- د/الفسيل : نجاح المؤتمر في جذب الاستثمارات سينعكس إيجابياً على الاستقرار في المنطقة - د/العلكمي : نتائج مؤتمر لندن للمانحين مثلت مؤشراً قوياً لنجاح مؤتمر الاستثمار - د/الحمدي : هناك توجهات خليجية واضحة للاستثمار في اليمن والمؤتمر يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق الشراكة اليمنية الخليجية توقع عدد من أساتذة الاقتصاد في بلادنا نجاح مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار والذي سيعقد بالعاصمة صنعاء يومي الأحد والإثنين القادمين ، في جذب الاستثمارات الكبيرة من أجل تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة في العديد من القطاعات الخدماتية والانتاجية والسياحية ، مستغلين الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم في المؤتمر والتي تفوق المائة فرصة استثمارية ، مستفيدين من التسهيلات والمزايا الكبيرة التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني لرجال المال والأعمال من اليمن ودول الخليج وغيرها من الدول العربية والدول الأخرى المشاركة في فعاليات المؤتمر.. وقالوا في استطلاع ل(الجمهورية) بأن نجاح هذا المؤتمر يأتي انعكاساً طبيعياً لنجاح مؤتمر لندن للمانحين ولتميز العلاقات اليمنية الخليجية والتي تمر بأفضل وأزهى مراحلها.. وأكدوا بأن نجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن سوف يسهم بشكل مباشر في نمو الاقتصاد الوطني، وبالتالي الحد من الفقر الذي يعانيه اليمن جراء الانفجار السكاني الهائل مقارنة بدول الجوار ، الأمر الذي سوف ينعكس إيجابياً على الاستقرار الاقتصادي والسياسي لليمن وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي. نقطة تحول في العلاقات وكانت البداية مع الدكتور/ طه الفسيل أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء قال : أعتقد أن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية يمكن أن يشكل نقطة تحول في العلاقات اليمنية الخليجية ، خاصة أنها تحظى بدعم ومساندة القيادة السياسية في بلادنا ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وإخوانه زعماء دول مجلس التعاون الخليجي ، الشيء الآخر أن الاستثمارات الخليجية خاصة السعودية قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية وكبيرة ، مقارنة بالسنوات السابقة ، حيث بلغ حجم الاستثمارات بحوالي 160 مليار ريال ، وهذا بدون شك يعطي لنا مؤشرات أن حجم هذه الاستثمارات سوف تتصاعد مستقبلاً ، كما أن هذا المؤتمر يعتبر ترويجاً للفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن ، خاصة أن الإخوان من رجال المال والأعمال في دول مجلس التعاون لديهم طفرة في رؤوس الأموال ولديهم العديد من الاستثمارات في بلدان عربية وأوروبية أيضاً ، لذلك إذا ما وسع رجال الأعمال الخليجيين من حجم استثماراتهم في اليمن ، بالتأكيد أن ذلك لن ينعكس إيجابياً على الاقتصاد اليمني فقط وإنما سوف تساهم هذه الاستثمارات أبضاً في الاستقرار السياسي والأمني في اليمن وفي دول الجزيرة والخليج بشكل عام. فرص استثمارية متميزة ويضيف الدكتور/ الفسيل قائلاً : اليمن كما يعرف الجميع بلد فقير وحجم البطالة فيها مرتفعة وأيضاً مواردها مازالت محدودة لذلك هي بحاجة ماسة لجذب العديد من الاستثمارات خاصة وأنها تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة والتي قد لا توجد في أي بلد آخر ، لذلك يجب أن تعمل اليمن على« جذب هذه الاستثمارات من أجل التنمية الاقتصادية والتي تشكل أحد أهم عوامل