- الصقر بالابتسامة المفقودة يواجه نوارس حضرموت - الوحدة وحسّان في أقوى مباريات الجولة والرهيب هل يفعلها أمام الإمبراطور؟ مثّلت خسارة المتصدر شعب إب بالثلاثة من وحدة صنعاء كبرى مفاجآت الجولة العاشرة، وإذا كانت هذه الخسارة الطبيعية قد حدثت لأن الجولة السابقة لم تكن جولة العنيد قد أشعلت الدوي فإن الشيء الأحلى في هذا كله أن الوحدة قد بدأ بالفعل عملية الغزو رويداً رويداً باتجاه القمة، وهكذا هي حلاوة الدوري بعودة الكبار ومزاحمتهم على الصدارة.. خسارة شعب إب جاءت بثلاثية كشّر بها الوحدة عن أنيابه، وقدم الشعب أسوأ مبارياته على الإطلاق خلال هذا الموسم، وأحرز الوحدة أهدافه عن طريق صالح العزاني وشهاب الكهالي وصبري عبيد في شوط المباراة الثاني. وبهذا الفوز الكبير للوحدة يكون قد قفز به من المركز الثاني عشر إلى المركز السادس، وهو أرقى مركز له بعد أن ظل مراوحاً بين ذيل القائمة والمراكز قبل الأخيرة.. ورفع رصيده إلى 13 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه الأهلي صنعاء والاتحاد واليرموك. أما أهلي صنعاء فقد خرج من لقائه بالرشيد فائزاً بهدفٍ يتيم أحرزه صانع ألعابه الاثيوبي عرفات سعيد، ولم يكن الرشيد سيئاً في هذه المباراة لأنه هاجم كثيراً وهدد مرمى معاذ عبدالخالق ولكن صلابة دفاعات الأهلي بشهادة أسعد القماسي حالت دون تحقيق الرشيد لمراده في هذا اللقاء، ومع ذلك يبقى الرشيد أحد الفرق التي تحظى باحترام كبير لأنه يقدم بين الحين والآخر مباريات قوية، وإذا خسر فإنه يخسر بصعوبة بالغة كما حدث في لقائه مع الأهلي. نصر الضالع الذي يقوده بنجاح المدرب الوطني عادل المنصوب حوّل خسارته في بداية المباراة إلى فوز أمام شباب البيضاء بهدف محمد العزي غانم، ثم أحرز هدفين عن طريق الشقيقين جميل ونبيه دهمس، والهدف الثاني جاء في الوقت الأخير من المباراة. وبهذا الفوز رفع نصر الضالع رصيده إلى 11 نقطة أعاد بها شباب البيضاء إلى المركز الأخير. فيما واصل فريق حسان عروضه المذهلة وعاد من ملعب بارادم في المكلا محملاً بنصر ثمين حققه على شعب حضرموت، رفع به رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثاني، فيما تقهقر شعب حضرموت إلى المركز الحادي عشر، وهي الخسارة الثالثة على التوالي للشعب. ولم يستطع التلال أن يخفف من حدة الهزيمة التي تعرض لها أمام شعب إب في المباراة المؤجلة ليخرج بالتعادل أمام اتحاد إب بهدف لآخر رغم تقدمه السريع د«5» بهدف أحرزه المهاجم الكنغولي.. حيث ظهر في الشوط الثاني مستسلماً لأفضلية الاتحاد الذي قاد هجمات عنيفة على مرمى عمروس أحمد وهدد مرمى الاتحاد بهجمات عبر زكريا دماج وطه المحمودي والظهير عدنان عضلات، ولكن هذه الهجمات لم يكتب لها النجاح إلا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع المقدر ب5 دقائق عبر ركنية استغلها وسام الورافي وسددها بقوة في المرمى محرزاً هدف التعادل الصعب، وحصل حارس التلال عمروس أحمد، وأندومبي على البطاقة الحمراء لاعتراضهما الشديد على الهدف. وفي عدن تمكن اللاعب الرائع والبديل فيصل علوان من ترجيح كفة فريقه بإحرازه هدفاً، وتقدم الصقر عن طريق مهاجمه محمد المنج، فيما