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بحسب حاجة القطاع الزراعي. وأشار رئيس الهيئة العامة للبحوث إلى أهمية إيجاد قنوات تسويقية ومخازن ومراكز للتصدير للمحاصيل الزراعية المختلفة وتقديم التسهيلات للمزارعين لتشجيعهم على زراعة المحاصيل البديلة للقات. منوهاً بأن الهيئة قدمت خلال العامين الماضيين مجموعة من التقنيات الزراعية تزيد عن 71 تقنية زراعية تشمل عدداً من الأصناف الجديدة للمحاصيل الرئيسة، بالإضافة إلى التقنيات المرتبطة ببرامج ومجالات النشاط البحثي التي تعالج الكثير من مشاكل ومعوقات الإنتاج الزراعي. وأشار محرم إلى أهمية إصدار التشريعات القانونية لمنع زراعة القات في القيعان الزراعية الرئيسة وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الزراعية الرئيسة من خلال تقديم التسهيلات والدعم لهم في المدخلات الزراعية. حضر اللقاء أمين عام المجلس المحلي مجاهد شائف العنسي ومدير عام مكتب الزراعة والري المهندس/علي محمد الحمدي. من جهة أخرى بحث محافظ محافظة ذمار منصور عبدالجليل عبدالرب أمس مع وفد جمعية هامر فورم الألمانية برئاسة "انجلينا" مجالات التعاون المشتركة وإمكانية تقديم الدعم لجمعيات عاملة في مجال الإعاقة بالمحافظة. وفي اللقاء أشاد المحافظ بجهود جمعية هامر فورم الألمانية ودعمها للجمعيات غير الحكومية وبخاصة جمعية الملاذ للرعاية الإنسانية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين ذهنياً من خلال تقديم الدعم الفني والمؤسسي وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية لما من شأنه دمج المعاقين في المجتمع ليسهموا في عملية التنمية، بالإضافة إلى دورها في رعاية المعاقين ذهنياً وتحسين مستواهم المعيشي والصحي. وأوضح محافظ ذمار الاهتمام الذي توليه الدولة بدعم ورعاية هذه الشريحة وتحسين أوضاعهم تعليمياً ومهنياً واقتصادياً ودمجها في المجتمع لتسهم بفعالية في العملية التنموية. وأكد استعداد قيادة المحافظة والمجلس المحلي للمحافظة لتقديم الدعم والرعاية لهذه الجمعية وكافة الجمعيات العاملة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبهم عبر أعضاء وفد جمعية هامر فورم الألمانية عن سعادتهم بزيارة محافظة ذمار للاطلاع على نشاط جمعية الملاذ للرعاية الإنسانية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين ذهنياً وما تقدمه الجمعية من خدمات للمعاقين ذهنياً. وأكدوا استعداد الجمعية الألمانية لتقديم الدعم والمساندة لجمعية الملاذ في مجال التأهيل والتدريب للمعاقين ذهنياً على المهارات الاجتماعية والضرورية وتعليم النطق وتقديم العلاجات والعلاج الطبيعي للمعاقين ورعاية المعاقين ذهنياً.