هل رأيتم وطناً يتسع لكل شيء، ولا يضيق من شيء، يرحب بالزائرين، والمستثمرين، والمحبين على اختلاف هوياتهم.. ولا يسألهم عن شيء؟!. في بلادنا، لا نضيق بأحد، ولا يشعر من جاء إلينا بغربة المكان أو وحشة الأرض. نحن الغرباء إذا ما فتحت اليمن أبوابها للأشقاء والأصدقاء.. ونحن الوافدون في منازلنا، إذا ما وطئت الأقدام عتباتها. ماذا ستستثمرون ؟! وبماذا وعدتكم الحياة حين تدلفون بوابة اليمن المشرعة على القلب؟!! ماذا قيل لكم عن الاستثمار في وطن استثمر الحب أولاً لكل قادم إلينا، وعلمتنا الأصول والتقاليد أنكم أيها المستثمرون فاتحة المحبة وخاتمة الود، ماذا ستستثمرون ؟!. فما عندنا كثير وكثير، وما سيدهشكم أكثر، ان فرص الاستثمار التي ستقرأون عنها وتعرض عليكم في جلسات المؤتمر ليست إلا فيما ينمي المال ويضاعف الأرباح، ويشرع نوافذ الأحلام، لمن يرغب في الأمن والطمأنينة وراحة البال، إنها اليمن، قبلة الدنيا، ووجهة الأرض التي نشتاقها، إنها اليمن «بلدة طيبة ورب غفور». فلتدخلوها إن شاء الله آمنين، ولا تضعوا ايديكم على قلوبكم، فأنتم لم تغادروا أوطانكم، انها خلاصة أوطان الأمن والأمان والإيمان، مدوا أيديكم فهي مباركة واستثمروها فارضها رحبة لا تضيق بأحد، وغداً ستقولون «كانت اليمن لنا فاتحة الخير وبشرى البدايات». يا الذين قدمتم إلى صنعاء حاملين أحلامكم، لا تتحقق الأحلام إلا في صنعاء، ولا يثمر الخير إلا في اليمن. فغداً ترجعون بأحلامكم وقد تحققت وبأمنياتكم وقد زهت، وبقلوبنا وقد حملتموها معكم. فليخاطبوكم في جلسات المؤتمر باسم «الاستثمار ومنافع الاستثمار» ودعوني أخاطبكم باسم اليمن وأبناء اليمن ورئيس اليمن «إن كلمتنا موقف، وموقفنا عبر مراحل التاريخ، ان الأرض لنا ولكل أشقائنا نتقاسم خيراتها معاً، ونستثمر فيما بيننا الحب والخير والرغيف». وهذا موقفنا وبيت القصيد، حين تنتهي أعمال مؤتمركم، اخرجوا إلى صنعاء راجلين، مروا على الوجوه التي أحبتكم قبل ان تراكم، وعانقوا الأهل والأحبة الذين تركتموهم في أوطانكم، ستجدونها في وجوه الناس بصنعاء «مدينة الطمأنينة والسلام» وبيت كل العرب. ودعوني أرحب بكم على طريقة الدكتور/المقالح: انا حملنا حبها وحنينها فوق العيون فأورقت وزكى الثمر وبكل مقهى قد شربنا دمعنا لابد من صنعاء وان طال السفر.