أحرز هدفي الشعلة عبود مبروك هدف التقدم وفيصل علوان هدف الفوز في الوقت القاتل من المباراة، وهذا يؤكد تدهور مستوى الصقر إلى درجة قد لا يستطيع أن يفوق منها، وعلى إدارة الصقر أن تتحمل مسئوليتها بالإطاحة بكل من يعبث بمشاعر الصقراوية أياً كان، وهذه هي الخسارة الثالثة.. وحصل فوزي الشاوش على البطاقة الحمراء قبل نهاية المباراة بربع ساعة. فريق الهلال الذي احتارت في أمره الأوساط الرياضية خرج من صمته الكبير وحقق فوزاً ثميناً على فريق اليرموك في ملعبه وبين جمهوره بالظرافي، وهذا الفوز أوقف زحف وفرحة البراكمة الذين حققوا قبل هذه الخسارة فوزاً ثميناً على التلال في عدن 2/1 ولكن خسارته في أرضه من الهلال كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر اليرموك وأعادته إلى المركز السادس رغم أن الفوز كان سيدفع به إلى المركز الثالث.. وأحرز هدف الهلال الوحيد مهاجمه الاثيوبي برهانو قاسم بتحويلة ماكرة من لاعب اليرموك السابق أكرم الصلوي، ولم تشفع الأفضلية التي فرضها لاعبو اليرموك بتسجيل هدف التعادل، خصوصاً عن طريق الهجمات المرتدة التي قادها أحمد الرواوي وأحمد الزريقي، في ظل الأفضلية التي ظهر عليها لاسيما في شوط المباراة الثاني، غير أن عنفوان الحارس الأولمبي محمد عياش حال دون إحراز اليرموك لهدف التعادل. وبذلك تنتهي أحداث الجولة العاشرة لسفينة الدوري وتبحر باتجاه الجولة الحادية عشرة التي تنطلق عصر اليوم الخميس بلقاء بين فريقي الصقر وشعب حضرموت، وهو لقاء أكثر الفرق جراحاً على اعتبار أنهما خسرا الجولة السابقة، ونتائجهما في الدوري لا تسر أحداً. ومباراة الصقر وشعب حضرموت تكتسب أهمية لكونها تجمع بين فريقين يملكان نفس الرصيد 11 نقطة، وفي مركزين متتاليين العاشر والحادي عشر.. وإذا كان الصقر لم يدخل فورمة الدوري بعد فإنه مرشح لخطف نقاط المباراة الثلاث لأن خصمه أثبت عجزاً كبيراً في مسايرة فرق الدوري، هذا إن لم تكن نقاطه التي جمعها قد حصل عليها بفضل دعاء الوالدين ليس إلا. وإعادة الابتسامة لجمهور الصقر اعتقد أنها ستبدأ من هذا اللقاء، وإلا فإن على إدارة الصقر أن تضرب ضربة معلم تجاه المتقاعسين.. فضل العرومي وبايو مولو وعلي العمقي ورفاقهم لم يظهروا من مستويات الموسم الماضي إلا القليل، وبالتالي فإن نجوم شعب حضرموت ليسوا بالقوة التي قد تمكنهم من الوقوف في وجوه الصقور الذهبية خصوصاً إذا ما استطاع لاعبو الصقر أن يستغلوا عاملي الأرض والجمهور الذي بلاشك سيحضر بقوة وبكثافة في هذا اللقاء. شعب إب * نصر الضالع.. بين نفي التراجع وصحوة النصر يمكن أن نعتبر أن القنبلة الموقوتة التي تعرض لها العنيد إنما حدثت لجواد أصيل لم تؤثر فيه مقولة العنيد الخائر ولا المتراجع، لأن الشعباوية يعلمون تماماً أن هناك أقلاماً تنعق بين الحين والآخر مواكبة للأحداث حتى وإن جاءت على غير طبيعتها.. ولقاؤه عصر غدٍ الجمعة المقبل ربما سوف يؤكد لنا هذه المقولة لأن لاعبي الشعب اعتادوا على الالتقاء بعد السقوط وهو ما يحدث الآن.. وخسارة مباراة واحدة بعد عدة انتصارات ليست نهاية الدنيا كما يروج لها. ولذلك فإن الشعب سوف لن يرضى بغير النقاط بلغة الأهداف وتحقيق الفوز