لا يفوت الفلسطينيون في الأراضي المحتلة مناسبة إلا وتفاعلوا معها لإحياء تراثهم الثقافي والشعبي، وفي قرية ارطاس الواقعة على مسافة ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة ابتدع مواطنوها مهرجاناً لنبات الخس الذي تشتهر بزراعاته ويقام في ابريل من كل عام، وأقيم المهرجان هذا العام تحت عنوان "نداء الجذور".. ودعا بسام الصالحي/وزير الثقافة الفلسطيني في افتتاح المهرجان الذي أقيم وسط الحقول الزراعية بمشاركة مئات المواطنين من سكان القرية ومدينة بيت لحم وقراها ومخيماتها المجاورة كل قرية أن تخلق لها مهرجاناً يعكس تراث هذا الشعب الأصيل، وتكرس مثل هذه المهرجانات في هذه الطبيعة الخلابة ليبقى الإبداع هو النبض الحي للشعب الفلسطيني.. وأعلن الصالحي خلال المهرجان عن توجه وزارته لتشكيل لجنة وطنية فلسطينية عليا للمحافظة على تراث الشعبي الفلسطيني المنقول وغير المنقول.. وشهدت ارطاس التي تعني باللغة العربية "جنة الله المقفلة" لما تتمتع به من جمال طبيعي، حيث الخضرة والماء تدفق المواطنين إليها من التجمعات السكانية المجاورة للاستمتاع بالفقرات الفنية المقدمة خلال المهرجان والتي شملت في يومه الأول الغناء الفلكلوري والزجل الشعبي والدبكة والشعر.