بدأت أمس بصنعاء ورشة عمل حول "تأثير إلغاء الرسوم الدراسية على القبول في التعليم الأساسي"، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة اليونسيف وبتمويل من مشروع تطوير التعليم الأساسي. وتناقش الورشة التي يشارك فيها ممثلين من الوزارات المعنية والمجالس المحلية بالمحافظات ومنظمات المجتمع المدني على مدى يومين، أثر إلغاء الرسوم الدراسية ودورها في زيادة نسبة الالتحاق بمدارس التعليم الأساسي خاصة في المناطق الريفية. وتقدم في الورشة عدد من أوراق العمل تتضمن الحوافز المشروطة للأسر، تخطيط المدخلات على مستوى المدرسة، تمويل إلغاء الرسوم المدرسية، المنح المالية، وتقرير مسح المدارس والأسر عن تأثير إلغاء الرسوم الدراسية، إضافة إلى عرض تجارب عدد من الدول الناجحة في هذا المجال. وفي افتتاح الورشة كشف الدكتور/عبدالسلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم عن توقيع الوزارة مع الدول المانحة لليمن خلال الاسبوع القادم على اتفاقية دعم الاستراتيجية الوطنية للتعليم. مشيراً إلى النتائج الإيجابية لقرار مجلس الوزراء الصادر عام 2006م بإلغاء الرسوم الدراسية على الاسر الفقيرة وكذا الاسر ذات العدد الكبير من الأبناء، والذي أسهم في تشجيع أبنائهم على الالتحاق بالتعليم الأساسي خاصة الفتيات. ولفت الدكتور الجوفي إلى ضرورة تحول المدرسة إلى مؤسسة لها سلطات واستقلالية مالية كربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة، ودون ذلك ستكون الرقابة والمتابعة ضعيفة في المدارس. مشدداً على ضرورة خروج الورشة بنتائج إيجابية مبنية على أسس معرفية ومؤشرات حقيقية يتم تطبيقها على ارض الواقع. من جانبهما أشار مصطفى رويس مدير مكتب البنك الدولي في اليمن، والدكتور/عبدالكريم ادجبادي ممثل اليونسيف في اليمن إلى أهمية تكاتف الجهود لدعم مبادرة إلغاء الرسوم لتحقيق هدف التنمية الألفية المتمثل في الوصول إلى تحقيق هدف التعليم للجميع بحلول عام 2015م وتضييق الفجوة في التعليم بين الذكور والإناث. وثمنا الجهود الحثيثة للحكومة اليمنية التي قادت في النهاية للوصول إلى استراتيجية تطوير التعليم الاساسي وتسريع التحاق الفتيات بالتعليم والوصول إلى إجماع وطني قوي لتمكين جمييع الاطفال من الالتحاق بالتعليم.