على حساب فريق طامح ومكافح لم يزده الدهر إلا خبرة وعناداً خصوصاً أن نصر الضالع قد استقدم محترفين محليين وأجانب «سوداني» لدعم الدفاع والهجوم. ويعتمد الشعب على ثلاثي خط الوسط رضوان عبدالجبار وأكرم الورافي ونشوان عزيز ومهاجميه محمد علاية وعمر الصادق ونشوان الهجام، وهؤلاء جميعاً لم يكونوا بمستواهم المعروف، وبذلك لا يمكن أن نحكم على الشعباوية بهذه القساوة، وذلك لأنه يستطيع أن يعود لعناده بأسرع وقت خصوصاً إذا ما استطاع أن يستغل عاملي الأرض والجمهور، وهما عنصران مهمان جداً في نتائجه الإيجابية.. فيما لا يمتلك نصر الضالع أي رصيد قد يجعله يحدث أية مفاجأة خارج أرضه.. وفوز الشعب وشيك في هذا اللقاء لجملة من الاعتبارات التي تعطيه الأفضلية وترجح كفته. حسان * وحدة صنعاء .. بين الصحوة ومواصلة المنافسة هذا اللقاء سيجمع بين الفريقين عصر غداً الجمعة على ملعب الشهداء بأبين، وهو لقاء يجمع بين صفتي الطموح للبطولة وتأكيد الصحوة لكلا الفريقين، ويطمح الحسانيون إلى الفوز لتأكيد أحقيتهم بالانتصارات المتتالية، فيما يلعب الوحدة لتأكيد الصحوة أولاً وغير ذلك، فالأمر لا يعدو كونه ضربة حظ، وسيحاول الوحدة الخروج بنتيجة إيجابية تضمن لهم أولاً عدم الانجرار نحو الأوهام وإنما تأكيد للصحوة والعودة إلى الواجهة بعد فوزه الكبير على المتصدر شعب إب.. إذا ما أخذنا بعين الاعتبار عنفوان نجوم الوحدة سامي التام ومحسن عبدالرقيب وشهاب الكهالي والمهاجم الخطير جداً صبري عبيد. فيما يعيش حسان هذه الأيام ربما أفضل حالاته على الإطلاق منذ أكثر من 10 سنوات بقيادة مدربه الحساني الأول عبدالله مكيش ونجومه الكبار صالح حيدرة الشدادي وأنيس اليافعي وراجي بامطروح وغيرهم، كما أن ورقته الرابحة تتمثل في وجود نجومه الأولمبيين وسيم القعر وزاهر فريد. التلال * الشعلة .. لقاء ديربي على نار هادئة تكمن أهمية هذا اللقاء في كونه أصبح ديربي عدن بعد الديربي الذي افتقدته جماهير عدن واليمني عموماً بين التلال والوحدة الذي طال انتظاره.. ووجه القوة فيه أن الكابتن سامي النعاش سوف يقود الشعلة في هذا اللقاء وهو الذي يعرف كل شيء عن لاعبي التلال، وهذا قد يمكنه مضاعفة مآسي التلال التي حدثت بعد تخليه طواعية عن الصدارة.. ويمكن أن نعتبر وجود أمبويو وموتشمبا إلى جوار بعض قد يلقي بظلال من التألق على صفوف الشعلة الذي اعتاد دائماً أن يحرج التلال في أي زمان ومكان.. خصوصاً إذا ما عدنا إلى المباراة السابقة التي خسر فيها التلال بطرد حارسه عمروس والمهاجم الخطير أندومبي.. فمن يفوز هل الشعلة أم التلال؟ ننتظر. الهلال * الاتحاد هذا اللقاء يجمع الفريقين على ملعب الشهيد العلفي بمدينة الحديدة، واللقاء سيقام بعد أن خرج الهلال بفوز أمام اليرموك، وخرج الاتحاد بالتعادل أمام أهلي صنعاء في اللقاء المؤجل من الجولة الأولى من الدوري، وبتعادل آخر مع التلال في الدوري، وخسارته أربع نقاط من هذين التعادلين جعلت إدارة الاتحاد تفكر في عزل المدرب المصري محمد حلمي.. وسوف تخطىء كثيراً فيما لو فكرت بهذا القرار لأن البحث عن البديل سيكون صعباً، ولكن الشيء الذي يشفع لها أنها استقدمت اللاعب السوداني المتألق الرشيدي