دعا اليمن المشاركين في المؤتمر الدولي لمواجهة الاحتياجات الإنسانية للنازحين داخل العراق والدول المجاورة المنعقد في جنيف إلى بلورة رؤية استراتيجية مشتركة تؤطر اهتمام المجتمع الدولي وجهوده الهادفة لإيجاد حلول عملية تخفف من المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها فئات واسعة من اللاجئين العراقيين داخل العراق وفي الدول المجاورة . وأكد السفير/ أمين محمد اليوسفي، رئيس دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية رئيس الوفد اليمني المشارك في كلمة اليمن أمام المؤتمرين، ترحيب اليمن بمبادرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عقد المؤتمر ..لافتاً إلى ضرورة حل المشكلات التي يواجهها اللاجئون العراقيون نتيجة تصاعد أعمال العنف وانتهاك حقوق الإنسان في العراق وما صاحب ذلك من حركة نزوح جماعي وتدفق موجات كبيرة من اللاجئين نحو الدول المجاورة. وقال: إن عدد اللاجئين العراقيين وصل بحسب إحصائيات المفوضية السامية إلى أربعة ملايين شخص وهو رقم قياسي يثير القلق إقليمياً ودولياً حيث لم يسبق لمنطقة الشرق الأوسط أن شهدت مثله من قبل ". وأكد أن "الجمهورية اليمنية كانت واحدة من الدول التي استضافت أعداداً كبيرة من اللاجئين الذين وفدوا إليها من بعض دول المنطقة المجاورة والبعيدة ورغم إمكاناتها الاقتصادية المحدودة وماتواجه من تحديات أمنية وصحية واجتماعية فإنها لم تتخل عن مسئوليتها في حمايتهم بل رحبت بهم ووفرت لهم الرعاية وسمحت لهم بالاستفادة من الخدمات التي يستفيد منها اليمنيون. وأضاف : لقد اطلعت السيدة أريكا فيللر مساعدة المفوض السامي أثناء زيارتها لليمن منتصف مارس الماضي مع السيد رضوان نويصر المدير الإقليمي لمكتب المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على حقيقة أوضاع اللاجئين المقيمين في اليمن وما تتحمله اليمن من نفقات ومعاناة كبيرة من أجل توفير احتياجاتهم الإنسانية" . وتابع : اليمن يدرك حجم المأساة والمعاناة التي يواجهها العراق والدول المجاورة لها وبالذات سوريا والأردن ما يدعو المجتمع الدولي إلى المبادرة في تقديم الدعم لهذه الدول وللعراق في إطار تشاطر الأعباء وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها نحو اللاجئين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية ". وأكد السفير اليوسفي: إن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق منذ عقود هم الأكثر عرضة للمخاطر والمعاناة بسبب اضطراب أوضاعهم واستهداف بعضهم وإجبارهم على الرحيل قسرا من العراق.. داعياً المجتمع الدولي والمفوضية السامية لمعالجة أوضاعهم وإحاطتهم بالرعاية.. كما أن الحكومة العراقية تعتبر مسؤولة عن توفير الحماية لهم ".