- د/محمد المفلحي وزير الثقافة: - قيام الصناعات الثقافية وتحديث الإدارات وإعادة تهيئة المراكز وإنشاء كلية للفنون وتطوير المسرح - القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف : - إحياء رسالة المسجد وتحسين أوضاع الخطباء وترسيخ الوسطية والحفاظ على الأموال الموقوفة - د/صالح سميع- وزير المغتربين: - ترتيب أوضاع الوزارة وحل قضايا المغتربين وخلق بيئة جاذب لاستثماراتهم تتركز مضامين البرنامج العام للحكومة من رؤية استراتيجية عميقة لها مدلول وأهمية في ترجمتها لما يواكب التطلعات لمستقبل اليمن الحديث وخصوصاً إذا كانت هذه الرؤية لكل وزارة نجد هذه المفردات التي تقوم عليها كثير من التوجهات والسياسات. استراتيجية التنمية الثقافية ولقراءة البرنامج العام للحكومة من مفردات كل وزارة أجرت صحيفة الجمهورية هذه الحوارات مع عدد من الوزراء لطرح رؤاهم لهذه المضامين وهذه المفردات .. حيث تحدث في البداية الأخ الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة فقال : البرنامج العام لوزارة الثقافة يحمل العديد من الأهداف والمضامين الهادفة إلى تعميق الهوية الثقافية وتعزيز القيم الروحية والاهتمام بالتراث العربي الإسلامي واللغة العربية والمساهمة في نشر ثقافة الحوار ، ونبذ ثقافة العنف والإرهاب الفكري وتأكيد مبادئ الديمقراطية وحرية الفكر والتعبير. وتحديد المجالات الضرورية للتنمية الثقافية واعتماد الثقافة ركناً أساسياً من أركان التنمية الشاملة وبحث إمكانية قيام الصناعات الثقافية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال ، وتنمية الثقافة العلمية وثقافة المعلوماتية والاتصال وتطوير العمل في مجال حماية الملكية الفكرية والإفادة منها في التنمية الثقافية، وكذا إصلاح وتحديث إدارة العمل الثقافي في الوزارة والهيئات التابعة لها وتعزيز التفاعل والتكامل بينها وإلغاء التداخل في المهام والاختصاصات ، وتنظيم مكاتب الثقافة في المحافظات والعمل على إعادة تهيئتها وتطويرها بما يتوافق مع مهماتها الجديدة التي نص عليها قانون الإدارة المحلية ، وتعزيز الاتجاه نحو اللامركزية في الإدارة الثقافية .. كما أن البرنامج يهدف إلى استئناف العمل في تنفيذ استراتيجية التنمية الثقافية ووضع سياسة ثقافية تعتمد مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير وتوسيع مجال المشاركة في الحياة الثقافية أمام فئات المجتمع المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني ، وفتح المجال للقطاع الخاص لكي يساهم في الانتاج الثقافي وتنمية الثقافة .. إضافة إلى الاهتمام بالآثار والمواقع التاريخية والأثرية وتهيئتها لاستقبال السائحين وحمايتها من أعمال العبث أو النهب ، وزيادة الجهود المبذولة في مجال البحث عن الآثار والمواقع التاريخية ووضع الخطط لأعمال التنقيب عن الآثار وإنشاء المتاحف الجديدة والعناية بالمتاحف القائمة وتحديث أساليب العرض فيها بالمخطوطات والاستمرار في عملية جمعها والعمل على وضع خطة لتحقيق ونشر بعض منها ، وتشجيع الباحثين الشباب على دراسة المخطوطات وتحقيقها ووضعها في متناولهم. تطوير المسرح والفنون ويواصل وزير الثقافة فيقول : بالاضافة لما سبق فبرنامج الوزارة أولى الاهتمام بالكتاب وعملية التأليف والترجمة والنشر والعمل على إنشاء المكتبة الوطنية والمكتبات العامة ورعاية الأدباء والكتاب والمبدعين والعناية بثقافة الطفل وتوسيع مشاركة المرأة في الحياة الثقافية والحفاظ على التراث المعماري اليمني المتميز والعناية بالمدن التاريخية وتحديث متطلبات العيش فيها حتى تكون مدناً حية والعمل على إنشاء مركز العمارة اليمنية لتدريب العمال المهرة والاهتمام بالموروث الثقافي بشكليه المادي والشفهي وتطوير الصناعات الحرفية وتنميتها بحيث تسهم في تنمية المجتمع. إضافة إلى أن من اولوياتنا إعادة تهيئة المراكز الثقافية وتطوير العمل والنشاط الثقافي فيها بحيث تصبح مراكز تنوير ثقافي وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل تعليم فنون الموسيقى والغناء والمسرح ، وتطوير معهد الفنون الجميلة والاهتمام بتأهيل وتدريب العاملين في مجال المسرح والفنون والتنشيط الثقافي وتطوير قدراتهم. والتطوير للمسرح والفنون وتشجيع العمل في هذه المبادئ والعناية بالتراث الموسيقي والغنائي المتنوع والحفاظ على استمراره وتشجيع الاستثمار في الانتاج الفني والاهتمام بالثقافة البصرية والتركيز على صناعة السينما وتشجيع الاستثمار أو الشراكة في هذا المجال. كلية للفنون كذلك فإن من ضمن أولويات البرنامج التوجه لإنشاء كلية للفنون الجميلة في العاصمة صنعاء وإنشاء مراكز ثقافية على مستوى المحافظات وكذلك التأسيس لخارطة