الاستقرار السياسي والأمني للمنطقة. الإصلاحات الاقتصادية ويقول أستاذ الاقتصاد الوطني بجامعة صنعاء الدكتور/ طه الفسيل: بأن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية يأتي وقد قطعت اليمن شوطاً كبيراً في عملية الاصلاحات الاقتصادية والتي تشمل توفير مناخ الاستثمار واعداد العديد من القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمارات من خلال العديد من التسهيلات والمميزات الممنوحة للمستثمرين ، ومع ذلك أعتقد أنه مازال هناك العديد من العوامل الواجب توافرها على مستوى الحكومة أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني ومن هذه العوامل خفض عجز الموازنة العامة واستقرار سعر الصرف ، توفير البيئة القانونية المناسبة والملائمة لجذب الاستثمارات ، منح المزيد من التسهيلات للمستثمرين ، وغيرها من العوامل المحفزة للاستثمار. ويؤكد الدكتور/ الفسيل ضرورة أن تكون للحكومة رؤية واضحة للاستثمارات ويقول : كما يجب على الحكومة أن تعمل على الاستفادة من تجارب العديد من الدول في جذب رؤوس الأموال ، ومن هذه الدول على سبيل المثال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. غياب القطاع الخاص وبالنسبة للقطاع الخاص والدور الذي يمكن أن يلعبه لجذب الاستثمارات العربية والخليجية والعالمية يقول الدكتور/ الفسيل : أعتقد أن القطاع الخاص يستطيع أن يلعب دوراً مهماً في جذب الاستثمارات، وبالتالي الارتقاء بالاقتصاد الوطني وذلك إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية لدى القطاع الخاص، خاصة وأن اليمن مازالت بكراً لم تستغل بعد ، لكن للأسف الشديد أننا نلاحظ أن القطاع الخاص لم يؤد دوره كما يجب في هذا الإطار لأن المستثمر الخليجي أو العربي أو الأجنبي لن يأتي إلا في إطار شراكة مع القطاع الخاص المحلي ، وأعتقد أن القطاع الخاص في بلادنا مازال خائفاً من هذه الشراكة ، حتى يبقى على همينته وسيطرته على السوق اليمنية. ويؤكد الدكتور/ الفسيل قائلاً : إذا أصر القطاع الخاص في بلادنا على هذا التخوف من المشاركة أو الدخول في شراكة مع المستثمرين الأجانب أعتقد أنه سوف يخسر الكثير ، خاصة وأننا اليوم في عصر العولمة والتجارة الحرة، دول العالم اليوم مقبلة على الدخول في منظمة التجارة العالمية ، لذلك يجب أن تكون هناك استثمارات واسعة وشراكة واسعة أيضاً. فرص متعددة وبالنسبة للفرص الاستثمارية المتاحة أمام المؤتمر يقول الدكتور/ طه الفسيل : هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين، لأن اليمن كما ذكرت مازالت بكراً ولم تستغل ، ومن الأكيد أن الجهة المنظمة للمؤتمر قد أعدت العديد من الفرص الاستثمارية لعرضها أمام المؤتمر في مجال السياحة وفي مجال الخدمات التي يجب التركيز عليها كثيراً ، لأن اليمن تتميز بموقع استراتيجي جغرافي مهم جداً، الأمر الذي يمكنها من أن تكون منطقة مهمة للتبادل التجاري وخاصة بين آسيا وأفريقيا على سبيل المثال وهذا له جدوى اقتصادية كبيرة جداً. خطوة في الطريق الصحيح الدكتور/ علي العلكمي أستاذ الاقتصاد بجامعة ذمار يقول: بداية لابد من التأكيد أن عقد المؤتمر الاقتصادي الخاص باستكشاف الفرص الاستثمارية الذي ستدشن أعماله يومي الأحد والاثنين المقبلين بالعاصمة صنعاء يمثل خطوة هامة في الطريق الصحيح باتجاه الاستفادة من المناخات الايجابية التي تسود علاقة اليمن مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ، والتي تعززت كثيراً وبشكل مضطرد ، خاصة بعد حل مشكلات الحدود مع الجارتين السعودية وسلطنة