وصف الباحث/علي بن محمد الفران مشاكل الأوقاف في اليمن بسوء الإدارة. وقال: إن بعض من يتولون شؤون الأوقاف من ضعاف النفوس. متسائلاً: كيف نأمن أولئك في الحفاظ على ممتلكات الأوقاف وهم أساس ضياعها؟!.. وطالب الفران في تصريح ل«الجمهورية» الدولة بضرورة تفعيل آلية ضبط المتلاعبين بالأوقاف..مشيراً إلى أن كثيراً من مشاريع الأوقاف المستثمرة بعيدة عن الواقع. ودعا إلى وضع استراتيجية تشارك فيها الجهات ذات العلاقة لإعادة إحياء دور الوقف في المجتمع لما من شأنه محاربة الفقر والقضاء على البطالة والأمية. وأشار الباحث إلى أن اليمن سبق لها أن تعاملت في تاريخها القديم قبل الإسلام بنظام شبيه بنظام الوقف الإسلامي. وتطرق في محاضرته «أثر الوقف والمبرات في التكافل الاجتماعي» التي ألقاها أمس الأول في قاعة منتدى السعيد ضمن برنامج السعيد الثقافي العاشر الذي تنظمه مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم؛ تطرق إلى مفهوم الأوقاف وأهميته وأهدافه وأنواعه، أركانه وشروطه، والتدرج التاريخي للوقف في اليمن،بالإضافة إلى مواضيع وقضايا ذات صلة بالأوقاف. من جانبه أشار الأستاذ/فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسة السعيد إلى أن الأوقاف ليست قضية هامشية ولا ترفاً ولا حديثاً عارضاً بل جزءاً من قيمنا وثقافتنا الدينية..معتبراً الأوقاف إحدى مكونات التنمية. وقال: نحن جميعاً معنيون بهذا الأمر والعمل على استغلال الأوقاف بطريقة سليمة وبما يواكب التطورات والمتغيرات الحاصلة ووضعها في قالب صحيح في مختلف مجالات الإبداع.