تزامناً مع يوم «27» ابريل يوم الديمقراطية نظمت دائرة الشباب بمركز الحوار لتنمية ثقافة حقوق الإنسان بذمار حلقة نقاشية بعنوان «17سنة ديمقراطية» استضاف فيها كلاً من الدكتور/فيصل المخلافي، عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار والأستاذة/ايمان النشيري، رئيسة القطاع النسوي لحزب المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة. حيث قدم الدكتور/فيصل المخلافي ورقة عمل تحدث فيها عن ضعف دور الصحافة الحزبية في توعية أفراد المجتمع بأهمية الديمقراطية واقتصارها على المكايدات والمزايدات. كما أشار في حديثه إلى ان الديمقراطية لا تقتصر على حرية التعبير وإنما يجب ان تتواكب معها تنمية شاملة في كافة الجوانب من تعليم وتنمية للدخل ورفع المستوى المعيشي والنهوض بمستوى المرأة في المجتمع، فما الفائدة من وضع المرأة وزيرة والمجتمع لا يتقبلها؟!، فالقضية في كيفية جعل المجتمع يتقبل دور ومشاركة المرأة كشريك أساسي إلى جانب أخيها الرجل. هذا وقد تناولت الأستاذة/ايمان النشيري في ورقة العمل التي قدمتها ما تحقق للمرأة في 17 سنة من الديمقراطية، حيث جعلت المرأة تتحدى للوصول إلى أماكن صنع القرار كوصولها إلى تمثيل الأحزاب السياسية والمجالس المحلية. ولذلك فإن الديمقراطية أحرزت نتائج إيجابية كبيرة، وأكبر دليل هو مشاركة المرأة في الكثير من الفعاليات إلى جانب أخيها الرجل، وقد أبرزت المرأة من خلال الديمقراطية نجاحات كبيرة وفاعلية في المجتمع، ومثلت الحكمة والريادة والانضباط والصدق، فحتى المرأة الأمية تشارك في الديمقراطية في المدرسة التي يتخرج منها الأجيال التي تنشأ عن المنهج الديمقراطي وتجعله راسخاً في أجيالها. والديمقراطية لدى المرأة اليمنية ليست كما يفسرها الجاهلون، فهي تمارس حقها الديمقراطي مع الاحتفاظ بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» وبما يتناسب مع وضع مجتمعنا اليمني.