عمان بروح أخوية عالية. عوامل النجاح ويضيف الدكتور/ علي قائلاً : كما أن قبول انضمام اليمن جزئياً في مجلس التعاون الخليجي ، فضلاً عن نجاح مؤتمر لندن للمانحين والذي أكدت فيه دول مجلس التعاون دعمها السخي لمسيرة التنمية في اليمن ، وكذلك إيدائها الحرص الكبير على نجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية من خلال احتضانها لجان التحضير للمؤتمر في الفترات السابقة أو من خلال تشجيعها لمختلف أطراف القطاع الخاص لديها في المشاركة في المؤتمر ، وأيضاً رعاية الأمانة العامة لدول مجلس التعاون للمؤتمر بالتعاون والتنسيق مع بلادنا كل ذلك يصب في نجاح المؤتمر وبشكل كبير. مناخات مشجعة ويضيف الدكتور/ العلكمي أستاذ الاقتصاد بجامعة ذمار قائلاً : كما أن التحضيرات الجيدة التي سبقت موعد انعقاد المؤتمر بالتأكيد سوف تسهم بشكل كبير في إشاعة جو من الثقة لدى المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي ، ومن مختلف دول العالم المشاركة في المؤتمر والذين يمثلون حوالي مائتي شركة استثمارية ، بالمناخ الاستثماري في اليمن ، مما قد يشج الكثير منهم على تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية ، لاستغلال الفرص الاستثمارية الواسعة والمتاحة أمامهم في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية والسياحية، كون اليمن لازال بكراً في كافة المجالات وفيه العديد من عناصر الجذب لأصحاب رؤوس الأموال ، والتي تعززت بفعل العديد من الإجراءات الحكومية الهادفة إلى تحسين المناخ الاستثماري سواء المتعلقة ببرامج الإصلاح الاقتصادي ، وتحول اليمن إلى اقتصاد السوق الحر أو تلك المتعلقة بالتشريعات المشجعة للمستثمر الأجنبي ، والتي تعامله معاملة تساوية مع المستثمر المحلي ، وتمنحه الكثير من الاعفاءات الضريبية وحرية التحويل لرأس المال والأرباح من وإلى الخارج ، أو تلك المتعلقة بتسهيل الاجراءات وتطوير الادارة المرتبطة بالاستثمار الخاص والوافد منها في مجال منح التراخيص أو غيرها من الاجراءات المرتبطة بالعملية الاستثمارية ، فضلاً عن الاهتمام بمشاريع البنية التحتية وإنشاء المناطق الصناعية. تحسن الاقتصاد الوطني وبالنسبة للترويج للفرص الاستثمارية الهائلة والمتاحة أمام رجال المال والأعمال المشاركين في مؤتمر استكشال فرص الاستثمار يقول الدكتور العلكمي استاذ الاقتصاد بجامعة ذمار: بأن نجاح اللجنة التحضيرية للمؤتمر في الترويج الجيد للفرص الاستثمارية وبالتالي استقطاب رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر لإقامة مشاريع استثمارية في اليمن سواء بشكل منفرد أو عبر الشراكة مع القطاع الخاص المحلي بالتأكيد سوف يسهم ذلك في إنعاش الاقتصاد الوطني من خلال رفع مستوى تشغيل الأيادي العاطلة عن العمل وتوسيع دائرة التنوع للموارد الاقتصادية في إيجاد بدائل للموارد الاقتصادية غير النفط ويقول هذه العوامل سوف تعزز من وضع ميزان المدفوعات وأيضاً سوف تحد من تعرض الاقتصاد الوطني للاختلالات والصدمات غير المتوقعة وبالتالي سوف تعمل تلك العوامل أيضاً في القضاء على البطالة والتخفيف من الفقر وسوف تساعد على استقرار سعر الصرف. حسن الإدارة والتخطيط ويؤكد الدكتور/ علي العلكمي: أهمية العمل على تحسين الإدارة والتخطيط والتدبير من قبل الحكومة فيما يتعلق باحتضان مختلف الاستثمارات المتوقعة من نجاح مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن في المراحل الأولى ، حتى تكون مؤشرات لتشجيع المزيد من أصحاب رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار في بلادنا.. لا سيما أن الفوائض المالية لدى القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي المتولدة بفعل الطفرة النفطية الحالية والتي تجبرها على أن تبحث لها عن أسواق استثمارية جديدة ، بعد أن ضيق عليها في مناطق أخرى من العالم ، كانت تمثل لها سابقاً مناطق مثالية للاستثمار ، الأمر الذي سيعمق من فرص الشراكة الاقتصادية والاسثمارية بين اليمن ودول الخليج ويدفع من مستوى كفاءته في استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة والكامنة في دول منطقة الجزيرة والخليج وبما يخدم مسيرة التنمية الشاملة لدول المنطقة. ويختتم الدكتور/ العلكمي حديثه بالتأكيد على أن تعزيز الثقة بالمناخ الاستثماري في اليمن كفيل ولو على المدى المتوسط والطويل أن يشجع رؤوس الأموال اليمنية المهاجرة على العودة لوطنها للمساهمة في مسيرة بناء الاقتصاد الوطني وجني ثماره. توسيع آفاق الشراكة الدكتور/ فؤاد الحمدي استاذ الاقتصاد بجامعة ذمار: أكد بأن مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية يعد بمثابة الفرصة الحقيقية لتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية على مستوى اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على استقرار دول المنطقة.. خاصة وأن علاقات اليمن بدول الجوار في مجلس التعاون في أوجها ونلاحظ أن هناك توجهات واضحة من دول مجلس التعاون للدخول نحو مزيد من الشراكة الاقتصادية مع بلادنا. كما أن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي يعد التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها في بلادنا والتي تأتي برعاية اليمن والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. مناخ ملائم ويقول الدكتور/ فؤاد: كما أن المؤتمر يأتي اليوم في ظل مناخ ملائم لجذب الاستثمارات وفي ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية وفي مختلف المجالات الواعدة ، كما أن اليمن تعتبر بالنسبة لدول الخليج أرضاً خصبة للاستثمار ، خاصة مع توفير العديد من المقومات اللازمة لجذب الاستثمارات ، لأن قانون الاستثمار اليمني من أفضل قوانين الاستثمار في كثير من دول العالم. أيضاً الفرص الاستثمارية المتوفرة في بلادنا لا تتوفر في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في مجال السياحة ، حيث تتمتع اليمن بتوفر منتج سياحي فريد ومتميز ومتنوع من السياحة البحرية وسياحة الغوص إلى السياحة الثقافية والتراثية لوجود العديد من المواقع الأثرية والمعالم الحضارية والتاريخية إلى السياحة الصحراوية ، إلى السياحة الطبيعية أيضاً لوجود العديد من المحميات الطبيعية في بلادنا ، أيضاً هناك فرص استثمارية كبيرة في مجال الكهرباء وفي مجال المياه وفي مجال الخدمات ، وكذلك في مجال الصناعات الانتاجية ، لأن اليمن مازالت بحاجة ماسة لمثل هذه الصناعات الانتاجية التي يعرضها مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية ، والتي بالتأكيد ستعود إيجابياً على اليمن والخليج كون معظم الشركات المشاركة في المؤتمر هي شركات خليجية. العنصر البشري ويختتم الدكتور/ فؤاد الحمدي حديثه لنا بالتأكيد على نجاح مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية ، خاصة مع وجود العنصر البشري في اليمن ، وأيضاً في ظل توجهات القيادة السياسية بالاهتمام بالعنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل المستمر لرفع القدرات البشرية من أجل مواكبة البرامج التدريبية الحديثة وفي مختلف المجالات.