ملتزمون بنتائج مؤتمر المانحين وسنوقع اتفاقية شراكة مع اليمن للعشر السنوات القادمة ندعم مبادرة السلام العربية باعتبارها أجندة عالمية ينبغي للمجتمع الدولي العمل على تحقيقها أكد السيد بيتر جودرهام رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية ان الحكومة البريطانية تنظر بعين الإعجاب والتقدير لمسيرة الإصلاحات المالية والإدارية في اليمن.. مشيداً في حوار مع موقع "26سبتمبرنت" بدور اليمن في مكافحة الإرهاب والتجربة الديمقراطية ، وقال إن الحكومة البريطانية تثمن دور الرئيس علي عبدالله صالح في ترسيخ التجربة الديمقراطية في اليمن..ونوه السيد جودرهام إلى التزام بلاده في دعم التنمية في اليمن ورفع سقف المساعدات إلى 100مليون دولار خلال السنوات الأربع القادمة..لافتاً إلى ان هناك مساعٍ لعقد اتفاق شراكة مع اليمن لعشر سنوات قادمة..وأعرب عن تقدير بلاده لجهود اليمن في تحقيق المصالحة الصومالية،وقال: إن الحكومة البريطانية ترحب بمبادرة السلام العربية. وحول انسحاب القوات البريطانية من العراق قال:الانسحاب سيكون في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك ..مؤكداً ان بريطانيا ترفض توجيه ضربة عسكرية لإيران،وقال هناك جهود لجعل إيران تخضع للمبادرات الدولية. وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط فالي نص الحوار:-بداية هل لكم ان تطلعونا على طبيعة زيارتكم لليمن؟ وماذا ناقشتم مع المسئولين في اليمن؟ أولا أنا سعيد بزيارة اليمن ولدينا علاقات متميزة مع اليمن وسبق ان التقيت بالرئيس علي عبدالله صالح أثناء زيارته الأخيرة إلى لندن خلال انعقاد مؤتمر دول المانحين وقد كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس ، انا هناك في اليمن لإجراء مباحثات موسعة مع الحكومة اليمنية ، وقد كان لي شرف لقاء الرئيس علي عبدالله صالح مجدداً، وكذا رئيس الحكومة الجديد ووزير الخارجية ، وتحدثنا حول برنامج الإصلاح المالي والإداري في اليمن وقد لمست من الرئيس ورئيس الحكومة إرادة وعزم قوي لمواصلة الإصلاحات التي ستصب في مصلحة اليمن ، ونحن ننظر بعين الإعجاب والتقدير لمسيرة الإصلاحات في اليمن ،كما بحثنا الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة الصومالية ، ونحن نقدر اهتمام اليمن بالأوضاع الصومالية وجهودها في تحقيق المصالحة الصومالية ، وبحثنا أيضا الملف النووي الإيراني وقد شرحنا لوزير الخارجية اليمني قلقنا من تطورات البرنامج النووي الإيراني. ما تقييمكم لدور اليمن في مكافحة الإرهاب ؟ نحن ثمن عالياً دور اليمن في مكافحة الإرهاب ولدينا تعاون جيد ومثمر مع اليمن في مكافحة الإرهاب ، ونحن سعداء بهذا التعاون وقد كان لليمن دور ايجابي في مكافحة الإرهاب فالجميع شركاء في مكافحة الإرهاب خصوصا وان أية دولة يمكن ان تكون معرضة للإرهاب ولا يوجد هناك من لا يخشى الإرهاب. ما هي توجيهاتكم لدعم التنمية في اليمن؟ أولاً لدينا التزام بمؤتمرالمانحين بزيادة الدعم لليمن من 20 مليون دولار لتصل إلى 100مليون دولار خلال السنوات الأربع القادمة ونحن نعمل حالياً لتوقيع اتفاق للشراكة مع اليمن على مدى 10سنوات قادمة وسيتم بموجبه تقديم المساعدة للحكومة اليمنية في رسم وتنفيذ الخطط التنموية المستقبلية،و كان لنا دور أيضا في استضافة مؤتمر المانحين في لندن منتصف نوفمبر 2006م وحشد عدد من الدول لدعم وبناء وتطور اليمن وتحقيق الازدهار فيها. ونحن لا نتدخل في رسم السياسات التنموية لليمن فهذا متروك للحكومة اليمنية والبرلمان من اجل تعزيز مسارات الإصلاحات وبما يكفل تحقيق المصلحة لليمن. شهدت اليمن في سبتمبر المنصرم انتخابات رئاسية ومحلية، كيف تنظرون إلى هذه التجربة خصوصا بعد تلك الانتخابات؟ أولا : نحن نقدر جهود الرئيس علي عبدالله صالح في مجال تعزيز الديمقراطية في اليمن كما نتفهم التحديات التي تواجهها هذه التجربة الحديثة على مستوى المنطقة ، ونحن نقدر وندعم الجهود التي تبذل في هذا المجال من اجل ترسيخ الممارسة الديمقراطية ونأمل ان تستمر هذه الجهود. ونحن نقدر عاليا هذه التجربة الديمقراطية التي تعد فريدة في المنطقة ولدينا ثقة ان اليمن ستواصل تطوير هذه التجربة الايجابية لليمن واليمنيين. كيف يكن لبريطانيا ان تسهم في حل المشكلة الصومالية؟ كما قلت سابقا نحن نقدر وندعم الجهود التي تبذلها اليمن في تحقيق المصالحة الصومالية ونحن نقف مع اليمن في هذا التوجه ونؤكد على ضرورة وقف إطلاق الناس والسكان والاشتباك بين الأطراف المتحاربة والجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال ، ولا بد من ان يكون هناك دعماً دولياً لوصول الصوماليين إلى حل للمشكلة الصومالية. متى سنرى انسحابا للقوات البريطانية من العراق؟ هذا شيء يعود إلى الحكومة العراقية..وهذا السؤال يطرح عليها وعلى الشعب العراقي، ونحن هناك بناء على رغبتهم كجزء من التحالف الدولي تحت إشراف الأمم المتحدة ، ونحن سننسحب من العراق متى ما طلبت الحكومة العراقية ذلك. والحكومة العراقية تطلب منا البقاء هناك حتى تستطيع السيطرة على الوضع في العراق ونحن ندعم الحكومة العراقية في الإمساك بزمام الأمور في العراق وسوف نستمر بالعمل مع الحكومة العراقية حتى يعود الأمن والاستقرار للعراق مرة أخرى. ما هو رأيكم حول مبادرة السلام العربية،وكذا تعاونكم من الحكومة الفلسطينية؟ نحن نرحب بالمبادرة العربية ونعتقد أنها مبادرة جيدة وأساس جيد للحوار في حل القضية الفلسطينية ونحن نقدر دور الجامعة العربية في سبيل تنفيذ تلك المبادرة من خلال تشكيل لجان لمتابعتها. ويمكن ان تكون هذه المبادرة أساس للسلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وبمشاركة المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي مهتم بالقضية الفلسطينية وكما قال رئيس الوزراء توني بلير: إن مبادرة السلام العربية تعدد أجندة عالمية يمكن ان يشترك المجتمع الدولي كله ويعمل على تحقيقها. أما بالنسبة للحكومة الفلسطينية فنحن بانتظار ما ستفعله حكومة الوحدة الفلسطينية ولكن نطلب منها القبول بمبادئ والتزامات المفاوضات. تتحدث وسائل الإعلام عن توجيه ضربة عسكرية وشيكه لإيران فما صحة ذلك؟ نحن لا نوافق على توجيه ضربة عسكرية لإيران وهناك نشاط في بريطانيا لمتابعة ومراجعة البرنامج النووي الإيراني لجعل إيران تخضع للالتزامات الدولية وليس لدينا اعتراض على برنامج إيران النووي للأغراض السلمية لكن لدينا تخوف وقلق من استعمال ذلك للأغراض العسكرية وصناعة قنبلة نووية ، وهناك طرق دبلوماسية يمكن اتباعها لجعل إيران تلتزم بمبادرات المجتمع الدولي.