علي فضل. وتكمن الصعوبة للاتحاد في كون اللقاء سيكون على ملعب العلفي.. والشيء الذي أشك فيه إطلاقاً هو أن لاعبي الهلال سيبذلون قصارى جهدهم للفوز لتعويض الانحدار السابق في المستوى. الرشيد * اليرموك يحتضنه هذا الأسبوع ملعب الشهداء بتعز، وهو لقاء رد الاعتبار للفريقين على اعتبار أن الرشيد توقف عن الشيء المباح في شهرتي الجولة السابقة وخرج خاسراً وصام مهاجمه عن التسجيل «يسلم».. في حين أن اليرموك سيلعب بكل أوراقة الرابحة ومكتمل الصفوف.. فهل يستغل الرشيد عاملي الأرض والجمهور أم أن الرشيد سيكون له رأي آخر؟ شباب البيضاء * أهلي صنعاء آخر لقاءات الجولة تجمع بين الفريق الذي يهوى البقاء في المؤخرة والآخر الذي أصبح من عشاق التعادلات «7» الأهلي.. وكون اللقاء سيقام في ملعب الحديقة في البيضاء فإن الأهلي بلاشك سيجد صعوبة في تجاوز الشباب الذي قدم عروضاً قوية أمام شعب حضرموت والهلال وكسبها لعباً ونتيجة.. وإذا كان الأهلي قد خرج بتعادل أمام الاتحاد رغم مشاركة نجمه العائد علي النونو والسالمي فإن شباب البيضاء مرشح بقوة لإحراج الأهلي لوجود عاملي الأرض والجمهور إلى جانبه بغض النظر عن وجود النونو والسالمي والمحترفين، لأن شباب البيضاء يدرك أن مهمته في الدوري سوف تزداد صعوبة إذا ما فسر هذا اللقاء لصعوبة التعويض في هذا الوقت بعد خساراته المتتالية.. اللقاء سيكون صراعاً خاصاً بين المدرسة المحلية والمدرسة المحترفة والمتمثلة في محمد عبدالله سالم «الشباب» وسوفت بيشاو «الأهلي». اللقاء المؤجل بين الاتحاد والأهلي صنعاء انتهى سلبياً بدون أهداف، ولم يقدم الفريقان أكثر من المتوسط في اللقاء، وتقاسم الفريقان الشوطين لعباً، حيث سيطر الأهلي على الشوط الأول، وكانت الأفضلية في الشوط الثاني لفريق الاتحاد.. وأحرزت الفرق 13 هدفاً وهو رقم متواضع مقارنة بأهداف الجولة السابقة. المدرب الوطني يتفوق مرة ويخفق أخرى كان المدرب الوطني دونما تحديد قد تفوق على الأجنبي في جولة من الجولات، وتفوق الأجنبي مرة أخرى، وهذا يدل على أن الدوري يمشي من أفضلية إلى أخرى بفعل هذا التنافس. واصل الهداف عبدالله أحمد يسلم «الرشيد» صدارته للهدافين رغم صيامه عن التهديف في الجولة الماضية، وله 7 أهداف، ويليه الهلالي المحترف برهانو قاسم، وأندومبي ب6 أهداف، وطلال الصباحي ب4 أهداف، وأمبويو 4 أهداف. فلكي الجولة الحادية عشرة هو الأخ/عمرو ناجي راجح، وهو من عشاق ومحبي شعب إب، ومن المتابعين للأحداث الرياضية المختلفة، والكروية منها على وجه الخصوص، وتوقع الآتي: فوز الشعب إب على نصر الضالع 3/صفر، والصقر على شعب حضرموت 2/صفر، وحسان على الوحدة 2/1، والهلال على الاتحاد 2/صفر، وتعادل التلال والشعلة 1/1 ، وبذات النتيجة بين شباب البيضاء وأهلي صنعاء.. وكان فلكي الجولة السابقة الأخ مراد الهبة قد أصاب في ثلاث مباريات. حكام إب ربما سيمتنعون عن أداء عملهم كحكام احتياطيين «رابع»، ويعلقون الأشرطة الحمراء احتجاجاً على عدم منحهم الفرصة الكافية للخروج لتحكيم المباريات، تماماً كما حدث الموسم الماضي.. والكابتن/عادل عمر رئىس لجنة الحكام بإب تلقى التعازي لوفاة والدته، رحمها الله.. «تعازينا».