حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين من وقوع أزمة إنسانية في الشرق الأوسط ما لم يتخذ الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والدول الأخرى تدابير عاجلة لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين نسمة نزحوا قسراً بفعل النزاع الدائر في العراق. ودعت المنظمة في بيان اصدرته في لندن قبل انعقاد مؤتمر دولي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف يومي 17 و18 إبريل الجاري الدول الأخرى إلى "المساعدة فوراً في التخفيف من صعوبة الوضع الذي يواجهه اللاجئون العراقيون وبخاصة منذ الهجوم الذي شنه المسلحون في فبراير 2006 على أحد أكثر الأماكن قدسية في العراق وهو مسجد سامراء". وطالبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى ب "وضع برنامج توطين سخي من أجل مساعدة اللاجئين العراقيين وبخاصة الأكثر عرضة للانتهاكات والأخطار لبدء حياة جديدة بعيدة عن منطقة النزاع، وتوفير الحماية الفعالة لجميع اللاجئين وطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم"، داعية إلى "اتخاذ إجراءات لمساعدة مئات الآلاف من العراقيين الذين باتوا نازحين داخلياً". وتبدأ غدا الثلاثاء بالعاصمة السويسرية جنيف أعمال المؤتمر الدولي حول الاوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين العراقيين بمشاركة يمنية. وقال رئيس وفد اليمن إلى المؤتمر الدكتور أمين محمد اليوسفي " ان المؤتمر يحمل طابعا إنسانيا بحتا وسيركز في مناقشاته على الاوضاع المعيشية الصعبة للاجئين العراقيين إلى دول الجوار و النازحين قسرا على مدن عراقية أخرى جراء الاحتلال الأمريكي للعراق وما اعقبه من انفلات امني و تصاعد موجة العنف الطائفي". واشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية " سبأ" إلى أن مؤتمر جنيف يكتسب اهمية ليس في تنبيه المجتمع الدولي بالابعاد الإنسانية لأزمة النزوح والتهجير التي طالت ملايين الأسر العراقية وحسب، بل في سعيه لتعزيز جهود الاسرة الدولية للحد من تداعياتها و تكوين شراكة إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتقاسم الأعباء مع الدول المستضيفة التي تتحمل العبء الأكبر في هذه الازمة . و قال الدكتور اليوسفي " ان رؤية اليمن التي سيحملها إلى المؤتمر تؤكد على ضرورة تواصل الشراكة الدولية الإنسانية لتخفيف معاناة المهاجرين و النازحين و العمل الجماعي للحد من مخاطر تفاقمها وأهمية تكاتف الجهود الدولية لمعالجة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في العراق". سبانت