بات إنتاج أفلام كرتون محلية يحظى باهتمام العديد من المنظمات التي راحت تنشط في هذا الاتجاه بعد أن اخذ هذا النوع من الأفلام يلقى قبولاً..و قالت "رمزية الإرياني" رئيسة اتحاد نساء اليمن لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : إن الاتحاد سينتهي قريباً من انتاج فيلم كرتون ثالث يتناول قضايا الفساد في بيئة التعليم مثل عدم التقيد بالمواصفات عند انشاء المدارس..وأنتج "اتحاد نساء اليمن" فيلم "سلمى" في عام 2006م.. وهو فيلم يدور حول تعليم الإناث، وظاهرة الثأر في المجتمع، ثم تبعه فيلم "الاختطاف" وتناول أعمال اختطاف لسياح أجانب. إلى ذلك أعلنت "مريم الشوافي" من "مؤسسة شوذب" أن المؤسسة تخطط لإنتاج أفلام كرتون تتناول الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال. .وقالت "إلهام الكبسي" من "المدرسة الديمقراطية" : إن المدرسة بصدد إنتاج فيلم كرتون بالتعاون مع المنظمة السويدية للأمومة والطفولة..وأوضحت (الكبسي) ان الفيلم الذي سيتناول أطفال الشوارع يستهدف التوعية بالعنف الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال. وكانت (شوذب) قد أنتجت مؤخراً فيلم "عودة أحمد" 2007م وهو أول فيلم كرتون يتناول تهريب أطفال يمنيين إلى خارج الحدود، ولقي عند عرضه أوائل ابريل الجاري استحساناً لجهة المستوى الفني الذي جاء عليه، كما لجهة موضوعه الذي استهدف التوعية بمخاطر تهريب الأطفال. ويعتقد اختصاصيون تربويون أن ما تقدمه الفضائيات من أعمال تستهدف الأطفال بات يهدد الناشئة بالاغتراب عن ثقافتهم ولاسيما في ظل هيمنة المادة الأجنبية. ويرى الدكتور "وديع العزعزي" أن مبرر ارتفاع كلفة إنتاج أعمال تلفزيونية عربية خاصة بالطفل والناشئة غير مقنع لعدم إنتاج هذا النوع من الأفلام والمسلسلات، مشيراً إلى إمكانية قيام أعمال عربية مشتركة لإنتاج أعمال خاصة بالأطفال..وكانت دراسة ميدانية أعدها الأستاذ المساعد في كلية الإعلام بجامعة صنعاء "وديع العزعزي" قد أظهرت وجود تأثيرات نفسية وسلوكية للمادة التي تبثها قنوات التلفزيون على الأطفال، مشيرة إلى أن نسبته 51 في المائة من الأطفال اليمنيين يتعرضون لما يوصف بالعنف التلفزيوني. يذكر أن اليمن مازالت تفتقر لشركة انتاج أفلام كرتون، وما أنتج حتى الآن من رسوم مصورة نفذت مرحلة تصويره حركياً بواسطة شركات عربية.