بدأت أمس في صنعاء الدورة التدريبية التوعوية حول التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ووزارة المياه والبيئة بمشاركة 30 متدرباً ومتدربة يمثلون عدداً من الجهات ذات العلاقة. ويتضمن برنامج الدورة محاضرات حول الكوارث الطبيعية في اليمن، والهزات الأرضية والبراكين والانزلاقات الارضية، أسبابها تقسيماتها وتأثيرها، إضافة إلى طرق التخفيف من مخاطر الكوارث الطبيعية في اليمن وإدارتها قبل وبعد وأثناء وقوعها، والاستراتيجيات والخطط الوطنية للتقليل من الكوارث، ودور اللجان الوطنية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والتربية في التقليل من الكوارث الطبيعية. وفي افتتاح الدورة أشار الدكتور/محمد عبدالباري القدسي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم إلى أهمية هذه الدورة في إعداد كادر مؤهل علمياً على مواجهة المخاطر التي قد تتسبب فيها كوارث طبيعية وإفرازات سلبية مصاحبة للتطور العلمي والتكنولوجي مثل التلوث وتزايد ثقب الأوزون. وقال: إن المشاركين في هذه الدورة سيؤهلون ليكونوا النواة الأولى لتشكيل وتدريب فرق التوعية بمخاطر الكوارث الطبيعية. ونوه القدسي إلى الأهمية التي صارت تنظر بها دول العالم إلى مخاطر الكوارث الطبيعية التي تتهدد البشرية، وهو ما دفع الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو لإعلان يوم الثاني من أكتوبر من كل عام يوماً دولياً للحد من الكوارث الطبيعية. من جانبهما أكد الاخوان الدكتور/إسماعيل ناصر الجند رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، والدكتور/محمد حزام العواء ممثل مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، أهمية رفع الاستعدادات لتلافي الكوارث الطبيعية، وجهود اليونسكو في هذا الجانب. مشددين على ضرورة وضع كل بلد خارطة بطبيعة الكوارث المحتملة التي يمكن أن تتهددها مستقبلاً، وهي كوارث لم تعد تقتصر بالنسبة لليمن على الزلازل والانهيارات الصخرية، بل إن شحة المياه ونضوبها يمثل أهم الكوارث. منوهين بأن من مقاييس تطور الدول قدرتها على تلافي الكوارث ومواجهة آثارها، ومن ذلك بناء المراكز المتخصصة، وإجراء الدراسات المبكرة والمستقبلية، وتعزيز تكنولوجيا الكشف والاستشعار.