أنتجت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية باقة من قصص الاطفال الكرتونية بالصبغة اليمنية. وقالت المؤسسة إنها تهدف سلسلة القصص التي تقع في سبع حلقات تلفزيونية إلى توعية الاطفال بمخاطر عدم تقبل الاخر في «تقبل الاخرين» وتحثهم على التعليم في حلقة العلم نور كما أنها تدعوهم إلى التسامح وأيضا حلقة تنادي بالمساواة اضافة الى حلقة من جد وجد وحلقة التعادل. وتعتبر حلقات «في اليمن السعيد» التجربة الرابعة لشوذب في انتاج افلام الكرتون للأطفال، إذ تعد المؤسسة الاولى في اليمن التي انتجت حتى الآن عشر حلقات كرتونية للأطفال.
وتعمل شوذب على تسويق افكارها التوعوية وسط الاطفال عبر طريقة مخاطبتهم بقالب افلام الكرتون وهي الطريقة الاسهل كما يؤكد الخبراء بنفسية، عالم الأطفال. وتهدف المؤسسة إلى نشر ثقافة حقوق الطفل وحمايته ومحاولة الحد من الظواهر السلبية في مجتمع الطفولة عن طريق افلام الكرتون التي تلعب دورا كبيرا في عالم الاطفال من الناحية التوعوية وتكريس ثقافاتهم من خلال شخصيات القصة. وتعد الشخصيات الكرتونية لهذه الافلام التي يتراوح زمن عرضها ما بين24 الي 15 دقيقة بمثابة القدوة لدى الأطفال فيقلدونهم في كلامهم وحركاتهم وأصواتهم وأزيائهم، ولهذا السبب أنتجت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية اليمنية أفلام كرتون تحكي قضية من قضايا الأطفال في اليمن كمشكلة هروب الأطفال اليمنيين إلى السعودية للعمل فيها، وحمل الأطفال للسلاح، وأخيرا طرح مشكلة التحرش الجنسي والتي تعد أحدى المشاكل الحساسة في المجتمع اليمني والمجتمعات العربية بشكل عام. ومنذ منتصف العام الفائت تعمل المؤسسة على انتاج مجموعة القصص التي ضمها فيلم واحد تحت عنوان «في اليمن السعيد» وبتقنية ثلاثية الأبعاد وبالتعاون مع أحدى مؤسسات الإنتاج الكرتوني في دبي «بابيلون». الفيلم الذي نسخت منه شوذب 70.000 الف نسخة على أقراص ال«سي دي و DVD» يوزع في مختلف المدارس اليمنية وفي الدور الاجتماعية والأندية الثقافية وغيرهما من الأماكن المتوقع وجود الأطفال فيها. وتعتبر هذه السلسة ضمن انتاج المؤسسة التي انتجت فيلم عودة احمد المناهضة لقضية تهريب الاطفال واحمد ولعبة الموت التي يكافح ظاهرة حمل السلاح وسط الاطفال، بالإضافة إلى حياة احمد 3 حكايات وهي عبارة عن ثلاث حلقات غنائية في البيت والمدرسة والشارع لتوعية الاطفال عن التحرش الجنسي. وتعد جميع اعمال الانتاج للمؤسسة بالصبغة اليمنية المحلية وباللغة العربية الفصحى تسرد قصص مستوحاة من الأطفال اليمنيين انفسهم على غرار ما حدث في اول انتاج لفيلم عودة احمد إذ قبض عليه بعد عودته من السعودية بعد ان هرب الي اراضيها والتي عمل فيها متسولا. وحصد عودة أحمد المرتبة الثانية في مهرجان القاهرة في سينما الطفل 2007 الذي تقيمه سنوياً وزارة الثقافة والإعلام المصرية. وتقدم ال«7» الحلقات في الفيلم الجو العام في حياة الاسرة اليمنية التي تضم الاطفال والذين يمثلون في كل حلقة جوهرها كما يركز في السياق على تنوع الاماكن في مختلف الحلقات في إشارة إلى تكريس هذا التنوع في حياة الطفل اليمني وسط هذه القضايا التي تناقشها الفكرة. كما ان الفيلم يظهر الصبغة اليمنية من خلال الشوارع والأماكن والملبس الازياء والمأكل التي تمر فيها المشاهد المختلفة، إذ تجد قبولا في أوساط الشرائح المتفاوتة اليمنية.