للمواقع الأثرية على مستوى محافظات الجمهورية ، واستعادة القطع الأثرية التي هربت منذ فترة. دمج شكلي الأخ/ صالح حسن سُميع وزير شئون المغتربين إبتدأ حديثه حول الدمج الذي كان حاصلاً فيما بين وزارة شئون المغتربين ووزارة الخارجية بالقول : الدمج كان دمجاً شكلياً ولم يكن دمجاً حقيقياً ، فظل لوزارة الخارجية ختمها ولشئون المغتربين ختمها ولها مقرها وموظفيها وكل ما في الأمر أنني ذهبت إلى وزير الخارجية وأستلمت منه الختم ونحن الآن بصدد تغيير التوقيعات في البنك المركزي فقط فوزير الخارجية كان يقوم بصرف المرتبات. جذب استثمارات المغتربين وحول رؤيته لأولويات الوزارة واستراتيجيتها في المرحلة القادمة قال وزير شئون المغتربين : الأولوية ستكون لترتيب الوزارة وأوضاعها من الداخل حيث أوضاع الوزارة حالياً بحاجة إلى ترتيب جديد ،والواحد عندما ينطلق نحو تحقيق استراتيجية الوزارة لابد أن تكون آليته سليمة وهذا ما أراه وسأبدأ به ، وفيما يختص بجوانب الاستراتيجية فأهم الأولوية تتمثل بالمساهمة مع الجهات الأخرى المعنية بخلق بيئة جاذبة لاستثمارات المغتربين .. أما القضية الثانية فتتمثل بتحسين الرعاية للمغتربين وهذا يقتضي بالمقام الأول أن يكون هناك مكاتب لوزارة شئون المغتربين في بعض الدول، وهي دول معدودة فعلى سبيل المثال في الوطن العربي لدينا المملكة العربية السعودية في المقام الأول تليها دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى الدولي هناك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، والمهم أن يكون هناك مكاتب خاصة بالوزارة في إطار السفارات اليمنية تقوم برعاية شئون المغتربين بشكل مباشر ، وهذا كذلك من ضمن الأولوية التي ستطرح على مستوى رئاسة الوزراء وكذلك رئاسة الجمهورية. حل قضايا المغتربين وأضاف د/ سميع بالقول : أما الهدف الثالث والأولوية الثالثة تتركز من حيث الاهتمام بحل قضايا المغتربين في الداخل وهذه قضايا في غاية الأهمية وتدخل ضمن إطار خلق البيئة الجاذبة لاستثماراتهم. أما الأولوية الرابعة هي الترويج الاستثماري في أوساط الجاليات اليمنية في الخارج بغية جذب استثماراتهم إلى الداخل. فلا يمكن جذب رؤوس أموال المغتربين إلى الداخل إلا بوسائل متعددة من ضمنها وأهمها المؤتمرات. تفعيل الإعلام ويضيف د/سُميع : كذلك الجوانب المهمة والأولويات تفعيل الجانب الإعلامي ولدينا مجلة «الوطن» تقريباً شبه مشلولة ولذا فستكون من ضمن المهام الأساسية تفعيل الجانب الإعلامي وعلى رأس هذه الوسائل مجلة «الوطن» والتي سنقوم باحيائها لتكون همزة وصل إعلامية بين المغتربين والجاليات اليمنية ووطنهم وبالإضافة لما سبق فإن من ضمن الأولويات كذلك التنسيق مع الجهات الأخرى ممثلة بوزارة التربية والتعليم لرعاية أبناء الجاليات المهاجرة عن طريق إنشاء المراكز الثقافية ودعم مدارس الجاليات بالكتب والمدرسين وغيره. ميزانية ضئيلة وحول ما إذا كانت ميزانية الوزارة ستمثل عائقاً أمام إنجاز أعمال الوزارة قال وزير شئون المغتربين : ميزانية وزارة المغتربين الحالية لا تساوي ميزانية إحدى الإدارات العامة في بعض الوزارات ،وهذا الجانب حقيقة محزن وذو شجون ، لكن إن شاء الله في إطار مهام الوزارة فسوف يتفهم مجلس الوزراء لمهامنا وسوف تعكس هذه المهام تحسين الجانب المالي ونحن بصدد إعداد موازنة جديدة سوف تقدم إلى مجلس الوزراء ليقدمها بعد ذلك إلى مجلس النواب وسنتناقش فيها بالطبع مع وزير المالية وإن شاء الله تكون البداية جيدة. ترسيخ الوسطية أما القاضي/ حمود الهتار وزير الأوقاف تحدث حول أولويات عمل الوزارة للفترة القادمة بالقول : الأولوية هي لتنفيذ ماورد في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ورسالته لرئيس الحكومة السابقة الأستاذ/ عبدالقادر باجمال وتوجيهاته إلى الحكومة عقب أداء اليمين الدستورية وفي مقدمة تلك المهام إحياء رسالة المسجد وتحسين أوضاع الخطباء والمرشدين والمحافظة على الأموال الموقوفة واستغلالها الاستغلال الأمثل ومحاربة الفساد إضافة إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال تجسيداً لمنهج الإسلام. استثمار الأوقاف وفيما يتعلق بأراضي الأوقاف قال وزير الأوقاف: نحن نعكف حالياً على دراسة تجارب الآخرين في العالم الإسلامي وغيره للاستفادة من التجارب الناجحة في مجال المحافظة على أموال الأوقاف واستثمارها الاستثمار الأمثل ونحن بصدد الدراسة وإن شاء الله نصل إلى نتائج طيبة. دعوة للإعلام واختتم القاضي الهتار بالقول : نشكر الإعلام لكننا ندعوه لمشاركتنا بمهمتنا في ترسيخ قيم التسامح والحرية والعدالة والمساواة في الإسلام وأن نعمل معاً من أجل الحفاظ على الهوية اليمنية العربية الإسلامية.